قراءة في تصنيف الجامعات

mainThumb

19-04-2024 06:23 AM

كثر الحوار والنقاش في قضية التعليم العالي والبحث العلمي والمدخلات والمخرجات وتطالعنا المواقع الالكترونية والمنصات الرقمية في كل يوم تفوقا لجامعة عربية في مجال العلوم والطب والاداب والتربية وما يرافق الاعلان عن تقدم في الترتيب على المستوى الوطني والعربي والعالمي ،
ومعظم العاملين في الجامعات والعارفين بما يجري فيها وفيما بينها من سباقات للوصول إلى هذا الترتيب او ذاك التصنيف يعرفون جيدا بالتفصيل عن الطرق التي تتبع للوصول إلى ذلك التصنيف وبعضها مدفوع الاجر ،والآخر بالاهتمام بشروط التصنيف على حساب بقية الأمور الاكاديمية والإدارية في الجامعة وللإعلام فقط ،
وفي حقيقة الأمر ان الدراسات والبحوث تشير إلى تراجع كبير في المخرجات ومستوى الخريجين وهذا ما يقر به اصحاب الشأن في التعليم العالي في الوطن العربي ومثبت في أحاديثهم وتصريحاتهم ،
وانا اعتقد ان الجامعات تنهض وتؤدي رسالتها بمستوى اعضاء هيئة التدريس فيها بالاساس
وهذا لا يقلل من دور بقية العوامل الإدارية واللوجستية والمالية ،
والشواهد على ذلك ماثلة امام الجميع فمعظم الجامعات التي تحتل المراتب الأولى عالميا تزخر بالقامات الاكاديمية وتتسابق تلك الجامعات في استقطابهم بكلّ الوسائل بالإغراءات المتعددة ،
وكذلك البحث العلمي الموجه والممول يحتل مرتبة متقدمة في مؤشرات التصنيف والترتيب
فما عليكم في جامعاتنا العربية إلا مراجعة الذات والتدقيق في مستويات اعضاء هيئة التدريس الذين يتم تعيينهم او تتم ترقيتهم من رتبة لأخرى وبعضهم لا يعرف اسماء البحوث والدراسات التي أضيف اسمه اليها في الربع الساعة الأخيرة توسلا او مناكفة في الاخرين
وبعضهم لا يستطيع ان يعطي محاضرة في ما يدعي انه تخصصه لمدة ربع ساعة دون ان يقرا من ورقة صفراء او ينسخها على جهاز الكمبيوتر ومن ثم عرضها واعادة قراءتها مع عشرات الاخطاء اللغوية وركاكة الالقاء والمحتوى وهذا ما يقر به الطلبة وخاصة بعد تخرجهم ،
ولذلك يجب اعادة النظر في التعيين في الجامعات بطريقة تضمن العدالة والنزاهة والشفافية والتشدد في الشروط بما يضمن اختيار واستقطاب الأفضل ،
والتدقيق في الترقيات بتغيير ما يتبع حاليا وتشكيل لجان محايدة نزيهة للقاء المتقدمين للترقية والحوار معهم فيما نشروه لان بعضهم لا يعرف عناوين البحوث التي زج اسمه فيها وقد لا يجيد قراءتها
والله المستعان ؟؟






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد