نتنياهو في ضواحي فرنسا ..
ففي خطّ أوّل، تقصّد نتنياهو عقد مقارنة بين التهديد الذي ينطوي عليه إنشاء أية دولة فلسطينية، وبين تهديد الضواحي وتجمعات الهوامش السكانية في فرنسا؛ على نحو يصعب أن تخفى تلميحاته العنصرية الصرفة، سواء انبثق التهديد من فلسطيني غير يهودي أو من فرنسي ذي أصول مهاجرة عربية أو أفريقية أو مسلمة. وليست هذه هي المرّة الأولى التي يعمد فيها نتنياهو إلى إهانة الضواحي الفرنسية، إذْ سبق له أن أعلن أنّ «داعش» على مبعدة 20 كلم من العاصمة الفرنسية، على مسمع ومرأى الرئيس الفرنسي الذي لاذ بالصمت، هو اللاهث مثل غالبية زعماء الديمقراطيات الغربية إلى «حجيج» التأييد لحرب الإبادة الإسرائيلية.
وفي خطّ ثانٍ، أدهى وأعلى عنصرية وأشدّ خبثاً، صرّح نتنياهو بأنّ «انتصارنا هو انتصاركم! إنه انتصار الحضارة اليهودية ـ المسيحية ضدّ البربرية. إنه انتصار فرنسا!»؛ وذلك ضمن توقيت شهد استنكار العالم بأسره جريمة قصف مخيمات النازحين في رفح، وحرق العشرات أحياء؛ وسجّل اضطرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى طلب مذكرات توقيف بحقّ نتنياهو، على خلفية ارتكاب جرائم حرب؛ كما شهد ويشهد المزيد من تظاهرات التضامن الشعبية الفرنسية، مع فلسطين عموماً وأهل قطاع غزّة خصوصاً؛ وترافق مع مبادرة دول أوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية…
والحال أنّ نتنياهو يتغافل، عن سابق عمد وتصميم واستغباء للعقول، عن حقيقة مواقف حزب «الليكود» المتشنجة تجاه فرنسا، والتي بلغت مراراً شأو اتهام البلد ــ بأسره: شعباً وحكومة وثقافة وتاريخاً ــ بأنه الأكثر تجذراً وثباتاً في كراهية اليهود، و«البلد الغربي الأسوأ في ميدان العداء للسامية» حسب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق ميكائيل ملكيور. صهاينة آخرون يمكن أن يفترقوا عن هذا التأثيم لفرنسا، بالنظر إلى مكانتها الخاصة التاريخية التي تُعزى إلى قضية الضابط الفرنسي اليهودي ألفريد دريفوس، نهاية القرن التاسع عشر؛ التي لم تحرّض تيودور هرتزل على كتابة كرّاسه الأشهر «الدولة اليهودية» فقط، بل استقطبت ضمائر نافذة على شاكلة إميل زولا صاحب الصرخة الشهيرة: «إني أتهم!».
من جانب آخر فإنّ الركون إلى مقولة «التحالف اليهودي ـ المسيحي» باتت مستهلكَة مملّة خاوية، بعد أن تكفّلت حروب الإمبريالية المعاصرة بتجريدها من أيّ معنى جيو ـ سياسي أو ديني أو حضاري ملموس؛ وبالتالي لم يكن غريباً أنّ عدداً من اليهود النابهين، مفكرين وساسة وحاخامات أحياناً، حذروا من التأثيرات السلبية لاجترار المفهوم، لجهة تخفيض القيمة المعنوية لامتياز الضحية كما تزعم الصهيونية احتكاره.
وليس عجيباً، أيضاً، أن فرنسا تشهد اليوم استعادات، أكثر سخونة واحتقاناً، لتلك السجالات التي احتدمت مراراً حول أسئلة مثل: هل في وسع المرء أن يناهض السياسات الإسرائيلية، لدى حكومات «اليمين» أو «اليسار» أو «الوسط»، من دون أن يقع في محظور العداء للسامية؟ أكثر من هذا، هل في وسع يهودي ــ كاتب أو مؤرّخ أو صحافي أو مواطن عادي ــ أن يعترض على بربرية نتنياهو من دون أن يُلحق بالضواحي الفرنسية، حيث «التحالف اليهودي – المسيحي» يحارب «الدواعش»… أنصار الدولة الفلسطينية؟ وهل تظاهرة الآلاف أمام مبنى الـTF1، احتجاجاً على بثّ مقابلة مجرم الحرب نتنياهو، عداء للسامية بدورها، وإنْ خارج أحزمة الضواحي وفي قلب العاصمة؟
(القدس العربي)
بعد 15 عامًا من التهديد .. إسرائيل تشن حربًا حقيقية على إيران
نتنياهو يجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي
تصعيد خطير: رصد أجسام طائرة في سماء المملكة .. فيديو
Meta Title: MT4 لعام 2025: مقارنة أفضل وسطاء الفوركس من حيث السرعة
إطلاق صواريخ من إيران وصفارات إنذار بإسرائيل .. فيديو
الأن اطلاق صافرات انتهاء الانذار
أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
أمريكا تخفف لهجة بيان مجموعة السبع حول أوكرانيا
تأهب أمريكي وسط تصاعد التوتر مع إيران .. تفاصيل
إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية
المطران: الملك يُعبّر عن صوت المستضعفين والمدافعين عن المقدسات
الخلايلة: خطاب الملك يؤكد تصدّر الأردن في الدفاع عن الأقصى دوليًا
د. بني سلامة: خطاب الملك وثيقة تاريخية تُخاطب ضمير الإنسانية
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
ارتفاع جديد بأسعار الذهب محلياً اليوم
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو
ارتفاع سعر الذهب عيار 21 محليا بمقدار 120 قرشا