عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

mainThumb

11-04-2024 01:49 AM

بدأت شعائر عيد الفطر السعيد وفرح الصائمون بأدائهم فريضة الصيام والتي كتبت علينا كما كتبت على الذين من قبلنا مصداقا لقول رب العزة في محكم تنزيله
(ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ... ﴾صدق الله العظيم ،
ولكن في الحلق غصة عندما ترى الأطفال في كل العالم فرحين بالأعياد ويذهبون إلى المراجيح والحدائق العامة ولحسن الطالع ان تزامنت الأعياد بنفس الموعد تقريبا في هذا العام حيث اقترب عيد الفصح المجيد ،
وفي المقابل ترى أطفال غزة جاثمين على قبور ابائهم وأمهاتهم وعلى أطلال منازلهم المدمرة ،
فأين يذهبون اطفال غزة وفلسطين عموما في الأعياد وقد شهدوا وعاشوا أكبر مجزرة ومحرقة في التاريخ اقترفها الصهاينة عليهم بجريمة حرب يصعب وصفها للاجيال حتى من ابلغ الادباء والروائيين والشعراء ولا توجد في قواميس اللغات في كل الدنيا المفردات التي يمكن ان توصف الجريمة وتوثقها رغم انها محفورة في الذاكرة والوجدان ،
ومع هذا وذاك رفع الآذان لصلاة العيد في المسجد الأقصى وتحدى المرابطون الاشاوس قطعان المستوطنين ليصلوا في الأقصى في القدس العاصمة الابدية لفلسطين والحرم الإبراهيمي بالخليل وكل مساجد فلسطين وحتى بقايا المساجد في قطاع غزة والتي دمرها الصهاينة على مرأى ومسمع العالم كله بالصوت والصورة
وستقرع أجراس كنسية القيامة في القدس في عيد الفصح المجيد وفي مهد المسيح عليه السلام وسيمشون مسيحيون ومسلمون طريق الآلام في شوارع القدس العتيقة رغم انف الصهاينة ،
وكل عام والأمة جمعاء بالف خير وان نحتفل بأعيادنا في الأعوام القادمة وقد تحررت الأوطان من الصهاينة وسنصلي في الأقصى قريبا باذنه تعالى انه على كل شيء قدير ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد