ما هو اصل اسم دير ابزيع

mainThumb

11-08-2023 11:08 PM

السوسنة

دير ابزيع هو اسم لبلدة جميله ، تقع غرب رام الله ، تبعد عنها حوالى تسعة كيلو مترات ، تفصلها عنها كل من بيتونيا وعين عريك ، ومنذ بدأية المعرفة بها كانت بلدة عظيمه ولا زالت بلدة عظيمة ، وهذا ما يؤكد انها غير معرضة للسرقة من اعدائها وستبقى كذلك باذن الله.

كبرت في نفسي عظمتها عندما عرفت انها لم تكن في التاريخ الا ديرة تتبع الصحابي الجليل بزيع فسميت لذلك دير ابزيع اي ديرة او قرية الصحابي بزيع .. ففى تلك المنطقة التي تقع غرب وحول مدينة رام الله عدة بلدات يبدأ اسمها بالمصطلح دير .. وعرفت ان اسماء كل تلك البلاد فيه اصل لغوي مغلوط ، الا ان التعود على هذه الطريقة في ذكر اسماء تلك البلاد اصبح اقرب للعادة التي يصعب تغييرها ، وبالتالي فاني لا اسعى في موضوعي هذا الى بتغيير الاسم ولكني ادعو لمعرفة اصله اللغوي .

ولانه لا يوجد في اللغة العربيه حرف الياء الاجنبي الذي يظهر لك عندما تقول دير ابزيع او اية بلدة من تلك التي تحمل نفس هذا الجزء من اسمها ، وبالتالي فان ذكرها بهذه الطريقه ليس الا عادة كلاميه ولكني اسعى الى تحديد الاصول في اسماء بلادنا لنقول للعالم باننا نعرف من نحن وكيف بدأنا من اول لحظات الانتماء وكيف اصبحنا ، واننا اصحاب الحق الاصيل والصحيح في كل فلسطين وليس للاخرين فيها اي حق.

ففي تلك البلد اماكن عجيبة تجمع بين الجغرافيا والتاريخ ، فقد عرفت ايضا ان بها مكان اسمه (الخريبة ) وهو اسم يوناني كانت تتجمع في اباره مياه للشرب ، وفيها (الدواره) وهو اسم فارسي يبدو ان الفرس اسموه بذلك عندما تغلبوا على الرومان في نفس المكان ، والدليل على ذلك ان من ضمن تاريخ الرومان فيها تلك الاماكن التي بنى الرومان فيها مقر قيادة او قصر حكم ، ويدل على ذلك مجموعة الاثار الجميلة الموجودة فيه ، منها مثلا ان بقايا ارضية الغرف التي وجدت فيها هي من الحجارة الصغيرة المصممة على شكل مكعبات يسمونها اهل القرية (كالات) وتستعملها بنات دير ابزيع الصغار في اللعب .

ومن الاماكن الاثرية الجميلة ايضا في دير ابزيع معصرة للزيت تسمى (البد) بناها المغاربه عندما بنو الدار الكبيرة في دير ابزيع واكدوا وجودهم برسم نجمتهم المفضلة على مدخل الدار الكبيرة والتي لا زالت قائمة حتى الان ، ودل الجامع الغربي على ذلك ايضا حيث اقاموه فوق معصرة الزيت مباشرة ، والذي استعمله اهل دير ابزيع لاحقا كمدرسة او (كتاب) يتعلم فيه ابناؤهم قراءة القران وحفظه ، كما دل على وجود المغاربة وعظمتهم في تلك الايام وجود ضريح ( الشبوني ) وهو الشيخ الذي ظل الناس يقدسونه ويستخدمون عظمة سمعته حتى ستينات القرن الماضي عندما كانت السماء تضن على اهل القرية بالمطر فيستمطرون بداية من عند ضريحه.

 ولما كان لها كل هذا السجل في التاريخ اصبح لا بد ان نعرف ويعرفون ان هذه البلدة الصغيرة هي احدى الدلالات على اصلها هي وما جاورها وبالتالي ليس لاحد غير اهلها الحق حتى في اي من تلالها



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد