النِسيان

mainThumb

20-07-2023 05:19 PM

على شواطىء الذاكِرة هُناك تختبىء قصصُ مِنها ما نُسي و مِنها ما هو حي بِنا ، هُتافات السِنين، و كلِمات قد تراكمت و تصدعت بالذاكرة ، فعُقولنا خانات كثيرة تُخزن أحداث متفاوته، بشكل متناسق بما يحدُث معنا، قد أنسى خيانة شخص لي و طعنه لي بظهري بكلمة قد قالها أو فعل قد فعله، لكن لا أنسى من ذكرني بهذا على سبيل المثال، من فتح لي غُرزاً قد ظننتُ أن أثارها ستختفي بعد زمن.

يبكي طفل على قطعة شوكلاته لم يحصل عليها لأنه تمناها ، لكنه يصمت إن وضِعت بيده قطعة أخرى لإسكاته قد يتخدر عقله لكنه لن ينسى القطعه الأولى التي تمنى الحصول عليها، هذا حالنا في الحياة قد نحصل على شيء معين لنرضى بِه أي كان هذا؟ شعور أم كلمة أم تصرُف، أم موقف أم حتى فرحة؟ عندما نحصُل عليها نبتهج لها، لكِن عندما نستشعرُ بِها لن نتذوق حلاوتها كم يستوجب علينا أن نفعل بالمُعتاد.

لأنهُ في طبيعةِ الأشياء النُقصان لا الكمال، علينا التعود على هذا و أن نكن أمرن، من ما كُنا عليه بالسابق في جميع اللحظات التي أتت لتكسِرنا و لم تفعل، الكمال لا وجود له في مشاعرنا، حتى أحلامنا حتى أنفُسنا، حتى ما نحنُ عليه، لا كمال في شيء لذلك خُلق النسيان، لننسى بِه نواقص أشيائنا بكَمالها، و كمالها ما قصدتُ به الإيجابيات التي عُمينا عنها هذا هو الكمال بجانب نواقص السلبيات التي ركزت أعيُننا عليها حتى أتعبت الفؤاد و أنهكتِ الروح، لذلك  أدعوا جميعاً دوماً بهذا الدُعاء، (اللهُم نسياناً يُنسينا مالا يُنسى) ، في كُل شيء عجزت عقولنا عن عدم تصديقه و نِسيانه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد