الاقتصاد والأمن أولا
هذه الدعوات وبالتحديد دعوة الرئيس التركي لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والذي لم يُلبي الدعوة نظراً لوضعه الصحي واستمرار التظاهرات الداخلية واشتداد الأزمة في الشارع الاسرائيلي لكن تأتي دعوات الرئيس التركي لنتنياهو في صلب استكمال الشراكات الاقتصادية ليس فقط على مستوى دول الخليج وانما لاستكمال البُعد الاقتصادي مع دولة اسرائيل كونها متواجدة فعلياً في المنطقة وتحتل موقعاً جغرافياً استراتيجياً في المنطقة قُبالة البحر الأبيض المتوسط ولا يكتمل تحقيق الفائدة الاقتصادية وحل مشاكل تركيا من انهيار الليرة التركية ورفع الاقتصاد التركي إلا بشراكة اسرائيل.
لكن الأهم لماذا دعا الرئيس التركي نظيره الفلسطيني؟
للوهلة الأولى يرى البعض أن الأمر له علاقة بالمصالحة الوطنية الفلسطينية ولكن من يُحلل صور اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسماعيل هنية والرئيس التركي يرى أن الأمر له علاقة في كيفية استكمال مشروع أردوغان في المنطقة دون معوقات وبالتحديد ان اردوغان يعلم تماماً ان مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة هو حل القضية الفلسطينية واستكمال مشروع "حل الدولتين" ولكن ليس بيده حيلة امام واقع حكومة يمينية مُتطرفة لا تؤمن بالسلام ولا تؤمن بالوجود الفلسطيني وهمها الوحيد استكمال المشروع الديني اليهودي في المنطقة من خلال استكمال سن القوانين التي تعمل على تغيير هوية الدولة الاسرائيلية من دولة اسرائيل الديمقراطية الى دولة اسرائيل الدينية اليهودية "دولة الشريعة" وكما ان الوحيد الذي يستطيع حل القضية الفلسطينية هو الولايات المتحدة الاميركية ولكنها غير معنية امام هيكلة الشرق الاوسط الجديد وانشاء المشاريع الدينية في المنطقة من مشروع يهودي وشيعي وسني واستكمال صفقة تُشارك فيها مصر والسعودية وتركيا والامارات في كيفية قيادة المنطقة.
لكن دعوة الرئيس التركي للرئيس الفلسطيني وبوجود رئيس حركة حماس اسماعيل هنية لاستكمال التعاون التركي _الاسرائيلي ودعوتهما كرفع العتب وجزء من العلاقات العامة وغطاء لما سيكون في القادم القريب من تغيرات هيكلية في المنطقة اساسها الواقع الاقتصادي لكن دون وضوح المشهد بالنسبة للقضية الفلسطينية ولكنها ستكون في صلب المشروع الاقتصادي من خلال تقديم مساعدات معيشية اقتصادية امنية وغياب الواقع السياسي الوطني واحراز دولة فلسطينية مستقلة.
ان منطقة الشرق الاوسط امام تغير اهتمامي وأولوي وهو البُعد الاقتصادي وملف آلية جلب الاستثمارات وملف التمويل وهذا الامر بحاجة لاستقرار سياسي وتهدئة بؤر النزاع ولو كانت لفترة مؤقتة، اغلب دول المنطقة باتوا يفكرون في مشاريع التنمية والطاقة ناهيك عن البُعد العسكري والامني والبُعد الغذائي بالتحديد بعد وقف اتفاقية الحبوب من قبل روسيا الامر الذي سيؤدي الى تعزيز المجاعات في الدول النامية المُعتمدة على الحبوب والقمح من روسيا واوكرانيا لذا باتت روسيا تبحث عن طرق بديلة لايصال تلك الحبوب بطريقة العلاقات الثنائية عن طريق تركيا وقُربها من البحر الاسود وكونها دولة محاددة لدول الشرق الاوسط فعلاقة الدول الخليج باتت من منطلق ايصال الحبوب والزيوت والاسمدة ناهيك عن مواضيع اخرى ستلعب تركيا بشكل قوي فيها في المنطقة.
امام تلك العلاقات السياسية الكُل يستخدم القضية الفلسطينية كغطاء لتمرير مشاريعه المختلفة ولكن المهم الجانب الفلسطيني ان يتقدم خطوة الى الامام من اجل استثمار التغيرات المستقبلية لصالحه ومعرفة خيوط اللعبة الاقليمية القادمة في منطقة الشرق الاوسط، كما ان اجتماع الامناء العامين في القاهرة فرصة اخيرة لاعادة التفكير الاستراتيجي لما يحدث في المنطقة لتثبيت رؤيتهم وفرض واقع سياسي قبل الواقع الاقتصادي والامني وهذا الامر بحاجة فعلياً لحل القضايا الخلافية بين الفصائل جميعها وابرزها قضية المعتقلين السياسيين من كلا السلطتين "غزة والضفة" رغم ان المعطيات والمؤشرات تُظهر دلالات غير مُبشرة عن لقاء القاهرة القادم بسبب عدم القدرة حتى اللحظة على تشكيل "تحالف تشاركي" وعلى ما يبدو ان الاقرب هو استمرار ادارة الانقسام ما يعني استكمال المشروع اليهودي الديني دون عرقلة او اعاقة من قبل الجانب الفلسطيني رغم تطور المقاومة في الضفة الا انها بحاجة لالتفاف سياسي اضافة للحاضنة الشعبية، كما ان مُديري الانقسام لا يستطيعون الاستغناء عن مصالحهم الشخصية مُقابل فتح حوار وطني وإيجاد آلية تعمل على تغيير المشهد الفلسطيني من حالة الضبابية القائمة أمام وضوح رؤية المشهد الاسرائيلي الديني على حساب الدول الوطنية
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
باليوم العالمي للصحافة .. مطالبات بوقف الإستهداف الإسرائيلي
الحسين إربد يتغلب على الأهلي بهدفين نظيفين
بعلم بايدن .. الإحتلال يضع خطة لإجلاء سكان رفح
100 ألف زائر لعجلون خلال يومين
تل أبيب تعاقب الفلسطينيين بسبب تركيا
٣ حالات نشل لمصلين عقب صلاة الجمعة بمسجد في إربد
موسكو لواشنطن:رد ساحق في حال الاعتداء على جسر القرم
أمريكا:وقف بناء الرصيف العائم بغزة مؤقتا
الأردن بالمرتبة 132 من أصل 180 دولة في مؤشر الحريات
مسيرة إربد:وزير الخارجية الصفدي يعبّر عن الشعب الأردني
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الحبس لشخص أقنع فقيرا ببيع كليته بـ10 آلاف دينار في الأردن
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة