مع وضد

mainThumb

24-11-2023 11:05 PM

> تحمل لنا الأخبار أن سوزان ساراندن فُصلت من الوكالة التي تدير أعمالها (UTA) بسبب خطبة ألقتها في مدينة نيويورك عن الحرب القائمة في غزّة. في الكلام المنسوب إليها قالت: «ضعوا فلسطين في قلوبكم. صلوا لشعب فلسطين».

> كذلك أوقفت شركة إنتاج «S‪p‬yglass» اتفاق عمل مع الممثلة مليسا بارييرا (ظهرت في الأجزاء الأخيرة من سلسلة Scream) بسبب موقف مماثل.

> ومن ناحية ثالثة، أُنزلت رتبة مهى دخيل من وظيفتها رئيسة شريكة في القسم السينمائي من شركة «CAA» (الأكبر بين شركات إدارة أعمال السينمائيين) إلى مجرد موظفة في الشركة بسبب تصريحات ضد الحرب على غزّة.

> لا أحد من هؤلاء، ولا أحد من الفنانين الذين وقّعوا سابقاً على عرائض معارضة للقصف الإسرائيلي ذكر «حماس» لأن لا أحد مع «حماس». لكن الكل مع الضحايا.

> كذلك لم يذكر أحد من المعترضين على حرب غزّة أي عبارة معادية لليهود، لكن على الرغم من ذلك هناك سعي، من قِبل اللوبي المؤيد لإسرائيل على وصم كل معارضة لتلك الحرب بأنها تأييد لـ«حماس» ومعادية للسامية.

> هذه صورة مقلوبة لما ساد في الستينات والسبعينات ببعض البلاد العربية عندما كانت هناك قوائم سوداء تحتوي على أسماء من أبدى تأييده لإسرائيل أو صوّر فيلماً فيها.

> فشلت المقاطعة وكان لا بدّ لها أن تفشل لأنها لم تكن منطقية. لم تؤثر أو تغيّر رأياً. وحين ساد التعقّل أُوقف العمل بها.

> على أن المسألة هذه الأيام أن هناك حجراً على الكلمة في الغرب عموماً من نوع إن لم تكن معنا فأنت - بالضرورة - ضدنا. المنطق يجب أن يسود. التأييد لغزة أو التأييد لإسرائيل يجب أن يبقى مسألة اختيار شخصي بلا عواقب. ففي نهاية الأمر، وبالمقارنة مع حرب فيتنام لم نرَ أن ممثلاً فُصل من عمله لأنه عارضها أو آخر نال وساماً لأنه أيّدها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد