الإعلام الجديد .. جنود لم نرها
لا أحد يمكنه تجاهل هذا التحول الدراماتيكي في الموقف الشعبي الغربي الذي كان مسانداً لإسرائيل طوال العقود الماضية، إنما فجأة انتقل إلى الضفة الأخرى بشكل صادم ليس لإسرائيل فقط، بل حتى لحلفاء إسرائيل الغربيين الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن وقف هذا الطوفان الحقيقي الداعم للشعب الفلسطيني، في الجامعات وفي المؤتمرات الصحافية وفي الشوارع وفي كل ميدان شعبي هناك آلاف مؤلفة ترفع لافتات فلسطين حرة وتطالب بإنهاء الاحتلال.
لا يظن أحد أن لـ«حماس» أي فضل في هذا التحول، بل إن المشهد لو توقف عند السابع من أكتوبر فحسب الذي صاغته «حماس»، لكانت هناك غضبة دولية عالمية على الفلسطينيين، لكن شاء ربك أن يتحكم غباء حكومة إسرائيل المتطرفة في المشهد، فكشف عن وحشيتها وأنهى صورة الضحية الإسرائيلية المغلوبة على أمرها والمضطهدة، وأظهر العكس تماماً.
وعلى الرغم من كل السدود والحواجز التقليدية التي تملك القوى الغربية مفاتيحها والتي منعت من تدفق الحقائق لعقود ولأجيال، فإن الحقائق تسربت، والسؤال: مَن له الفضل في هزيمة القوى الناعمة التي حمت إسرائيل طوال هذه العقود؟ وكيف انهمرت الحقائق دفعة واحدة مخترقة كل حواجز قواهم الناعمة التي شكلت الرأي العام الغربي فعجزوا هذه المرة، لمَن يعود الفضل في هذا التحول الكبير في الصورة الإعلامية النمطية لـ«الضحية الإسرائيلي و(الإرهابي) الفلسطيني؟».
بالتأكيد ليس للإعلام العربي أي فضل، وليس لـ«حماس» وما قامت به من مجازفات أي فضل، الفضل يعود لمجهولين غير معروفين، لا يحملون ميكروفونات عليها شعارات قنواتهم، الفضل ليس لوجوه مراسلين حربيين مألوفة، ولا لمقاتلين ولا لحاملي السلاح، بل الفضل الحقيقي والبطولة المطلقة هي لمَن؟ إنها لأشخاص مجهولين إعلامياً. بهواتفهم نقلوا بثاً مباشراً من داخل الجحيم، كانوا شباباً وبنات وأولاداً نقلوا الانفجار أولاً بأول ليراه العالم في لحظته، ليشاهد انتشال الجثث في مواقعها وبقايا الأشلاء تُجمع في أكياس، لمَن بث بثاً حياً مباشراً وبكاء الأطفال وصراخ النساء وقصف المستشفيات، كل هذا جارٍ على الهواء مباشرة، والقنابل تُلقى ورائحة الموت وصلت لأنوف كل مَن فتح هاتفه ورأى المشاهد المباشرة التي نقلتها هواتف مَن بالداخل دون أن نعرف أسماء غالبيتهم.
ثم شاهدنا دهشة الغرب من خلال تلك المقاطع التي انتشرت والتي تحمل على الشاشة نافذتين؛ إحداهما لمشاهد الموت والأخرى لمتلقٍّ أجنبي يبكي بحرقة موت الإنسانية، مَن صوّر الواقع هو بطل حكايتنا، أي مَن نقل صورة الوحشية الحقيقية للجيش الإسرائيلي هو نجم الحفل إن صح التعبير.
شباب، وعمال إغاثة، وأطفال، هم مَن لهم الفضل في حصول الشعب الفلسطيني على هذا الدعم القوي والمؤثر، هذا التحول أجبر العديد من المؤثرين على اللحاق بركبهم، من ممثلين معروفين إلى رياضيين إلى أصحاب حسابات يتابعها الملايين، ومَن تخلف عن الركب صدرت الأوامر الشعبية غير الممنهجة بمقاطعتهم، أي قوة هذه التي اكتسبها الشعب الفلسطيني في قضيته؟
علينا جميعاً أن نصمت ونرفع القبعة لهذه الكوكبة التي كانت عبارة عن جنود لم نرها من قبل، هذا هو الإعلام العربي المقبل.
لن تجد اسماً معروفاً أو كاميرا محددة أو شعاراً، بل لقطات بُثت حية من قبل مجهولين بعضها بثها صاحبها قبل أن ينتقل لرحمة الله. كل هذا حدث بفضل وحشية نتنياهو وحكومته المتطرفة من جهة، والأبطال المجهولين الذين نقلوا الحدث من جهة أخرى. وهكذا رأى العالم حقيقة الاحتلال الإسرائيلي.
وعليه فتصمت «حماس»، ولا تنسب الفضل لها في الدعم العالمي للفلسطينيين.
وزير الخارجية الأميركي: متفائلون بشأن اتفاق غزة
ورشة تناقش تقرير الراصد العربي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الجمعة .. تفاصيل
الخدمة والإدارة العامة تواصل تقييم الثقافة المؤسسية في "الشؤون الفلسطينية
6 قتلى ومفقود من جيش الاحتلال بعملية للمقاومة شرق خان يونس .. فيديو
الملك يؤكد من كاليفورنيا: الأردن وجهة استثمارية واعدة
الإعلام العبري : إنهيار مبنى مفخخ على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي
أنشطة شبابية متنوعة في العقبة وإربد
يوم وظيفي في الرصيفة لتوفير 200 فرصة عمل
مركز ابي هريرة لتحفيظ القرآن ينظم بطولة بكرة القدم
اندلاع حريق ضخم جديد بريف حماة السورية
أوبك ترفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط حتى 2050
اليونيسف: 9 أطفال استشهدوا خلال انتظار المساعدات بغزة
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
بيان بعد أنباء وفاة الداعية المصري حازم شومان
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز