رصاصات المقاومة .. ترعب أمريكا في شرق سورية
بين الحين والأخر يظن الأمريكان بأن قدرة السوريين على مقاومة مشروعهم العبثي والظلامي قد تلاشت لكن الأحداث تثبت لهم بطلان هذه الأماني، وتؤكد لهم إن هذا المشروع الدخيل على الأرض والانسان لم ولن يحقق مبتغاه، لأنه ببساطة يتصادم مع أولويات الحرية التي يعشقها السوريين ولأجلها ضحى الآباء والاجداد بالغالي والنفيس، ويواصل الأبناء اليوم يضحون لاستكمال التحرر وإسقاط المشروع التوسعي الأمريكي بطرق جديدة ومبتكرة تجمعها حقيقة واحدة مفادها إن طال الزمان أو قصر فإن هذا المشروع محكوم عليه بالفشل والرحيل.
الفشل السياسي والعسكري لأمريكا وأدواتها في سورية أصبح واضحاً جداً، هناك تخبُّط لا ينفصل عن كونه نتاج هزل سياسي يقوده الرئيس الأمريكي بايدن على صعيد السياسة الخارجية، الذي بات يُدرك فشل الرهان الأمريكي في الإقليم، فيما شكلت سورية نموذجاً لقصة الفشل الأمريكي في المنطقة بأكملها.
بعد 12 عاماً من التآمر على سورية، عجزت أمريكا وحلفائها عن حسم حرب سورية، ولم تنجز في سورية أي انتصار ملموس سوى تدمير البنى التحتية وقتل المدنيين، وهو ما يؤكد بأن استراتيجية أمريكا تنطلق في أساسها على ركيزة أساسية دعم الإرهاب والاستثمار فيه، وليس محاربته أو القضاء عليه، وتهدف لإسقاط الدولة السورية كبوابة دخول للهيمنة على المنطقة بأكملها، لكن الجيش السوري أخرسهم وسجل انتصاراً باهراً وملموساً على الإرهابيين ودك حصونهم ودحر فلولهم.
وعلى خط مواز، تدعم القوات الأميركية تحالف "قوات سورية الديمقراطية" (قصد) لذلك يبقى رهان أمريكا السياسي والعسكري في سورية يعتمد على المكون الكردي بشرق الفرات، والوجود الأمريكي هناك تحت عنوان مواجهة تنظيم داعش، هذا الرهان يصطدم بالصراع بين تركيا والأكراد في المنطقة.
لذلك أوجدت أمريكا حليفين "الكردي والتركي" في شرق وغرب الفرات، لخلق بيئة اللعب بالمتناقضات ولتحقيق مكاسب كبيرة من أجل إضعاف الدولة السورية والضغط عليها في أي محادثات مقبلة، وأن تكون هناك ورقة ضغط على روسيا، وعلى علاقة الحكومة السورية مع إيران والتحكم في الموارد النفطية هناك لتكون هي المسيطرة على كل هذه الموارد.
ومن هنا تمثل الحراك الشعبي في المناطق التي توجد فيها قوات الاحتلال الأميركي والتركي برفض الوجود الأمريكي غير الشرعي وغير القانوني والمنتهك للدستور السوري وتمسكهم بوحدة سورية أرضاً وشعباً مؤكدين على ضرورة مواجهة المحتلين عبر المقاومة الشعبية، وإفشال مخططاتها الانفصالية وضرورة طردها وتطهير كل شبر من دنس المحتلين وأدواتهم الرخيصة من الإرهابيين والميلشيات الانفصالية.
الحراك الشعبي الذي يزداد اتساعاً وفعالية يشير إلى أن سياسة التتريك والإجرام التي تنفذها وترتكبها قوات الاحتلال التركي والأميركي لتمرير مشاريعها التقسيمية وسرقة خيرات وثروات السوريين ستبوء بالفشل بفضل عزيمة الجيش العربي السوري وقدرته على الصمود ومواجهة المحتل بكل الوسائل المتاحة .
في ظل التغيرات الميدانية التي تجري فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، فإن الجيش السوري بات اليوم على مقربة من إعلان نصر إستراتيجيٍ لا سيما بعد هزيمة داعش في دير الزور، هذا الإنتصار كان نكسة للقوى المتطرفة وللسياسة الأمريكية في المنطقة، فواشنطن التي لم تتأخر يوماً عن دعم الإرهاب، أصبحت تجد نفسها اليوم أمام واقع مُغاير رسخه الدور الروسي الإيراني في سورية والمنطقة بأكملها، فالتدخل العسكري الروسي في سورية بالتنسيق مع ايران، قلب المعادلة في سورية، و إستطاع الجيش السوري إستعادة وإسترداد المناطق القابعة تحت سيطرة داعش والقوى المتطرفة الأخرى.
إن عودة المقاومة الشعبية في الواقع الراهن هي عودة الروح للجسد السوري المدمى ، المقاومة الشعبية التي انطلقت من أهداف وطنية خالصة هي آخر الآمال وتطلعات السوريين نحو التحرر، ومن هنا إن عودة المقاومة الشعبية نتاج طبيعي لإعادة المشروع الوطني للدفاع عن الدولة السورية والسيادة والهوية الوطنية.
فالمقاومة الشعبية السورية ، هي النواة الأساسية في مواجهة الاحتلال الأمريكي واستعادة دورها وزخمها اليوم ، من خلال إعلانها تشكيل مجلس عسكري للقبيلة، وبدء مقاومة شعبية ضد المحتل الأميركي وأدواته ومرتزقته، واعتبارهم هدفاً مشروعاً للمقاومة، ، هو بيرق الأمل للسوريين قاطبة في استعادة الدولة والشرعية والسيادة والهوية الوطنية.
مجملاً.... على الرغم من أن أمريكا وبعض حلفاؤها يضعون الإستراتيجيات والمخططات، للوصول الى أهدافهم، ولكن ما أكثر هذه المخططات التي اصطدمت بإرادة الشعب السوري وتكسرت على صخرة مقاومته، وأثبت الجيش السوري أن سورية تعبر المستحيل ومهما اشتدت المصائب عليها لا تتأثر بل تخرج منها أقوى وأكثر إصراراً وعزيمة في مواجهة الإرهاب. وهذا يعني أن أمريكا تسير على حافة السكين بفضل الانتصارات المتوالية ومن قوة الصمود والثبات لمقاتلي الجيش العربي السوري الذين يدافعون عن وطنهم بروح فدائية وبشجاعة منقطعة النظير.
هيفاء وهبي تحيي حفلاً صاخبا في عمان .. شاهد
لاعبة عربية تدخل قوائم المرشحين لجوائز فيفا
جدول السعرات الحرارية في كل جزء من أجزاء الدجاج
إسرائيل تهاجم مذكرات توقيف تركية بحق نتنياهو
الهلال يهزم النجمة برباعية ويصعد ثالثاً
سائق أنجلينا جولي يوضح تفاصيل اعتقاله في أوكرانيا
بلدية إربد تواصل تنفيذ خطتها لتعبيد الطرق
روسيا تسجل زيادة في إنتاج النفط الخام
زراعة الكورة تدعو لاختيار أفضل الطرق قبل نقل الزيتون إلى المعاصر
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
وزير البيئة يعقد لقاءات على هامش مشاركته بمؤتمر COP30
وزارة الإدارة المحلية تختتم مشروع نظام الشراء الإلكتروني في الوسطية
الأردن يعزز شراكته مع صندوق المناخ الأخضر
وزير البيئة يلقي كلمة الأردن في مؤتمر الأطراف COP30 في بيليم
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
إعادة تصدير أو تفكيك 1896 مركبة في الحرة
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
80 راكبا .. الدوريات الخارجية تضبط حافلة على الصحراوي بحمولة زائدة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
تعديل ساعات الدوام الرسمي في جامعة اليرموك- تفاصيل



