ضاع السودان بين البُرهان وحميدتي
المشهد السوداني حتى اللحظة لا يوجد تفوق طرف على طرف فالاثنين في الميدان يتصارعان خاصة في العاصمة الخرطوم، وكما أن مفاوضات التهدئة التي حدثت في جدة لم تنجح ولدى الطرفين علاقات اقليمية ودولية تتساوى لكلا الطرفين ما يُشير إلى استمرار الأزمة في السودان.
الأزمة الرئيسية قد لا تكون بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نظراً أن الاخيرة كانت تساعد الجيش في قمع المُقاتلين في بعض مناطق السودان خلال تواجد نظام البشير، لكن بعد تضارب المصالح أظهرت الأزمة الحقيقية الفعلية بين شخصين وهما القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو"حميدتي" والصراع بينهما نتيجة الخلاف على توقيت اندماج قوات الدعم لمؤسسة عسكرية واحدة حيث البرهان يريد ان يتم الاندماج لفترة عامين واما حميدتي يريد الاندماج لفترة عشر سنوات وهذا يعني استمرار الانقسام العسكري لفترة طويلة وهذا الامر تكرار لسيناريو جنوب السودان التي لم تهدأ إلا بالانفصال عن السودان الأم.
إن مشكلة الواقع السوداني بسبب غياب المشهد السياسي والأُطر السياسية ومكونات المجتمع المدني ناهيك عن أن المكون السوداني يحتوي على هويات مُتعددة قبلية جهوية ما يُحفز على استمرار الأزمة لفترة طويلة أمام عدم قُدرة الاطراف الدولية والاقليمية في إقناع طرفي الصراع السوداني بوقف اطلاق النار وتطبيق الاتفاق الاطاري وعقد الانتخابات العامة وعودة الاستقرار في اطار مدني وازدياد تورط القوى الدولية وفقاً للاستقطاب بين روسيا واميركا والصين والتي تسعى كل طرف منها مد اطراف الصراع بالسلاح حتى يبلغ العنف مبلغه ليصبح السودان كالصومال مُعرض لانفصال إلى اقاليم بسُلطات جديدة، بالتحديد ان الاشتباكات مُتركزة بين الخرطوم ودارفور وهذا يعني ان استمرار الازمة سيؤدي الى انفصال اقليم دارفور غرب السودان والقريب من دولة تشاد.
ان احتدام الاشتباك بين مكونين عسكريين يستخدمان الأسلحة الثقيلة وكل منهما يُريدان فرض سيطرته على المنطقة التي أُخذت منه من قبل الطرف الآخر، رغم أن الولايات المتحدة الامريكية أقرت العقوبات لكلا الطرفين ولكنها لن تُؤثر أمام عناد كلا الطرفين في حسم المعركة لصالحه رغم المبادرات السعودية والمصرية والقطرية لانهاء الازمة الا ان الطرفين مستمرين بالتحديد ان الصراع الجاري بين الطرفين متوازن نسبياً بينهما ميدانياً حيث ان قوات الدعم السريع مُسيطر اكثر على الخرطوم والمناطق المحيطة، بينما يُسيطر الجيش على اغلب مناطق السودان، وهناك حشود عسكرية لكلا الطرفين حيث أن الجيش يحشد قواته لاقتحام الخرطوم بينما يحشد قوات الدعم السريع للوصول الى قاعدة شمال كردفان والوصول الى جنوب ووسط وشرق السودان وهذا يعني استعداد كلا الطرفين لاستمرار الهجوم ما ينعكس على المجتمعات المدنية اطفالا ونساء وعوائل ما يُنذر لحرب اهلية داخلية.
بالمُقابل يسعى كلا الطرفين بتعزيز التواصل الدبلوماسي حيث يشير ان قوات الدعم السريع تتواصل مع دول الغرب بانها تحمي المدنيين والعكس الصحيح وهذا اشارة ان كلا الطرفين لا يملكان القوة العسكرية فقط بل القوة الاعلامية والدبلوماسية ما يُصعب المهمة لحل الازمة الداخلية.
المُرحلة المقبلة ستشهد مساعي لكلا الطرفين لتعزيز السيطرة على مناطق واستعادة ما تم خسارته، كلا الطرفين يسعيان نحو تحقيق انتصارات ميدانية تُعزز موقفه التفاوضي في مواجهة الطرف الآخر في اي فرصة لاستئناف المباحثات المباشرة بينهما خلال الفترة المقبلة.
من المتوقع ان يستمر الصراع بالتحديد في اقليم دارفور لحسم الصراع الميداني وهذا يعني انفصاله لمن سيحسم المعركة بالتحديد ان الجيش يريد تقديم اسلحة لقبائل في دارفور ضد قوات الدعم السريع لحسم المعركة لصالحه، والأمور مُرشحة نحو التصعيد لتوسيع سيطرة كل طرف على منطقة لاستعادتها والخروج منتصراً وهزيمة الآخر.
أجواء صيفية اعتيادية مستمرة حتى يوم الأربعاء
حرام تطلعوني شيطانة .. أنغام ترد باكية على الاتهامات
محمد شاهين يوثق ليلة عمره بكليب من تصميم''AI'' .. صور
فاطمة الصفي تروي أصعب تجربة في مسيرتها الفنية
نبيلة عبيد تطالب بالحفاظ على شقتها
رونالدو رفض فاشتريتها بنفسي .. جورجينا تروي علاقتها بالحقائب
من صورة إلى شخصية ناطقة تقنية ثورية قيد التطوير
آبل تطوّر خوادم تعتمد على شرائحها الذكية
روبوتات ميتا تبادر بالحديث تجربة جديدة تثير الجدل
تحديث مثير للجدل في Gemini هل يقرأ تطبيقاتك
ليفربول يواصل دعم عائلة ديوغو جوتا بعقده الكامل
Pixel Buds 2a سماعات جديدة بألوان نابضة قد تُطلق قريبًا
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً