قراءة لهجوم المستوطنين على حوارة
حرب عرقية دينية تشنها عصابات المستوطنين بتخطيط وحماية جيش الاحتلال من مختلف تشكيلاته على عدة قري فلسطينية تقع في محيط مدينة نابلس في هذه المرحلة على الأقل , حوارة في بؤرة الاستهداف بالإضافة لقري (بيتا وقريوت وبورين وعصيرة القبلية وبورين وجمعين وعينبوس ) كل هذه القري تعرضت لهجوم إرهابي ووحشي خطير من قبل مجموعات مسلحة من المستوطنين , احرقوا البيوت والسيارات واعتدوا على كل شيء حتي الطرق حاولوا ان يشعلوها وهتفوا الموت للعرب وبثوا الخوف والفزع بين السكان في مشهد يعيدنا الي هجمات هذه العصابات ابان حرب العام 1948 , ليس هذا فقط وانما اوقعوا إصابات عدة لأكثر من 100 مواطن فلسطيني منها إصابات بالرصاص وكسور بالجمجمة والأطراف وحروق متنوعة بالجسد. النار ارتفعت السنتها في البيوت وجيش الاحتلال يتفرج ,اكلت كل شيء حتي الحجارة ,غطت سحب الدخان سماء حوارة ,رفض المتطرفون فرحا انهم انتقموا دون ان يعرفوا ان الحرب سجال والايام القادمة سوف يسجل الفلسطينيين المزيد من النقاط الرادعة ، منعوا سيارات الإسعاف من الوصول لإسعاف الجرحى ومنعوا سيارات الإطفاء إخماد الحرائق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ممتلكات السكان. أكثر من 120 بيت أصبح سكانها في العراء بيوتهم لا تصلح للسكن بفعل النار التي أتت على كل شيء. هجوم إرهابي منظم بتحريض من وزراء التطرف الصهيوني في حكومة نتنياهو الفاشية، هم من خططوا للجريمة ودفعوا بالمستوطنين وحرضوهم وامروا الجيش بتوفير الحماية لهم في عمل نقرأه جيدا ونستطيع ان نعتبره بداية مرحلة خطيرة لمواجهة لن تنتهي بسهولة مع هذا المحتل الغاشم.
بالبرهان والدليل القاطع اثبت هذا الهجوم ان قمة العقبة قد فشلت قبل ان يجف حبر ورقها لان حكومة الاحتلال لم تقتنع ولو للحظة بوقف التصعيد بحق الفلسطينيين ولم يقبل وزرائها الذين نظموا هذه الهجمات على الفلسطينيين بوقف الاستيطان ووقف التصعيد ضد الفلسطينيين في كل مكان حتى في المعتقلات والسجون ولم يقفوا التحريض على ايزاء الفلسطينيين في كل مكان وقالوا "ان ما تم الاتفاق عليه في العقبة ترك في العقبة" . على ما يبدوا اننا كفلسطينيين مازلنا نصدق الامريكان والإسرائيليين، بل نثق ان الامريكان يمكن ان يقدموا شيء لصالح الفلسطينيين ويساعدوهم يوما من الأيام بإقامة دولتهم مع العلم ان كل بنود الاتفاق الذي جري في العقبة نسفت قبل ان تقع عملية حوارة التي نفذها فلسطيني بطل انتقاما لمجزرة نابلس. ان عقيدة الاحتلال هي عقيدة تهرب من أي تفاهمات او اتفاقات او معاهدات وهي عقيدة تعتمد التطرف كايدلوجيا تنبي عليها استراتيجية تدمير القري والمدن الفلسطينية لصالح مشروعهم الصهيوني على الأرض الفلسطينية. ان طبيعة الهجوم تقول ان الجيش بتعليمات من الحكومة والوزراء اعطي الضوء الأخضر للمستوطنين لتشكيل هذه العصابات وتسليحها وتهيئة الأجواء لتنفيذ هجمات موجعة للفلسطينيين واعتقد ان هذه الهجمات لن تتوقف بل سوف تزداد حتي لو لم يكن هناك أي عملية فدائية ولا حتي عند كل رد فعل فلسطيني على جرائمهم ومذابحهم التي ترتكب بحق الفلسطينيين على اعتقاد ان الفلسطينيين يمكن ان يرهبهم هذا العمل الوحشي ويرمي شبانهم البنادق يوما من الأيام.
ان قراءة ما جري في حوارة وبلدات الجنوب النابلسي تؤكد ان هذه الهجمات ما هي الا البداية، بداية الحرب التي سوف تشتد وطأتها يوما بعد اخر لان المستوطنين وعصاباتهم في كافة مستوطنات الضفة الغربية (يتسهار وبرحا والون مورية وايتمار) وغيرها , تنفذ مخطط كبير وخطير وهو تدمير كل القري المحيطة بهذه المستوطنات بدأً بقرية (حوارة) ولعل استخدام المستوطنين لتنفيذ هذا المخطط هو من اخطر وما تنتهجه حكومة نتنياهو مع الأخذ بعين الاعتبار ان المستوطنين بالفعل يريدوا أزاله بلدة حوارة عن الخارطة الفلسطينية كبداية أولية , ما يعني ان دولة الاحتلال تستخدم المستوطنين وتسمح لهم بتشكيل عصابات تمارس الإرهاب وتسلحهم بأسلحة رشاشة وقنابل لإعادة رسم خارطة الضفة الغربية بالكامل ما يتيح لهم ضم أجزاء كبيرة لصالح المستوطنات الكبيرة هناك , ولا يستبعد ان يكون هناك عناصر من الجيش تدرب هؤلاء المستوطنين وفي كثير من الأحيان تنخرط معهم بزيهم التقليدي لحماية مجموعاتهم وتنفيذ هجمات فاشية بحرق البيوت و الاعتداء علي أصحابها وحرق السيارات والاعتداء على المزارع وقطع الأشجار وكل عمل إرهابي هو متاح لهم , لهذا سنلاحظ خلال الأيام القادمة ان أي عملية فدائية جديدة سوف يوظفها قادة المستوطنين المتطرفين لمزيد من الهجمات الإرهابية على الفلسطينيين, وسنلاحظ صمت حكومة الاحتلال وايلاء السلطة كاملة لهؤلاء المستوطنين ولن يقدم قوات الجيش يوما من الايام على ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم من المستوطنين بل سيوفر لهم الحماية الأمنية والقانونية اللازمة في حال تم تقديم هؤلاء المتطرفين للقضاء الدولي.
Dr.hani_analysisi@yahoo.com
مجلس محافظة جرش يؤكد أهمية تعزيز الواقع التعليمي
تطورات جديدة في قضية تسمم الميثانول .. تفاصيل
مايا دياب تتألق في مرسين .. فيديو
إدارية الأعيان تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين
العراق يفقد نحو 4000 ميغاواط جراء انخفاض كميات الغاز الإيراني المورد
تدريب مهني الطفيلة ينفذ دورة متخصصة لتمكين الشباب
القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية ورأس السنة الهجرية
بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض
وثيقة نادرة حول مقررات المؤتمر الاقتصادي الأردني الأول عام 1933
اليابان تسجل أعلى درجات حرارة في يونيو منذ 1898
إعلام عبري يطالب بوقف تصدير الغاز إلى مصر
تحذير .. هذه المشروبات ملوثة بالميثانول .. أسماء
إبراهيم صبرة يودّع الوحدات برسالة مؤثرة
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
وظائف ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء وتفاصيل
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
أستاذ مخضرم ينتقد امتحان الرياضيات: لم يراعِ الفروق الفردية .. فيديو
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
أسعار الذهب ترتفع محلياً الأربعاء