لكل داء دواء

mainThumb

18-11-2023 06:38 PM

يقابل الانسان خلال مراحل حياته صنوفا من البشر ، ويسمع ويقرأ عن صنوف قد لا يكون قابلها في حياته أيضا ، و الحقيقة أن هناك صنفا من البشر أن كانوا بشرا لم أقابلهم و الحمد الله ولم أسمع عن أمثالهم حتى وقت قريب ، فقد كنت أقرأ واسمع عن الاغبياء ولكنني لم أكن قد سمعت عن البشر فائقي الغباء حتى رأيت رئيس وزراء عصابة الاحتلال وزبانيته هذه الفترة ، فقد كنت أظن انهم عصابة مجرمين فقط ولكنني حديثا وحديثا جدا تيقنت أنهم إضافة للإجرام المتأصل فيهم فهم فاقوا الغباء، وهذا صنف من البشر "ان كانوا بشرا" لا بد من دراسته فهو علاوة على إجرامه وغبائه الفائقين يجد هذا الصنف الذي اظنه جديدا يجد من يعاونه ويتعاطف معه ويمده بما يزيد به من اجرامه ويحثه على مزيد من غبائه .
رئيس وزراء عصابة الاجرام يريد أن ينصب حكومة في غزة "حكومة أداريه" تعلم أطفال غزة حب عصابته ولا تحثهم عن كراهيتها، ويضيف أن يبقي حقيبة الامن بقبضته ، دعونا من الكم الهائل من التصريحات الغبية التي سبقت هذا التصريح الذي تفوه به، نعلم أن كل تصريحاته تصريحات لا تنم الا عن غباء وحقد و كراهيه ولكننا لم نكن نعلم أو لم أكن أعلم على الأقل بأنه فائق الغباء!!!
يدل على تفوق غباء هذا المجرم بأنه وبعد ما يزيد عن خمسة وسبعون عاما من اجرام عصابته في أرضنا ويفترض كأي محتل غاصب انه خلال مدة الاحتلال تولدت لدية خبرة عن من يحتلهم ويفترض أيضا أنه يدرس طبائعهم ولكن بعد هذه المدة يتوقع بأن أطفالنا يحتاجون مع يعلمهم بغض عصابته المجرمة الوحشية ، ولا يعلم أن بغضهم فطرة يفطر عليها أطفالنا قبل أن يولدوا، وان أمهات فلسطين يرضعن أطفالهن بغضهم وبغض من يقف معهم وانهن يفطمن أطفالهن عن الحليب ولا يفطمن أطفالهن عن بغض عصابة الاحتلال المجرمة!!!

يكبر أطفالنا ويمرون بمراحل حياة البشر الطبيعيين من الطفولة حتى الشيخوخة و الواقع يفرض عليهم أضافة بغضاء الى بغضاء حتى يكون في قلب الواحد منهم جبل من البغض تجاهه وتجاه عصابته، ويأتي هذا السوبر غبي ليتمنى توفر سلطة تعلم الأطفال حبهم !!!!

ولنفترض أن السلطة هذة توفرت فهل يستطيع هو وعصابته وسلطته المفترضة أن تنسي اجيالا نشأوا على رؤية جثث أمهاتهم و اخوتهم؟ الم تتعلم من أهل غلسطين في الداخل المحتل؟ الم تتوقع حكومات عصابتك المتلاحقة أن جيل ما بعد النكبه سيكون نفس الجيل الذي تتمناه اليوم؟ اليس من الحماقة الفائقة أن تعلن عن طلبك السخيف هذا ؟
ولم نكد نتناسى اطلالته التي نضطر يوميا لرؤيتها في نشرات الاخبار حتى يطل تلميذة في الغباء الناطق باسم عصابة الاجرام ليخبرنا عن اكتشافاته المذهلة ، ظن نفسه ذكيا بما يكفي ليخرج فيلما قصيرا كالذي عرضة أمس ولم يطلب المساعدة من مخرجي هوليود والذي يربط عصابته الهمجية مع الكثير منهم علاقات رسمية وشخصيه ، يعرض على الشاشات وامام العالم ما يسميه اثبات مصور لوصوله لمقر العمليات لحركة المقاومة " ناطق باسم جيش الاجرام " لا يدري بأن حركة مقاومة لا يلزمها مكاتب فارهه وغرف عمليات مجهزه كالتي زودهم بها داعموهم في أمريكا وأوروبا، نسي ان المقاوم يحمل رشاشه وقاذفة وروحة على كتفه إضافة لما يحمله من قليل تمر وكثير من البغض و الثأر ويعبئ ايمانه وعقيدته في صدرة ويمضي؟فهذا كل ما يحتاج المقاوم يمضي ولا يأبه به وبعصابته ولا يحتاج الى توجيهات، فهو ابن الأرض وارضه هي بوصلته ،
يعرض على الشاشات أكرمكم الله " بسطار" ،لاب توب ، كلاشنكوف ، ثم يفجر مفاجئة بأن يعرض أرفف خشبية كتب على كل منها بطاقة صنف لأنواع صواريخ القسام ، ويعرض بكل فخر "علبه حفاظات أطفال " من ضمن غنائمه
بالنسبة لعبة الحفاظات فواضح أنها أتت من الدبابة التي كانت بجانب بوابة مستشفى الشفاء فهو وجنوده يستخدمونها كما تعلمون "ولمن لا يعلم " هذا ليس استهزاء او سخرية انها الحقيقة ما يسمى بجيش الدفاع يستخدم الحفاظات في الحروب!!
فحري بنا بعد هذا الكم من الغباء الفائق الذي شاهدناه وسمعناه أن نقدم لهم بعض النصائح: اما عن علبة الحفاظات انصحه بأعادتها للدبابة فبكل تأكيد سيحتاجون اليها قريبا، واما " البسطار" فأنصحه أن يبحث عمن كان ينتعله كما فعل "أمير سندريلا " فليحمله هذا الغبي على وسادة حريرية ويتجول في شوارع غزة عله يجد من كان ينتعله وعندما يجده سيعلم جيدا كيف سيرد على ادعاءاته السخيفة ، واما عن بقاله الصواريخ فكان عليه أن يعلم أن القسام يطلق عليه وعلى عصابته صواريخ وليس معلبات غذائية يضعونها على أرفف خشبية ولكن لتكتمل سخافته حبذا لو أحضر جاهز كاشير من اي من المحلات المهدمة بطريقة ووضعه بجانب الارفف كما أن عليه أن يضيف الأسعار لبطاقة الصنف التي طبعها على نفس الاب توب الذي عرضه وكأن وجود الاب توب في غرفة أشعة مستشفى أمر سيصيبنا بالدهشة ، يا لهذا الكم من الغباء المنقطع النظير ، أما عن الكلاشنكوف فان المقاومة لم يفتح لها جسر جوي وبحري من مستودعات الولايات المتحدة وبارجاتها كما يحدث مع عصابته منذ ما يقرب من قرن من الزمان ليتركوه مع عتاده ترفا ويضيعوا على انفسهم وعلينا لقطة نتمناها جميعا وهي ان نرى بتسجيل أبو عبيدة القادم رصاصة من ذات النوع وقد اخترقت رأسه الغبي وارحتنا منه ومن رؤيته الى الأبد
صدق شاعرنا حين قال : لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد