هجرة الكفاءات العربية

mainThumb

22-02-2023 03:01 PM

يطلق عليها بالإنجليزية ( Brain Drain: هجرة الادمغة او نزيف الادمغة) والتي تشير الى انتقال راس المال الفكري المتمثل بالعلماء والمفكرين واصحاب المهارات والاختصاصات والموهوبين من البلدان التي تعاني من تردي الاوضاع الاقتصادية الى البلدان التي تشهد نمو اقتصاديا متصاعدا وبالتالي تؤمن ظروف معيشية فضلى لاصحاب الكفاءات، من خلال توفير عوائد مالية ورواتب مجزية وتوفير المختبرات وتقنية المعلومات اللازمة لاجراء الابحاث والدراسات وما الى ذلك. الامر الذي يعني ترك البلدان الام صاحبة الكفاءات دون الاستفادة من تلك الكفاءات وبالتالي حرمانها من نتاج اعمال ومبتكرات تلك الكفاءات لكون النتيجة الاغراق في غيابات جب الجهل والفقر والمزيد من المعاناة.
اشارت العديد من الدراسات التي قامت بها جهات رسمية مثل الجامعة العربية ومنظمة اليونيسكو والبنك الدولي بأن العالم العربي يعاني وبنسب كبيرة جدا من هجرة الكفاءات العلمية لأسباب عديدة وقد لا تخفى على احد ومن أبرزها سوء التقدير والتهميش لاصحاب الكفاءات، وعدم توفير مجالات البحث العلمي لحملة الشهادات والكفاءات وعجز المجتمع عن استيعاب الطاقات الابداعبة وما ينتج عن ذلك كله من تردي الجانب المعيشي، عداك عن ارتفاع نسب البطالة بين اصحاب الكفاءات، وغيرها من الامور التي تشكل بمجملها بيئة طاردة للكفاءات.
كما يوجد بلاد طاردة للكفاءات بالمقابل هناك بلاد جاذبة وحاضنة لها ومرحبة بها وتهيء جميع الظروف المناسبة والجاذبة للكفاءات مثل امريكيا ودول أوروبا واستراليا وكندا وغيرها من البلاد، حيث تعمل مثل تلك على الاستغلال الامثل لمثل تلك الكفاءات بتوفير كل ما شأنه ان ييستنفر ويفجر جميع الطاقات الفكرية والابداعية وتحويلها الى ابتكارات تسخر لخدمة افراد المجتمع.
لا اريد ان اطيل فلا يغيب على احد ما تعانيه العديد من الدول النامية من العديد من مظاهر التخلف وانتشار الفساد وانتشار فقر التعلم وغياب الارداة الفعلية بالاصلاح الحقيقي الذي نتحدث عنه كثيرا ونفعله قليلاً!!! كل هذه الامور وغيرها ادت وتؤدي الى المزيد من الهجرة وطرق ابواب السفارات للبحث عن فرص عمل مناسبة والبحث عن اية دولة تقدر تلك الكفاءات مما يعني المزيد من هجرة الكفاءات.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد