انتخابات في المقبرة
بالأمس تخطى احدهم حاجز الحزن وهمس بأذني همسة انتخابيه ونحن في المقبرة منهمكون بعملية دفن كبرى.. كبري ليس لاهمية المرحوم ومكانته قبل الوفاه، وانما لاهمية احد ابنائه الذي يحتل موقع على درجه عاليه من الحساسية وشاهقة الارتفاع ، وكانت الوفاة اضافة لكسب الحسنات مناسبة لكسب ود صاحب المقام العالي والتقرب اليه زلفى ، بل ان الاغلبية أتت للسبب الثاني من كل فج عميق ،ولم تستحضر حين ذاك نية الحسنات، فاكتظت المقبرة بجموع المعزين ،وتزاحموا، وتدافعوا ايضا، ووقفوا اخيرا حول القبر كالبنيان المرصوص كما رأيت .
كان المرحوم والحق يقال تقي نقي، وهو رجل بيتوتي من طراز رفيع لا شأن له بالاخرين، فقلما كان يندمج بالناس، وقد بلغ من العمر عتيا، ولم يكن صنديد ولا ذو بأس شديد ولا مواقف من حديد كما وصفوه تملقا ورياء وهم يضعون فوقه التراب ، هذا مجرد تنويه قبل المباشره بطرق موضوع الهمسة الانتخابية.
ابتعد محدثي ما إن لمح مني شارة امتعاض عاجلة لإعتبارات من عدم اللباقة في اختيار الزمان والمكان اللائقين لتسويق النفس، ومجافاة جلال مناسبة الموت ،ومتطلبات احترام الموقف الكبير الذي كنا فيه ، بيد اني أخذت ارقبه وهو يطوف على الحاضرين ، يسلم بحرارة على هذا ويصافح ذاك، يضم اليه الرجال ويقبلهم تقبيلا ، بدأ يتمتم ثم اخذ يثرثر ويثرثر.
ولحين وصول النعش حاولت تبديد الوقت، فتتبعت خطى الرجل ودنوت منه لأسترق السمع، اصغيت اليه وهو يشجب الانتهاكات الصهونية للمسجد الاقصى، ويتحدث عن حل الدولتين، وعن تفشي المخدرات في المجتمع الاردني والفساد والفقر والبطاله ووسائل علاجها الصحيحة. وأسهب بذلك الى ان قطع الشيخ حبل حديثه داعيا للميت بالتثبيت عند سؤال الملكين.
ليست المحاولة الاولى . هي المحاولة الرابعه على ما اذكر ويفشل هذا بخوض التجربة، وكان في كل مرة يلمح بأنه ذو علاقه متينة مع (الدائره) الانتخابية . واخذ الضوء الاخضر من القاطنين فيها ،مؤكدا ان فوزه تحصيل حاصل لكن لا غنى له عن دفشة القابرين .
عند انتهاء مراسم الدفن ظننت اني نجوت من ذلك الثقيل ،لكنه لاحقني قبل ان اتمكن من الوصول لسيارتي وأتوارى عن ناظريه واذا به يمسك بيدي اليمنى. ويقول كيفك باشا .شلونك يا شعر شواربي ..انخاك ولا انخى الذيب ..بدي فزعتك بالانتخابات.
ورغم انه يعرف انني اعرفه منذ ان كان في المهد صبيا، واعرف امه وابيه وعشيرته التي لم تنتخبه ،الا ان المسكين أخذ يشرح لي عن نفسه ويمعن في التفاصيل . ثم بالغ في المديح والاطراء .قال كيف عطوفتك.. والله انا مقصر معك. كيف الاهل والاولاد ،طمني عنك،بالله عليك تسلملي على اخوك.
.
الاحتلال يمنع ادخال الخيم لقطاع غزة وسط حالة جوية قاسية
رئيس الوزراء يهنئ النشامى بالتأهل ويتمنى السلامة للنعيمات
مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم
النعيمات يتعرض لإصابة قوية والاتحاد يؤكد التشخيص
النشامى يضمنون 4 ملايين دولار في كأس العرب
الكرملين يرفض اقامة هدنة مؤقتة للحرب في أوكرانيا
واشنطن تسعى لنشر قوة دولية في غزة مطلع العام
الجمعية العامة تطالب إسرائيل بإنهاء قيود المساعدات لغزة
3420 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم
الصفدي وغوتيريش يؤكدان ضرورة دعم الأونروا واستمرار خدماتها
وزير الإدارة المحلية يتفقد مشروع تطوير وسط مدينة إربد
ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب
أبو ليلى: إصابة النعيمات أثرت علينا نفسياً
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة


