قصة يوم الأرض .. يوم النكبة
وتقول القصة: إنّ الانتداب البريطاني حلّ بمزاجه ضيفا على البلاد، دون أن يستأذن أبناء الأرض، فصامَ الشعب وحُرم شِبعُ البطن ليشبع الانتداب!! لعلّه يرحل.
ولكن.. في منتصف مايو من عام: 1948م. يومن انتهاء الانتداب المقيت، تهيأ العلم الفلسطيني ليرتفع على أرجاء الوطن، إلا أنّ الدعوة لرفع العلم استثنت أبناء الوطن، وحلّ محلُّهم أمواج البحر التي فاجأت الشعب العربي بأنها كانت محمّلة ببواخر حطت رحلها لتنهي رحلة التيه في شاطئ الوطن الممتد عربيًّا قبل التاريخ، فحينما أشرقت شمس التاريخ كان ظلّ الحضارات عربيًّا.
وفي ذلك اليوم.. رفع علم غريب حسب وعد بلفور قبل ثلاثين سنة. فما دهاك يا بلفور؟. أتعطي وعودا من حقوق شعبٍ لم تلده أمّك!!. أم أنك نسيت أنّ التاريخ سيذكرك حتما في أبجديات الظلم؟.
كلا والله.. ما صدقت بوعدك ولا بوعيدك، ولكنك دخلت أرضًا حرّةً على حين قوة من أهلك، فنبذت أهلَ الأرض وصنعتَ تمثالا تتباها به وبه تتماهى، وما أظنّ النهايات إلا كما يعرفها الذين يقرأون عن الجذور جيّدًا.
وهكذا.. بدأت قصة الأرض بنكبة شعبٍ تشرّد في أنحاء العالم، فمن شواطئ ميامي إلى شارع منهاتن، ومن أدغال إفريقيا حتى آخر قرى الهند، وفي جيوب أستراليا الجنوبية، وغابات أندونيسيا، فضلا عن الامتداد في الوطن العربيّ، فضلا عن مخيمات اللاجئين في الأردنّ وسوريا ولبنان، ثمّ يأتي مغفّل ويقول: جئنا على أرض بلا شعب!!. ويحك بأيّ منطق تنطق! وهذه الجموع المشرّدة التي تنتظر قطار العودة من أين أتت!!.
وتقول الرواية: إنّ أهل الأرض متشبثون بها، وكلما جاء جيل جاءت معه أعواد العودة، والبحث عن الذات، وأنّ كلّ حجر أو شجر انقلع من مكانه في فلسطين، له نسمة تعبق مع الأجيال وتزداد، وتنادي: تعال يا ابن الوطن وازرع مكاني شجرا.. وابنِ حجرًا.
ولقد نسي الذين "دبلجوا" قصة الاحتلال، أنّ الفراق يزيد من الشوق أشواقا، وأنّ الظلم والقهر لا يسكت عنه أحد، وأنّ الإرث "حق قديم" لا يزول مع التقادم، وأنه لا يضيع حقّ وراءه مطالب.. فما بالكم إذا كان الحقّ: إسراء ومعراج، وقبلة أُولى ومسجد تشدّ له الرحال.
ويقصّ لنا الآباء عن رائحة البرتقال، ومعاصر الزيتون، وعن غزلان فلسطين وشذا الزيزفون، وأنّ كلّ ما فيها أخضر، حتى قلوب أبنائها، وأنّ دماء الشهداء زاكية طاهرة، وأرواحهم في قناديل في الجنة كما في جاء الخبر عن سيّد البشر –صلى الله عليه وسلّم-.
وتقول القصّة عن نفسها أنها لن تنتهي، حتى لو عادات الأمواج الغربية من حيث جاءت، فسيبقى التاريخ يروي عن أبطالٍ واجهوا مجنزرات بصدور عارية، وسجناء ضحوا بحياتهم خلف القضبان لتنبض أوطانهم بحبّ القضية، وأنّ الصغار متشوفون لرواية نهاية القصّة، فحتما لا بدّ لكلّ بداية نهاية حتى قصة: "يوم الأرض".
محمد عبدالجبار الزبن
agaweed1966@gmail.com
مغير السرحان يتفوق على الجليل في دوري المحترفين
السلط يفوز على معان بدوري المحترفين
الحكم بسجن حليمة بولند لمدة عامين
الأمن العام يحذر من حوادث الغرق
إدارة السير:521 حادثا مروريا بيوم واحد
مستقلة الانتخاب:مضاعفة مراكز الاقتراع المختلطة للتصويت العائلي
مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس
مدينة سياحية تفرض رسوما للحد من السيّاح
اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية
برميل برنت يقترب من 90 دولارا الجمعة
غضب سعودي بعد اكتشاف اختلاسات بمساجد في جدة .. صور
السفير الخالدي يقدم أوراق اعتماده لرئيسة جمهورية هندوراس
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن