نصرالله يعزز المقاومة .. والجبهة في الضفة الغربية قريبة

mainThumb

14-03-2024 03:28 PM

"نؤكد وقوفنا مع فصائل المقاومة الفلسطينية وخصوصاً مع" قيادة حماس" التي تفاوض عن الجميع ونحن مستمرون في جبهات الإسناد".
.. أبرز ما أراد الأمين العام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، توصيله للمجتمع الدولي، والمنطقة والإقليم، كما الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
الظهور المفاجئ لنصرالله، برز خلال خطاب في الأمسية القرآنية الرمضانية، التي أقيمت مساء اليوم في مجمع السيدة زينب (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت،
لافتا إلى أن :"عمليات المقاومة في لبنان زادت من إنفعال العدو ومستمرون بجبهات إسناد"، وكان أكثر وضوحا بالقول ان المقاومة، زادت من إنفعال العدو الإسرائيلي وغضب المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة".
*انتقاد مبطن الجبهات لبنانية.
ما يثير الجدل، أن نصرالله، اتخذ في الخطاب، حالة من الدفاع عن النفس، ووجه انتقادات مبطنة ضد جبهات ومجموعات سياسية لبنانية، فقال: "إن جهات معروفة في لبنان تقول إن عمليات المقاومة لم تساعد غزة وما يُقال هو تضليل ومحاولة خداع. ليت هذه الجهات تسمع حديث المسؤولين الإسرائيليين عن الجبهة الشمالية تحديدًا خلال هذه المعركة".
*حقائق حول واقع الحرب على غزة.

عرج نصرالله الي بعض الحقائق، التي أشار إلى أنها معلومات لدى حزب الله، ولفت في الحديث نحو الممارسات المضلله التي يلجأ إليها الكيان الإسرائيلي الصهيوني، قال حرفيا: "كل إسرائيل تعلم أن هناك تكتماً شديداً على الخسائر البشرية والمالية رغم توثيقنا لاستهداف الجنوب والآليات والدبابات. إن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي قالا في مناسبتين مختلفتين إن جنودنا يقاتلون في جبهة غزة وفي الجبهة الشمالية يتكبدون أثمانًا باهظة"، وأن :"أعداد القتلى الإسرائيليين أعلى بكثير من الذي يعلنه الجيش الإسرائيلي"، وأضاف: "إن ذهاب العدو لتجنيد الحريديم الذي يعتقدون أن واجبهم فقط دراسة التوراة، تُثبت أنَّ لديه مشكلة بأعداد جنوده وضباطه. هناك 100 ألف جندي على جبهتنا الشمالية على طول الحدود وخلفها خوفًا من عمليات تسلل ولا يستطيع العدو الاستفادة منهم في جبهات أخرى".
*غزة تصمد وتقاوم، والجنوب جبهته مفتوحة والعراق كذلك.

يلوح الأمين العام ل حزب الله، في إشارات تصر على استمرار الجبهة اللبنانية في الجنوب، مؤكداأنّ:
"غزة تصمد وتقاوم، والجنوب جبهته مفتوحة والعراق كذلك، وإيران وسوريا تتعرضان لضغوط كبيرة وهنا النصر لمن يصبر ويتحمل"، وقال: "العدو ومجتمعه ظهرت عليه علامات التعب، ووظيفتنا ومسؤوليتنا جميعاً المثابرة والصمود، ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف".
.. في ظهور نصرالله، الجديد، إثارة مهمة لواقع ما وصلت إليه الحرب في غزة، حرب الإبادة الجماعية، والتجويد ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعزز موقف حزب الله، قائلا: "غزة تقاوم وتقاتل وتصمد في مشهد أقرب إلى المعجزة"، وأن :"كبار خبراء العدو يسلمون بالخسارات الإستراتيجية واليوم في الشهر السادس يقف رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو ليقول إن لم نذهب إلى رفح فقد خسرنا الحرب. نحن نقول لنتنياهو حتى لو ذهبت إلى رفح فقد خسرت الحرب ولا يمكنكم القضاء على حماس ولا على المقاومة في غزة رغم كل المجازر".
.. وان الواقع المعاش، عمليا : "أهل غزة ما زالوا يحتضون المقاومة رغم كل الأدوار التي تقوم بها للأسف قنوات عربية لم يتمكنوا من لحمة وصلابة الموقف في قطاع غزة".
*إسرائيل الكابنيت يسعى ل "جبهة" ثالثة في شهر رمضان.. كيف؟
صحيفة النهار البيروتية كشفت الليلة، تزامنا مع ظهور نصرالله، عن مقالة المحلل السياسي اللبناني" سركيس نعوم"، يحمل إشارات سياسية وأمنية مهمة، فهو يرى ان :الوضع في الضفة الغربية كان هشّاً قبل "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي لكنه؛ يزداد هشاشةً منذ تلك العملية.
.. ونعوم يفترض انه يمكن للشرارة الخاطئة(...) خلال شهر رمضان التي بدأت قبل يومين أن تحوّل هذه الضفة" جبهة حرب ثالثة ضد إسرائيل" تضاف الى جبهتي غزة ولبنان،فهناك دعوات فلسطينية عدة وربما إسلامية أيضاً لكسر الحصار الإسرائيلي للمسجد الأقصى من قبل اليهود المتطرفين المدعومين من الحكومة أو بالأحرى الذين تتساهل معهم وتحمي تحركاتهم.
التحليل،يرتكز على أليات سياسية عسكرية وأمنية بالتأكيد : لا يعني ذلك أن الغضب الفلسطيني على إسرائيل لا يتصاعد يومياً حتى قبل عملية "الطوفان" وبعدها، إذ إن استفزازات اليمين المتطرّف والممثل بقوة في حكومة-السفاح- نتنياهو لا يخفي طموحه الى زيادة الاستيطان في الضفة بل الى تهجير الفلسطينيين منها إذا أُتيح له ذلك. لكنّ للغضب المشار إليه أسباباً عدة منها الضرر الذي ألحقته الحرب بين "حماس" وإسرائيل بخزينة السلطة الفلسطينية وبالوضع الاقتصادي عموماً. هذا على الأقل ما يعتقده باحثون أميركيون جدّيون، إذ احتجزت إسرائيل لمدة أشهر الكثير من عائدات المقاصّة التي تجمعها نيابةً عن السلطة الفلسطينية، كما أنها لم تسمح لنحو 150 ألف فلسطيني كانوا يعملون داخل إسرائيل بالعودة إليها منذ اندلاع حرب غزة – إسرائيل قبل أكثر من خمسة أشهر.
. كل هذه التصورات، والظهر المختلف، ببساطة يضع المنطقة نحو تصعيد، يشهد عليه تلك المدارات السياسية التي ترقص على طاولة الإبادة المجاعة والحلول اللامنطقية، السر يكمن في فهم الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في العالم والمنطقة ان السعر يكمن في إيقاف الحرب على غزة، ومنع تهور السفاح نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، الكابنيت، التي تتلاعب في مصائر الشعب الفلسطيني، وبالتالي زيادة التصعيد الإقليمي نحو الحرب المدمرة.
*huss2d@yahoo.com






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد