معترك البطون الخاوية
وأسئلة حول هجوم سيبراني غامض على القبة الحديدية الإسرائيلية أفشل تصديها لصواريخ المقاومة الدقيقة.
حدث كل ذلك صباح أمس الثلاثاء بعد استشهاد الأسير الفلسطيني الشيخ خضر عدنان، بعد إضراب عن الطعام في معركة البطون الخاوية استمر 87 يوماً رفضاً لاعتقاله.
وكانت سلطات الاحتلال تتوقع بأن تداعيات عملية الاغتيال بما بات يعرف بالقتل السريري الممنهج من خلال الإهمال الطبي، ستؤدي إلى مواجهات مع الفلسطينيين؛ لذلك، فوزير الأمن القومي الإسرائيلي في حكومة الفصل العنصري اليمينية بن غفير الذي يتبنى أجندة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين تحت شعار يهودية الدولة، أمر من فوره برفع مستوى التأهب في سجون الاحتلال وخاصة أن الضفة الغربية شهدت مسيرات جماهيرية احتجاجاً على اغتيال الشيخ الأسير خضر عدنان.
وكان من المنتظر أن تتصدر سلطة أوسلو الموقف الرسمي برفض سياسة قتل الأسرى الممنهج باتخاذ مواقف حادة ضد حكومة نتنياهو على أقل تقدير فالأوراق الضاغطة كثيرة لو أُحْسِنَ التصرفُ بها بعيداً عن التبعية المذلّة؛ لكن المخجل في الأمر يتجلى بقيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء، بالاعتداء الوحشي الموثق رقمياً، على مسيرة فلسطينية خرجت للتنديد باغتيال الشهيد الأسير خضر عدنان في مدينة جنين المحتلة.
وأفادت مصادر محلية- شبكة القدس وغيرها- أن عدداً من الشبان أصيبوا في قمع الأجهزة الأمنية للمسيرة.
وهو إجراء مشين، ومن شأنه أن يدرج سلطة أوسلو في موقف إسنادي للاحتلال وفق ما غرد به فلسطينيون عبر الفضاء الرقمي.
ليس هذا فحسب، بل اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الناشط غسان السعدي خلال قمعها مسيرة جنين، وعقب ذلك جرى تبادل لإطلاق النار مع عناصر الأجهزة الأمنية في محيط مقر المقاطعة في جنين ترجمة لاتفاقية التنسيق الأمني المشينة، والمرفوضة جماهيرياً إلى درجة مواجهتها بالسلاح كما يبدو، لولا الانتباه إلى عدم منح سلطات الاحتلال فرصة إشعال حرب فلسطينية أهلية.
من جهتهم، قام السجناء في سجن عوفر العسكري بحركة تمرد واسعة وصلت إلى حد قيام أحد السجناء برشق الزيت الساخن على مجموعة من ضباط السجن.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن اختناقات بالغاز حدثت في صفوف الأسرى بعد توتر واستنفار في سجن عوفر الذي شهد اغتيال الشهيد البطل الذي قاوم الاحتلال بإضرابه عن الطعام حتى النهاية المشرفة.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية بأن الحركة الأسيرة في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي أغلقت جميع أقسام السجن، رافضة تسلُّم الطعام، معلنة النفير العام.
ومن المحتمل دخول الأسرى من جديد في معركة البطون الخاوية التي أثبتت نجاحها في فضح الاحتلال الذي لا يعير اهتماماً بالمعايير الدولية لحقوق السجناء الأساسية، ما أدّى إلى اغتيال الأسير خضر عدنان (44 عاماً) عن سابق إصرار.
وعليه فقد طالبت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين بتسليم جثمان الشهيد فوراً من أجل "تشييعه بشكل يليق بتاريخه النضالي" وقالت إنها علّقت العمل أمام المحاكم العسكرية لدى الاحتلال اليوم احتجاجاً على استشهاد الأسير الذي خاض معركة البطون الخاوية دون هوادة حتى نيله الشهادة، وهو أسمى ما قدم لأجل قضيته العادلة، العصية على التصفية، بوجود المقاومة المظفرة بأشكالها.
من جهتها لم تقف المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها الشهيد، حيث قصفت غلاف غزة برشقة مركزة من الصواريخ، ما أثار الهلع في صفوف المستوطنين الذين لم يدخروا جهداً في اضطهاد الفلسطينيين، والاعتداء على أراضيهم ومقدساتهم في عموم فلسطين المحتلة.
إلا أن الرد الإسرائيلي المحدود بقصف مواقع المقاومة في غزة لم يلجم الأسئلة في عقول الإسرائيليين وعلى كافة المستويات، حول جدوى القبة الحديدية التي فشلت في رصد الصواريخ الفلسطينية المتطورة ومن ثم إسقاطها.. وهذه فضيحة مدوية وفق كل المعايير، إذْ أماطت اللثام عن ضعف أداء تلك القبة الأسطورية في أتون المواجهات مثلما حدث يوم أمس.
الإعلام العبري من جهته انبرى لتوضيح ملابسات ما جرى حيث عزى فشل القبة إلى دقة صواريخ المقاومة التي -كما يبدو- تستخدم للمرة الأولى متجاوزة نظام القبة الحديدية.
فيما ربط آخرون ذلك بجهود المقاومة السيبرانية في غزة التي عطلت مؤقتاً انظمة القبة الحديدية الرادارية ربما بمساعدة الجيش السيبراني الروسي مبتغياً ضرب القبة الحديدية التي زودت بها تل أبيب الطرف الأوكراني، في عَقْرِ دارِها.
ليس هذا فحسب، بل أشارت مواقع إسرائيلية بأن منظومة الإنذار الراداري الإسرائيلي (كوموتاه) المرتبطة بالقبة الحديدية تعرضت خوادمها لهجوم سيبراني أمس الثلاثاء ما تسبب في تعطيل موقعها على الويب، لكن التطبيق والإنذارات سرعان ما استعادت طاقاتها.
وفي المحصلة فإن وحدة المقاومة الفلسطينية الميدانية في عموم فلسطين وسجون الاحتلال وفي الفضاء الرقمي تجلت في ردود الأفعال الناجمة عن استشهاد الشيخ خضر عدنان الذي قضى في تحديه للاحتلال الإسرائيلي في أتون معترك البطون الخاوية.. والله ولي الصابرين.
3مايو 2023
إلزام بلدية الرصيفة بدفع 15 مليون دينار لمستثمر
سكان الرابية: الإغلاقات تعيق وصولنا الى منازلنا
حالات تجوز فيها الصلاة بدون وضوء
أجمل الأدعية باليوم السابع عشر والثامن عشر من رمضان
ستدهشك .. آية قرآنية اختصرت كتاباً علمياً باهظ الثمن من 400 صفحة
رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
من هو اللاعب الأردني الذي اعتنق الإسلام
الإحتلال يلغي جلسة كانت ستناقش صفقة التبادل
إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة .. صور وفيديو
حادث سير بين 4 مركبات في عمان .. تفاصيل
120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى
من هو منفذ عملية إطلاق نار على حافلة بأريحا
قرار مؤقت من المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون التجنيد
الأمن العام ينشر مقطع فيديو لإفطارات نزلاء مراكز الإصلاح
مندوبا عن الملك .. العيسوي يشارك في تشييع جثمان طارق علاء الدين
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق