الذكاء الاصطناعي في غير وجهته
هناك من يبشّرنا - بصورة صوفية مطلقة - بعصرٍ من الرخاء واختصار الوقت، وتوفير الاختيارات «الذكية» التي هي نتاج عقول اصطناعية جبّارة في سعة معلوماتها وقدارتها التحليلية الخارقة.
وهناك من يخيفنا من هذا الوحش القادم، الذكاء الاصطناعي، وأنه لن يؤثر فقط على وظائف الناس و«أكل عيشهم» بل سيحلُّ محلّ الإنسان، وربما سيقود الإنسان نفسه.
وهناك من يتخذ موضع الوسط بين الطرفين، ويقول نأخذ من حسناته ونتجنّب سيئاته، ونضع له قانوناً حاكماً.
هذا هو الحال اليوم، يذّكرنا ذلك، أعني التبشير المطلق بالذكاء الاصطناعي، بما قيل من قبل عن بزوغ عصر الإنترنت وثورة المعلومات، وإن ذلك يعني انتهاء الجماعات المنغلقة والظلامية، التي لا تطيق حرية المعلومات وتدفقها، وتبيّن أن ذلك محضُ هراء، بل إن الجماعات المتشدّدة، وأصحاب الأفكار الظلامية، هم الأكثر استفادة من كل تقنية جديدة، يا للعجب!
اليوم أصحاب الأفكار التآمرية والنظريات الخرافية في الغرب، هم الأكثر نشاطاً في منصات مثل: «إكس» و«تيك توك» و«يوتيوب» وغيرها - مثلاً: أنصار المخلوقات الفضائية والمؤامرات الطبيّة والحاجز الثلجي العظيم... إلخ.
عندنا في شرقنا الإسلامي، راقب اليوم كيف استفاد الإخوان الجدد والصحويون الجدد من وسائل حديثة، مثل: «بودكاست» وغيرها، ولك أن تعرف... بل حتى لو سرّحت البصر في منصات أخرى فستجد نشاطاً حيوياً للجيل الجديد من الدواعش بطريقة «كول» تعجب مراهقي فنّ الراب.
بالعودة للذكاء الاصطناعي فهناك أحاديث عن توظيف الدواعش لهذه التكنولوجيا، لأغراضهم الخاصة، غير أننا نشير هنا لخبرٍ في هذا السياق عن توظيف سلطات الضبط الاجتماعي الإيرانية للذكاء الاصطناعي ضد الإيرانيين والإيرانيات، حيث ستكون أدوات الذكاء الاصطناعي المُحسّنة جانباً رئيسياً من مشروع قانون الحجاب والعفّة القادم، الذي وافق عليه البرلمان الإيراني في سبتمبر (أيلول) 2023 وتُنتظرُ المصادقة عليه من مجلس تشخيص مصلحة النظام.
تجبر المادة 60 من هذا التشريع الشركات الخاصة على تسليم لقطات الفيديو إلى موظفي إنفاذ القانون للتحقق من الامتثال، والشركات التي لا تمتثل قد تخسر «أرباحاً من شهرين إلى ستة أشهر».
ينقل تقرير من شبكة «فوكس نيوز»، أن استخدام طهران للذكاء الاصطناعي لقمع الإيرانيين له تأثير خاص على حريات المرأة الإيرانية. ويقول بهنام بن طاليبلو، وهو زميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، للشبكة، إن النظام الإيراني «ينتقل إلى عالم الذكاء الاصطناعي للاستفادة أكثر من التكنولوجيا التي تربط بين العناصر المتباينة للتعرف على الوجه، وتحليل الجوالات، وتحديد الموقع الجغرافي لحركة المرور ومراقبة الإنترنت».
هذا جانب من الذكاء الاصطناعي، للمبشّرين به، ذكاء هذا أو ليس ذكاءً؟!
بسبب أربيل يهود .. الاحتلال يمنع عودة سكان شمال غزة
لبنان .. شهداء وإصابات بنيران إسرائيلية أثناء العودة إلى الجنوب
مهم من التعليم العالي بشأن القبول الموحد
الحمدان مطلوب لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي
البلقاء التطبيقية الأولى محلياً بتصنيف التايمز بالعلوم الفيزيائية 2025
تصريحات ترمب:انتهاك للحقوق الفلسطينية وتهديد للسلام الدولي
رويترز:ترامب يلغي قرار بايدن ويأمر بتزويد إسرائيل بقنابل زنة 2000 رطل
تفاصيل جديدة عن حرق زوجة لزوجها في الكمالية
ترامب يطلب من الأردن ومصر الاستعداد لاستقبال سكان غزة
ارتفاع الصادرات الأردنية لأمريكا إلى 2.044 مليار دينار
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
محافظ البلقاء يستدعي بائع هواء السلط .. فيديو
القضاء يبرئ د. بني سلامة من قضية رفعها محامي اليرموك
الأردن .. إطلاق المرحلة الثانية للتعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن
دعوة للمكلفين بضريبة الأبنية والأراضي ومالكي العقارات
الملكة رانيا:الاثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى
هل يوم الإسراء والمعراج عطلة رسمية في الأردن
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية .. رابط
رقم مهول .. أعلى وأدنى راتب تقاعدي في الأردن
غزيون يرفعون لافتة كتب عليها "الأردن منا ونحن منهم"
أسماء رموز لوحات المركبات في الأردن
بشرى سارة لأهالي محافظة المفرق
إحالة أمين عام وزارة الشباب إلى التقاعد