ُالكلاب والخنازير البشرية او الآدمية

mainThumb

14-02-2023 09:34 AM

لقد كرم الله بني آدم وفضلهم على كثير من خلقه (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (الإسراء:70)). إلا اننا شاهدنا منذ عدة سنوات مجموعات من الأشخاص ذكورا وإناثا يرغبون في أن يكونوا كلابا ويكأنهم يعترضون على أن الله خلقهم آدميين. فهم ياكلون اكل الكلاب ويمشون على اربع وينبحون ويلبسون أقنعة والبسة تظهرهم كالكلاب ... إلخ، واصبحوا يخرجون في أكثر من دولة اجنبية في مظاهرات حاملين يافطات يطالبون فيها بالإعتراف بهم بأنهم كلابا وليسوا آدميين. كانت بداية هذه الظاهرة في بريطانيا خلال عقد التسعينات الماضي، أما اليوم فيقدر عدد أفراد هذه الظاهرة في بريطانيا وحدها ما يقارب بـ 10 آلاف فردا، فيما يصل العدد إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي. علاوة على ذلك، ظهرت حديثا في بريطانيا أيضا ظاهرة الخنازير الآدميين الذين يقلدون الخنازير في جميع تصرفاتهم كما ذكرنا بالنسبة للكلاب الآدميين. نعم، أعلمنا الله في القرآن الكريم انه غضب على الذين إعتدوا في السبت وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلَ، وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِرِينَ (البقرة: 60 و 65)).

ولكن من الواضح جدا أن هؤلاء الاشخاص عنوان مقالتنا قد غضب الله عليهم وجعلهم يمسخون أنفسهم بأيديهم (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ (الشوزى: 30)) إلى كلابا وخنازير وربما في المستقبل غير ذلك. علما بأن كثيرا منهم متعلمين واطباء ومهندسين وعلماء في علوم مختلفة متقدمة ولكن لله في خلقه شؤون. فعلينا ان لا نجد غرابة في ذلك، لان من الهنود من هم علماء متميزون في جميع العلوم الطبيعية وغيرها إلا أن كثيرا منهم يعبدون البقر والفئران منذ قرون من السنين (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖبَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان: 44)). وبالتأكيد ان هؤلاء الاشخاص للأسف الشديد تغلبت غرائزهم على عقولهم فأصبحوا حيوانات من نوع الكلاب والخنازير كما إختاروا لانفسهم ولا نعلم ماذا سيختارون ان يكونوا من انواع أخرى من الحيوانات في المستقبل. فنحمد الله على نعمة الإسلام وعلى ان بعضنا تغلبت عقولهم نوعا ما على غرائزهم فآصبحوا كالملائكة أو توازن البعض منا عقولهم مع غرائزهم فبقينا كما أراد الله لنا بشرا آدميين. ونحمد الله ونشكره ايضا على ان من غضب الله عليهم سابقا وجعلهم قردة وخنازير وعبد الطاغوت ليسوا من المسلمين ولا من اتباع سيدنا عيسى وأمه العذراء سيدتنا مريم عليهما السلام.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد