خصوصية رمضان مع القرآن

mainThumb

09-03-2023 04:45 PM

ولأن شهر رمضان سوق التجارة الرابحة فادخلوا - أيها المؤمنون - برؤوس أموالكم سوقه
ألا وإن رؤوس أموالكم : عقولكم المبصرة ، ونفوسكم المحسنة ، وقلوبكم الصافية .
"ألاَ وأنكم ستعرضون على ربكم ، فينظر إلى سيماكم وزيِّكم..
فإن كنتم قد دخلتم تلك الأسواق ، ولبستم من ملابسها الرقاق ، وركبتم من خيلها العتاق ، وصحبتم أولياءها العشاق ، كنتم يومئذٍ من وفده ، الداخلين في شفاعة عبده ، المختصين بضيافته وجزيل رفده ، المغتبطين بِقُربه ، الآمنين من بُعده وفقده ، في مقعد صدق نعته بعبده.
وإن كنتم لتلك الأسواق لم تدخلوا، ومن تلك الملابس لم تلبسوا، ومن تلك الخيل لم تركبوا، ولأولئك الأولياء لم تصحبوا ، كنتم من أهل بُعده ، المخصوصين بهجره وطرده ، الممتازين عن أصفيائه ووفده ، المحرومين لضيافته وجزيل رفده ، الخارجين عن شفاعة عَبْدِه."*
أنتم اليوم تُدْعَونَ من ثلاثة أبواب لثلاثة خطاب :
،داعي الأجساد وداعي الشيطان ، ،داعي الرحمان ،فاختاروا من أي الأبواب تدخلون ،وأي الخطاب تقبلون ،
دعا داعي الأجساد فامتلأت الأسواق بأنواع والوان من بضائعه الغذائية التي تملأ البطون ،وتفرغ فضلاتها في أرخص أماكن النجاسات ،وبذلوا المجهود إلى الترويج لها ودعوة الناس إلى اقتنائها .
فتسابق اهل الغفلة على ما تشبع بها بطونهم ظانين أن هذا هو المقصود من صومهم اشباع بطونهم فضاعفوا المأكل والمشرب ليعوضوا ما فقدوه في النهار بساعات الليل ،واكتفى أهل اليقظة بما يفي بحاجتهم ويسد رمقهم ويوجب شكرهم ،وانفقوا من فاضل رزقهم ،يؤثرون على أنفسهم طمعا بما عند ربهم ورحمة بفقرائهم .
ودعا داعي الشيطان أولياءه إلى سوق اللهو واللعب – وبذلوا جهدهم الى الإعلان عبر القنوات بما أعدته من المحافل الغنائية ومواعيدها ،بالعديد من المسلسلات الخاصة والترفيهية ،والفكاهية - ودعت الناس إليها بكل الوسائل الممكنة ،
فتسابق أولياء الشياطين ممن راس مالهم الجهل ،واستعدوا ذهنيا وماديا إلى دخول غمار ميدان الغفلة ومتعة اللحظة ،وتجاهلوا الآخرة ،كل فريق دعا إلى سوقه والاقتناء من بضائعه.
فنحن اليوم في سوق بضائعها الخير والشر، ورأس مال تجارتها العقل والجهل.
"قال الله عز وجل فيمن دخل هذه السوق ممن رأس ماله الجهل: { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}.[1] { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) }[2]
[وقال الله فيمن دخل هذه السوق ممن رأس ماله العقل: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) }[3]. وكلكم الآن في عمارة هذه السوق.
فليتفكر كل واحد منكم ما رأس ماله فيها، وما بضاعته التي يشتريها، فإنما هوإلى الله يمضيها، ويقدمها ويهديها.
فاشتروا أنفس البضائع: وهي الأعمال الصالحة، وتنافسوا فيها فهي التجارة الرابحة، التي أشار الله عز وجل إليها، وأمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يدلكم عليها، في قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) ، وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ(13 )}.[4] أي: الذين هذه تجارتهم في الدنيا، إن هذا ربحهم في الآخرة والدنيا.
فكونوا لأنفسكم ملازمين، وبحقوق ربكم قائمين، ولفقرائكم مكارمين، ولجهلائكم مصارمين، ولعلمائكم متابعين، ولجيرانكم مسالمين، تدخلوا الجنة آمنين."[5]
أيها المؤمنون انظروا من الذي دعاكم ،ولماذا دعاكم ؟ والى ماذا دعاكم ؟
فمن عرف ما يطلب هان عليه في سبيله ما يبذل .
دعاكم الرحمن وناداكم بنداء الإيمان إلى سوقه المملوءة ببضائعه العتاق ،والقائمة بأوليائه العشاق ..( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}[6] وحببه إليكم وامتدح فضائله ( { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ [7]
إنها دعوة خاصة في أيام معدودات لبضاعة خاصة ندر في الأفاق مثيلها ،وعدم في الملكوت شبيهها وسطع في السماوات والأرض شمسها ،ولأجلها عظم شهر رمضان ،وأمرتم بصيامه شكرا لله على فضله العميم ،وجعل صيامه احد مباني الإسلام التي لا يقوم على غيرها ولا يستقيم ،وسن لكم قيامه نبيكم الكريم .
إنه شهر القرآن ،تحد الله أهل السماوات والأرض جنهم وانسهم أن يأتوا بمثله أو بعشر سور منه ،او بسورة { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)}[الإسراء .]
يكفي فيه شرفا وفضلا آيات في محكم التنزيل تقرأ وتتلى [ ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ..}هذ مدح من الله تعالى لشهر رمضان يمتدحه من بين الشهور بانه اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم
الثاني : إن اقتران فرض صيامه بنزول القرآن فيه إشارة بأن فرض الصيام لهذا الشرف العظيم والفضل العميم وهو نزول القرآن
ثالثا : نص القرآن على فضله و ليلة قدره وهي خير من ألف شهر
رابعا :شرف محل الذكر الهدى والبينات ( فيه هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )
[إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9]..
وبيَّنَ لنا الله أن القرآن هو أحسن الحديث فقال سبحانه وتعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].
فيا ايها الغافل اعرف زمانك فأن شهر رمضان لا يشبه الشهور
"قد أمكنكم من التجارة الرابحة من أوسع لكم موسمها ،ويسر لكم من الاعمال الصالحة من بين لكم معالمها ،ورغبكم في الخيرات من وفر مغانمها ،ودعاكم إلى رفيع الدرجات من منحكم كرائمَها " [8]
فيما يستقبلكم شهر كريم ينادي فيه الرب الرحيم (أين الطالبين فأعطهم ،و أين المستغفرون فاغفر لهم ،واين التائبون فأتوب عليهم ،وأين الراغبون فاقربهم ،- وكأنه هو الطالب وهو وعزته المطلوب - أين السائلون من فضلي وعطائي فإني قريب : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) }[9] { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) ..الى (56)}[10]
{ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (25)}[11] ألهذا الداعي يانفس لا تسمعي ؟
أم رضيتي بالحياة الدنيا من الأخرة { ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}[12]
إذا عرفنا ما هو رأس مالنا وما هو مطلوبنا وأن القرآن الكريم هو جوهر شهر رمضان ومن اجله فضل على سائر الشهور فكيف نستعد لقبول هدية الله ،حتى نفوز بالربح ونتنسم نسائم آياته العظام
كيف تستعدون لرمضان ؟
فإذا علمت بأن القرآن الكريم هو عقد فص الختام "وتأويل كل كلام ، ومنتهى كل علم .
والله – عز وجل – تأويل القرآن ، ومنتهى كل معلوم
والقرآن حجة ومحجة ، وحجة وكعبة .
حينئذ يلزمك من الاستعداد ما يلزم قاصد بيت الله الحرام ،من الزاد والراحلة والتقوى خير زاد (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ،)[البقرة ] فيلزمكم عند تلاوة كل آية واسم من اسماء الله ما يلزمك للكعبة عند عيانها من واجب تعظيم شأنها ، وتقبيل أركانها ، والطواف ببنيانها .
فزادك تقواك وخشيتك ، وراحلتك لسانك وعقلك ،
وتقبيل أركان كعبة الاسم : ملابسة حروفه بآلةِ فيك ، حتى تملأ فاك من لذة مذاق الملابسة ، فتفوز حينئذ بلذتين ما فاز أحد بمثلهما في الدنيا والآخرة إلى من تشكل بشكلهما .
أحدهما : لذة مذاق حلاوة الثناء بمحل الثناء
والأخرى : لذة حلاوة عناق المعنى بمحل المعنى ."[13]
فأي قرار أقر لعينك ،وأي سرور أسر لفؤادك وأي سماع ألذ لسمعك ،وأي نور أنفذ لبصرك ،وأي طيب أذكى لشمك ،وأي طعام أشهى لذوقك ،وأي كلام أعذب للسانك ،وأي لباس أستر لجسدك وأي دواء أنفع لدائك من كلام رب العالمين ؟
هبت اليوم على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب ،فما عذرك إن قُرِّبَوا وأُبْعِدْتَ !؟
ووصلت بشاراة للمنقطعين بالوصل ،فما عذرك إن وصلوا وقُطِعتَ ؟
ونزلت رحمته للمذنبين بالعفو ،فما عذرك إن فتحت لهم أبواب الرحمة وطُرِدتَ ؟
يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي
ويا شموس القرآن العظيم اسطعي
ويا صحائف الأعمال الصالحة إلى ربك اصعدي
ويا قلوب الصائمين رتلي واخشعي ،واركعي واسجدي
ويا بروق انور وهج المكاشفة المعي
ويا خواطر العارفين تبرقعي
ويا قلوب المحبين والمشتاقين بغير ربك لا تطمعي
واعلم أن لكل وقت خصائص وأن أفضل ما يتقرب به المتقربون هو الاقبال على تلاوة القرآن وتدبره ،فاجعل وردك وعبادتك بعد الفرض والتراويح ،وبعد فرض الإنفاق كله للقرآن الكريم تفوز بالخير الوفير ،فاكثر من ، تلاوة القرآن واستماعه والتفكر فيه وتدبره إذ هو ركن الصيام الأعظم الذي يكمل به الأجر وتنال به اعلى المراتب ،والزم نفسك من أول ليلة ،فإنك إن تساهلت لا تستفق إلا وقد غادرك الشهر وأنت كما كنت أسير عادتك فالعادة سلطان جائر ،أو إمام عادل ،لذلك لزمك الاستعداد فما لم تتوفر لديك الارادة والهمة ووضوح الهدف ، فإنك لا تستطيع أن تتخلص من عادتك ،ومن طبعك الخسيس إلى الطبع النفيس إلا بعزيمة الرجال، واعلم انك لن تتقرب في شيء من الطاعات هو احب إلى الله من كلامه أي القرآن الكريم ،فهذا الشهر الكريم له خصوصية القرآن عن سائر كل العبادات ،ففضل كلام الله على غيره كفضل الله على سائر خلقه { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}[14] وقال تعالى : { لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}[15] يخبر الله عن فضله وجلاله انه لو خوطب به صم الجبال لتصدعت من خشية الله ...فما اقسى بعض القلوب ،وكان جبريل يدارس رسول الله القرآن كل ليلة في رمضان فقرر لنفسك وردا في هذا الشهر تجهد لبلوغه كأن تقرر لنفسك أن تختم القرآن عشر مرات أو القدر الذي تطيقه ،وأما أهل الجد والاجتهاد فإن نفوسهم لا يقر لها قرار حتى يختم القرآن في ليلته ويومه ،حتى لا تتهاون في ذلك ولا تجد نفسك إلا وقد غادرك الشهر فتحديد الهدف والسعي لبلوغه معين لك على تحقيقه
(فدونك فاصنع ما تحب فإنما ... غدا تحصد الزرع الذي انت زارع .)
نسأل الله أن يبلغنا رمضان بسلامة وعافية واقبال والطاف ويبلغنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن ويرزقنا ليلة قدره ويجعل لنا فيها حظا وفيرا ويتقبل منا رمضان على الوجه الذي يرضاه منا كما نسأله تعالى أن يجعله شهر خير وبركة وبر وإحسان على جميع المسلمين والمؤمنين ،ويدفع عنا وعنهم البلاء والحروب والزلازل والمحن ما ظهر منها وما بطن وصل اللهم على سيدنا محمد خير من صلى وصام من أنزل الله القرآن عليه تنزيلا ورتله في قلبه ترتيلا وفصله على لسانه تفصيلا وسلم تسليما وارض اللهم على آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
***لعموم الفائدة للاستفادة من رمضان نشير إلى ما كتبه الفقير لربه كاتب هذه الأحرف موضوع بعنوان (خمس عوامل للاستفادة من رمضان) على الرابط التالي :
https://www.google.com/url?q=https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/520063.html&sa=U&ved=2ahUKEwiI9_y-0cj9AhW8TKQEHbTIB1sQFnoECAMQAg&usg=AOvVaw18hi3ESOGR585crD8uyh6K
الهامش :
*من كتاب الفتوح للشيخ أحمد ابن علوان (ت 732ه‍ ) بتصرف .
[1] سورة البقرة
2- لقمان
3- البقرة
4- الصف
5- المصدر السابق .
6- البقرة
7- البقرة
8- عقود اللؤلؤ والمرجان في فضائل شهر رمضان .
9- البقرة .
10- الزمر وتكملة الآيات { وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)}
11- يونس .
12- التوبة .
13- من كتاب الفتوح بتصرف مصدر سابق
14- ص .
15- الحشر .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد