إنه لأمر جلل

mainThumb

19-10-2023 12:20 AM

أمعقول ما يحدث أم غير معقول ؟
الأمر خطير هذه الجرائم التي تحصل على مرأ ومسمع من العالم كيف لإنسان أن يقبلها أو يصمت حيالها !
أي نفس تستهويه هذه الدماء والأشلاء المبعثرة ،والرؤوس المقطعة، والبيوت المهدمة؟
أي كمية من الحقد الأسود تحمله هذه العصابة الصهيونية المتفلتة من كل القيم حتى تستسيغ تحويل المستشفى والمسجد والكنيسة والمدرسة والبيت إلى مقابر جماعية !
أمعقول هذا أم غير معقول !؟
إنه لأمر جلل على الإنسانية كلها، فكيف يشاهدون على الهواء مباشرة إبادة جماعية لاهل غزة وقتل عبثي تقوم به إسرائيل التي تمتلك اعظم قوة في المنطقة ،وترعاه وتدعمه القوة العظمى تتزعمها إمريكا وبريطانيا وفرنسا وبقية المعسكر الغربي ،ويقابله قوة في المعسكر الأخر المتمثل بالصين وروسيا والهند وكوريا ومن يليهم يقفون موقف المتفرج ،وهناك أمة ودول كثيرة توازي بموقعها وثروتها وعددها كل تلك القوى إلا انهم أحياء كموتى يدمى السؤال حياء حين تسأله أين مصر العروبة أين باكستان أين السعودية !؟
أين إيران أين جارتها العراق وأين تركيا !؟
أين الجيش العربي الأردني أين السوري أين اللبناني أين اليمني ؟
أين الجزائر تونس المغرب أين ما ليزيا أين أندنوسيا !؟
أين من يستحي السؤال عن ذكرهم أحياء كموتى إن تدعهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم" إنما يستجيب الذين يسمعون .والموتى يبعثهم الله " العرب اليوم ليسوا بعرب وإنما اصبحوا علامة للإعراب منصوبة ومخفوضة ،ومجزومة ولا رفع فيها ،ولا يختلف الأمر مع الدول الإسلامية فهي مجرد علامة للإعراب الفرعية نصبا وخفضا وجزما و لا رفع فيها لقد كانوا كذلك وهم اليوم أهون .
إذن فما الجديد اليوم ؟
الجديد أن الأم الفلسطينة اليوم تستغيث بالعرب والمسلمين أن يمدوها بالأكفان لتستر جسدها وأجساد أولادها بعد أن استغاثت بهم خمس وسبعين سنة فلم تجد أذنا صاغية لنصرتها،
الجديد اليوم أن هناك قوة عظمى تضع كل المعايير الاخلاقية التي عملها المؤسسون حين قيامها واستقلالها وكل تلك المواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني الذي ولد من رحم المآسي والحروب التي دفع العالم ثمنا باهضا حتى توصلوا إليها قائلين على لسان أكبر مسؤول في هرم السلطة بأعلى صوته هذه بوارجنا وهذه قوتنا، وهذه تكنولوجياتنا، لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تقف ضدنا، أو تعارض سنقف مع إسرائيل في إبادة القلة القليلة في الارض المحتلة وبكل الوسائل "القتل التدمير التجويع الحصار .."الخ ،ثم يقف ليبرر القتل بأسلوب الشيطان حين قال لأدم عن الشجرة الخبيثة إنما هي شجرة الخلد وملك لا يبلى ،هاكذا بايدن يسمي هذه الشجرة الإسرائيلية الخبيثة التي ما قامت يوما من الأيام وفقا للقيم الإنسانية او الدينية او الاخلاقية ،وإنما من اول يوم قامت بالحرب والطغيان ولا زال دوامها واستمرارها هو بالقوة والقتل والتكتل ،والخداع والكذب والظلم .
،فبأي يوم من الأيام قد كانت إسرائيل تحتكم للحق والعدل فضلا من ان تحتكم للقيم الدينية او الاخلاقية .
كيف يصمت العالم والقفر والحجر وهو يرى ويسمع هذا الظلم الجائر والمتجاوز كل الحدود المعقولة والمنقولة وغير المعقولة والمنقولة والله لو مات أحدنا كمدا وهو يرى ويسمع لكان معذورا .
أمعقول ما يحدث أم غير معقول !؟
هل العالم يمر بما يماثل واحدة من تلك المراحل التي سبقت طوفان نوح أو تلك التي سبقت هلك الأمم البائدة قوم عاد وثمود ؟
ما من عاقل رأى أو سمع إلا قال ربي أقم الساعة لم يسبق أن مر في حياتي مثل هذه الأيام العصيبة رب اقم الساعة ،ما يحدث يفوق التصور إنه يقودنا إلى استدعاء تلك التجارب التاريخية العظيمة التي ساقها القرآن لغرض المقارنة واسقاطها على الواقع ،ولانه من الملاحظ ان أبرز التجارب التي ذكرها القرآن هي مرحلة :"نوح ، وعاد ، وثمود ،ولوط ، ومدين ،وموسى ،وعيسى ،ومحمد صلى الله عليه وسلم " فمن المناسب والأقرب للذهن المقاربة بين واحدة من تلك التجارب التي يعرفها كل مسلم والتي في مجموعها رسمت لنا الصورة المقتمة لحال تلك الأقوام مع أنبيائهم حتى إذا وصلت ممارسة الظالمين للظلم والإجرام إلى الحد الذي لا يطاق ،جاءهم نصر الله وشاهد ذلك قال تعالى " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون .وإن جندنا لهم الغالبون " ولكن نحن اليوم لا يوجد فينا رسل وإنما أولياء ومؤمنين صادقين في احسن الاحوال ،ويوجد ظالمين ومظلومين ،والله الذي كان سلطانه نافذا على تلك الأمم لازال هو على ما عليه كان، ليس له شريك في الملك ولا ولي من الذل ،سبحانه تكبر فلا ند له ولا شريك ولا معاون تعالى عن ذلك علوا كبيرا .
ولعلى واقعنا اليوم أقرب إلى مرحلة موسى عليه السلام حين بلغ فرعون من العلو إلى حد كبير جعله يمارس أشد أنواع الظلم على بني إسرائيل ،بل وقال إنه ربهم الأعلا
وهذا ليس اعتباطا وإنما هناك تشابه من أوجه :
الوجه الأول : التشابه الحاصل بين علو فرعون في الأرض وعلو إسرائيل المحتلة، وتشابه بين المستضعفين في فلسطين بالمستضعفين اليهود حين ارسل موسى
الثاني : حشد فرعون القرى وحشدت إسرائيل المتنفذين في العالم
الثالث : بلغت الوحشية والإجرام اليوم بقتل الأطفال والابرياء ما يساوي ويفوق تلك الأفعال الإجرامية التي كان يمارسها فرعون .
الرابع : اليوم إسرائيل تمارس على طائفة من المسلمين نفس الظلم الذي مارسه عليهم فرعون ربما فرعون لم يكن يمتلك من القوة ما تمتلكه امريكا واسرائيل فقد زادت في الظلم تتحدث التوراة والإنجيل والقرآن والتاريخ أن اليهود كانوا مستضعفين وان الله من نجاهم وأهلك فرعون ،وبنفس الوقت هذه الكتب نبهت بني إسرائيل وحذرتهم إذا هم تمادوا بالظلم أن يحل بهم العذاب فلم ينتبهوا فحدثنا الله من أفعالهم ما يوجب عليهم العقاب والذلة ،وهذ هو المفهوم من تعدد قصة موسى ،وحتى يكون هناك دلالة واضحة تفسر وتبين مقاصد تعدد القصة فلا بد أن يكون لها مغزى متعلق بالمستقبل للمسلمين واليهود فضل على كونها مجرد سرد لوقاىع تاريخية ،لإننا نعلم أن القصة في القرآن تأتي ضمن أخذ العبرة والعظة فالقرآن ليس كتاب تاريخ بقدر ما هو كتاب هداية وإرشاد ،فهو يذكرهم ويقول لهم لا تمارسوا الظلم الذي مورس ضدكم الله كان يرحمكم لما كنتم مظلومين وليس لانكم أبناء الله واحباءه، فالظلم هو الظلم ولكن ممارسة هذا الظلم ممن كانوا مظلومين أشد جرما فانظر الآيات في سورة البقرة ما يقارب 60 آية من آية "40 إلى آية " 100"من ذلك قال تعالى :{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
ومن ذلك قوله تعالى { إِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
وكذلك في سورة الأعراف تناولت القصة بشكل مفصل من ذلك {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (141) ۞ }
ومثل ذلك في سورة طه حيث حذرهم الله ألا يتحولوا إلى طغاة وظلمة من ذلك قوله تعالى :
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ (80) كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ (81)}
ومثله في سورة إبراهيم { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) }
الخامس : وبنفس القدر يحذر الله المسلمين أنهم كانوا مستضعفين ثم كثرهم فلا يتحولوا إلى طغاة ونحن نقول وإن كان المسلمون اليوم في موقع الضعف فيجب عليهم إذا امتلكوا القوة ألا يستخدموها في الظلم حتى ولو مورس ضدهم وإنما يكتفوا بالقدر الذي يدفع الظلم حسب ما تقرره تلك القواعد القرآنية وهذ هو سلوك وطوية كل مسلم عكس ما يفعله اليهود إذ يعتبرون أن ظلم غيرهم مبرر قاتلهم الله انى يؤفكون.
أما من جهة أخرى : فهناك شبه بين واقع المسلمين اليوم وما كان عليه حال اليهود حين قال لهم : { يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) فرودا عليه { قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)
وهكذا نجد انهم لم يصلوا إلى استراتيجية موحدة كما هو حال المسلمين اليوم فبعض الدول ما عندهم ما نع أن يتقدموا للحرب ولكنهم لا يضمنون وقوف البقية معهم ،وقد سبق أن تخلوا عنهم ،وزاد الأمر سوء حين تمت المفاصلة بينهم وبين موسى" قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25)
وهذا هو حال العرب في فترة الدبلوماسية ومطالبة الأمم المتحدة بخروج إسرائيل أو قيام دولتين ثم انتهى الأمر باليأس من كل شيء " قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)
وهذه هي المرحلة الاخيرة فحال لسان اسرئيل وإمريكا أيها الفلسطينون تيهوا في الارض
فليس لكم وطن . فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فالله لطيف بعباده .
وختاما :
نحن اليوم ليس لدينا عصا موسى وإنما لدينا أمرين مهمين :
الأول : القرآن الكريم فالحق اقوى من القوة والحق يدحض الباطل القرآن يبين لنا أين نحن دون مبالغة ،وما المستوى الذي نحن فيه، يبين لنا كيف نتصرف ،فنحن في تيهان لا ندري متى نحارب ومتى نسالم وكيف ؟ وقد جرب العرب كل النظريات العلمانية والاشتراكية وعدم الانتماء والتشرذم ولم يفلحوا القرآن الكريم الذي لم يجربوه، وداعش والقاعدة أرادوا أن يفرضوا أراهم المتشددة بالقوة دون الإقناع وارادوا أن يحكموا المسلمين بالقوة، فمارسوا الظلم على المسلمين قبل غيرهم ، وتدعوا أن هذا هو الدين ولكن الدين والقرآن واضح ،وتجربة رسول الله عليه وسلم هي التطبيق العملي للدين وهي واضحة .
الأمر الثاني : لدى المسلمين من الموقع والثروة والعدد والقوة ما يجعلهم قوة موازية إذا ما صدقوا القول فقالوا " إننا نتعهد بنصرة المظلومين في فلسطين " فهي كفيلة لنصرتهم إذا صدقوا حتى في نظر العدو نفسه ،وسر تفوق العدو هي نفس العبارة قالتها إمريكا ومن معها" نلتزم ونتعهد بنصرة إسرائيل بكل ما أو تينا من قوة " واتبعوا القول بالفعل وهذ هو سر قوة إسرائيل ومن يعرف قوة عدوه ويمكنه أن يستخدمها ضده فقد سقطت تلك القوة .
وهذا هو مضمون الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس الذي أو جبه الله على كل مسلم لنصرة المظلومين وعلى كل مسلم أن يسأل نفسه بصدق هل هو مستعد أن يلتزم ويتعد لنصرة الفلسطينين بماله ونفسه قبل أن يرمي باللوم على الآخرين أو على الحكام أليس هذا هو الذي دعانا إليه القرآن قال تعالى : " {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) } النساء ¤
ومع غياب هذ وذاك فإننا على يقين بأن ما يحصل يمهد للتغيير المؤدي لنصرة المظلومين فسنة الله أن اليسر ياتي بعد العسر والحياة بعد الموت ،والنصر بعد الصبر، والعدل بعد الظلم والحق بعد الباطل، و الآيات التي واكبت مرحلة الطغيان بعهد فرعون كثيرة نكتفي بما جاء في سورة إبراهيم { قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) }
ونحن كذلك يا ربنا واخوننا في فلسطين من عبادك الذين وصفتهم حين مارس الظالمون عليهم الظلم فصبروا وقالوا على الله توكلنا ،فقلنا كما قالوا فاجعل جوابنا كجوابهم ما عبرت عنه بقولك " فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)
اللهم ببسط يدك وكرم وجهك ،وسطوة قهرك ،وبغيرتك لانتهاك حرماتك ،وبحمايتك لمن احتمى بآياتك يا الله يا سريع يا قريب يا مجيب أهلك ودمر الظالمين الإسرائيلين ومن يدعمهم ويؤيدهم ، واكف إخواننا في فلسطين شر أعدائهم والطف بهم لطفا يليق بعظمتك من جميع بلائك واشف جرحاهم وتقبل شهداءهم، اللهم إنك تعلم انهم يتعاظمون ويتباهون بأنه لا قوة تستطيع أن توقف جرائمهم ونسوا أن نعمتهم منك وان أمرهم بيدك فأنزل عليهم عذابا يعجز عن دفعه أهل السماوات والأرض حتى يعرفوا قدر نعجتك عليهم ،إنك على كل شيء قدير والإجابة جدير وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد