الغرباء والأحبة

mainThumb

27-05-2023 05:25 PM

" أنا بخير تُقال للغرباء ، أما الأحبة نعانقهم ونبكي "
هذه المقولة للكاتب الروسي العبقري ديستويفسكي
هل تدري لماذا تفوهتُ بهذه المقولة ، رغم أني فتشتُ في عقلي ولم أجد غيرها!
فقط ، لأنها تعبر عن حالي ، وتعلل تصرفاتي ، وتجيب عن سؤالك ، الذي كنت تلقيه بين الحين والآخر...
ــــــ لماذا يا مختار تقول للآخرين إنك بخير ؟ بينما قلبك يفيض بالألم والأسى... وذلك يثير استغرابي ودهشة صديقنا بلال ...
تقول لآخرين بأنك بخير وبعض الأحيان تبتسم وقد تقهقه وتتبادل معهم النكات ...وكان ذلك يغضبني أحيانا ، فحينما تجلس معي ، مع بلال ، أو معنا كلانا فكثير التشكي ومرات ترغب في البكاء ...
كنت أعتقد أنكما تعرفان الإجابة ... لكن...
إذن اسمعا فليست كل القلوب طيبة لكي تفهم ألام الآخرين ، وليست كل الأذان مستعدة لكي تستمع الي وتصغي باهتمام لآهاتي وأحزاني ..
لذلك فأنتما حبيباي ، وأقرب الناس الي ، وصديقي الأثيرين المفضلين فمن الطبيعي أن أفرغ همومي في حضرتكما ...
وبعض الأحيان أرغب في معانقتكما والبكاء تماما كما يقول هذا الأديب الإنساني ..
إني متأسف لأنكما فهمتما أن بكائي في حضرتكما هو نوع من التنغيص عليكما ...
ما أن متيقن منه أن القلب يستريح في حضرتكما ، والجسد يهدأ بجانبكما ...
وأنتما الوحيدان اللذان لا أتصور أبداً أنكما يمكن أن تشمتا بي أو تستلذا عذاباتي !..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد