عودة سورية الى الجامعة باتت جاهزة
الكثير من المحللين السياسيين يرون أنه بمجرد إخراج سورية من جامعة الدول العربية أصبحت الجامعة بحكم الميت الذي ينتظر إجراءات الدفن، فتعليق عضوية سورية في جامعة الدول في نوفمبر 2011 كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ الجامعة، والصدمة التي اعتبرها مراقبون خطوة تخلو من الدبلوماسية، إذ كانت سورية من أوائل الدول المؤسسة والمنضمة إلى لواء جامعة الدول العربية حيث وقعت ضمن الدول السبع المؤسسة على بروتوكول الإسكندرية في العام 1944.
كما توقعنا مند أعوام، الأوضاع في سورية في تطور مستمر وتسارع في الأحداث، فهناك إنجازات سياسية وإستراتيجية وعسكرية ملفتة، لذلك تجري الدول العربية مراجعة شاملة إستناداً إلى ما تشهده المنطقة من تغيرات، إنطلاقاً من حاجتها إلى محور سورية المقاومة، وإعادة دمشق إلى حضنها العربي.
ثمة مؤشرات واضحة بدت، خلال الفترة الأخيرة ، وتتخذ الدول العربية تحركات دبلوماسية لإدراج سورية في القمة المقبلة بعد تعليق عضويتها، إذ شهد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية تأييداً كبيراً لعودة سورية الى الجامعة، بالمقابل هناك إتصالات مكثفة مع عدد من العواصم العربية، هدفها إعادة العلاقات بين دمشق والدول العربية إلى ما كانت عليه في السابق، فالموقف العربي المعادي لدمشق بدأ يتراجع خطوات للخلف في الآونة الأخيرة، هذا مما عجل التقارب السوري المصري، ثم إنه ليس مصر وحدها من يدخل مرحلة فتح السفارات السورية، فتونس فعلت ذلك ولم تقطع لبنان والعراق والجزائر والسودان والامارات والبحرين علاقتها بالحكومة السورية، ولا نستبعد إقدام دول خليجية أخرى على الخطوة نفسها، وهناك حالة من التناغم بين الرياض ودمشق ، من خلال مبادرات لعودة العلاقات بين السعودية وسورية.
قرار إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، قد يتم اتخاذه اليوم الأحد، في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية المنظمة، ويبحث الاجتماع مشاركة سورية ومشاركتها في القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في العاصمة السعودية، الرياض، في 19 أيار الجاري، في هذا السياق أكد وزير الخارجية الأردني، إنّ سورية ستتمكن من العودة الى الجامعة كون لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة، البالغ عددهم 22، لاستعادة مقعدها، وفي الاتجاه الأخر الرئيس الجزائري أن سورية عضو مؤسس للجامعة العربية ولا يمكن عزلها عن محيطها العربي، وهذا يعني إن عودة سورية الى الجامعة باتت جاهزة، وأن الرئيس الأسد سيترأس مقعد سورية بقمة الرياض.
على خط مواز، إن إستعادة دمشق لمكانتها العربية والدولية يعيد بريق الريادة مرة أخرى في المنطقة رغم التدهور الحاصل في بعض الدول العربية، كونها قادرة على إستعادة الزمام ولململة شتات النظام الإقليمى العربي من جديد وتثبيت أركانه بالتنسيق والتعاون مع الرياض والقاهرة.
بالمقابل، إن خطوات عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سورية ومصر والسعودية وغيرها من الدول العربية، سيرتّب أوضاعاً إقليمية جديدة، ستعيد دور دمشق الإقليمي بقوة، الذي ينعكس إيجاباً على المنطقة العربية بأسرها ويمثل عاملاً مساعداً لتخفيف الهزات التي تعرضت لها المنطقة، بما تمثله سورية من ثقل في محيطها العربي والإسلامي وبوابة الوجود العربي والقومي في المنطقة، فضلاً عن مواقفها المميزة تجاه القضايا القومية في معركتها ضد مؤامرة الشرق الأوسط الكبير.
سورية التي انفتحت أمامها أخيراً الأبواب العربية والإقليمية تجد نفسها تتعافى بعد أن تحولت إلى عاصمة العالم تطرق أبوابها قوى الشرق والغرب وفي إطار ذلك كانت سورية ولا زالت مفتاح السلم والحرب في العالم، هي من ترسم المعادلات، وهي من تقرر التحالفات، وهي من تقود المعارك على الأرض لترسم خارطة المنطقة.
بإختصار شديد أن عودة سورية الى مقعدها في جامعة الدول العربية سيشكل صفعة جديدة للأعداء وهو الذي يستطيع الآن أن يقيم توازناً جديداً في المنطقة وأن يحدث تغييراً مهماً في معادلة إدارة الصراعات، وعاملاً أساسياً في قيادة الدفة العربية مع نهوض مصر والسعودية من جديد.
وهنا لا بد من التذكير بأن سورية باتت اليوم مفتاح المنطقة وقلبها والطريق الوحيد لوضع الإقليم على المسار الآمن، بعد أن أدركت الدول أن سورية ليست معزولة وأنها دولة مركزية في المنطقة، وما يجرى فيها له إرتداداته على الإقليم بأكمله، فاليوم الجميع بات مقتنعاً بحاجتهم لتسوية الأزمة في سورية، فالذين كانوا يراهنون على الحل العسكري باتوا الآن يبحثون عن مخرج سياسي للأزمة فيها.
Khaym1979@yahoo.com
بحث إدراج البترا ضمن محطات الحج المسيحي
انطلاق مهرجان العسل الأردني الأول بعمان
الناشرون بين غوغل وشات جي بي تي
ارتفاع ثقة المستثمرين في الأردن 6.2 بالمئة
مرضـي إلى دبا الإماراتي إعارةً من الحسين إربد
بدء صيانة شارع السلام بين إربد والأغوار
الطرحة .. لمسة خالدة في زفاف العروس العصرية
الشركات المدرجة ببورصة عمان تقدم تقرير الاستدامة السنوي
تقرير سنوي لوزارة المياه يكشف تحديات 2024
وزير التربية يوضح أسباب تقليص حصص التربية الإسلامية
غادة عبد الرازق تخطف الأنظار بإطلالة جريئة
التنمية الاجتماعية: 510 حملة لمكافحة التسول
ميدلتون: مرحلة ما بعد العلاج أصعب من السرطان
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل