وقفات مع محاسبة النفس في بداية العام
الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورًا, وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد, ومنه المبتدأ وإليه المنتهى والمآب, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من تعبد لله وأناب, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الحساب.
ما أحوجنا أن نقف مع أنفسنا وقفاتٍ في زمن الفتن لمحاسبتها عن كل تقصير؛ حتى يخفِّفَ عنا ربنا ما نحن فيه من البلاء والمصائب، وحتى نسعد ذلك اليوم!
رُويَ أن الحسن البصري رحمه الله يقول: "ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادَى: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوَّدْ مني بعمل صالح؛ فإني لا أعود إلى يوم القيامة".
دنياك مدرسة والكل مُنتسب
يا حظَّ من قال فيها ربي اللهُ
دنياك مدرسة والكل مُمتَحَن
طوبى لمجتهد قد وفَّقه اللهُ
دنياك مدرسة طلابها رُتَبٌ
فاحرص على رتبة يرضى بها اللهُ
دنياك مدرسة تبدو نتائجها
لا ظلمَ فيها لأن الحاكم اللهُ
قال الفضيل بن عياض: "من حاسب نفسه قبل أن يُحاسَب، خفَّ في القيامة حسابه، وحضر عن السؤال جوابه، وحسُنَ منقلبه ومآبه، ومن لم يحاسب نفسه، دامت حَسَرَاتُهُ، وطالت في عَرَصَاتِ القيامة وقفاته، وقادته إلى الخزيِ والمَقْتِ سيئاته، وأكْيَسُ الناس من دان نفسه وحاسبها وعاتبها، وعمِل لِما بعد الموت، واشتغل بعيوبه وإصلاحها".
ينبغي للمسلم أن يكون شعاره شعار الفاروق عمر: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا ...".
وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبادر بالأعمال قبل أن يفاجَأنا هذا اليوم؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بادروا بالأعمال سبعًا؛ هل تنتظرون إلا فقرًا مُنسيًا، أو غِنًى مُطغيًا، أو مرضًا مُفسدًا، أو هِرَمًا مُفنِّدًا، أو موتًا مُجهِزًا، أو الدجال؛ فشرُّ غائبٍ يُنتظَر، أو الساعة؛ فالساعة أدهى وأمَرُّ؟))؛ [الترمذي في سننه].
قال ميمون بن مهران: "لا يكون العبد من المتقين، حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبته لشريكه".
كان داود الطائي يحاسب نفسه قائلًا: "يا داود، من خاف الوعيد، قصر عليه البعيد، ومن طال أمله، قصر عمره، وكل ما هو آتٍ قريبٌ، واعلم يا داود أن كل شيء يشغلك عن ربك، فهو عليك مشؤومٌ، واعلم يا داود أن أهل الدنيا جميعًا من أهل القبور إنما يفرحون بما يقدمون، ويحزنون بما يقصرون".
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾ [الزمر: 53 - 54]
فيا أيها الباكي على أقاربه الأموات، ابْكِ على نفسك؛ فالماضي قد فات، وتأهب لنزول البلايا والآفات.
يقول ابن الجوزي رحمه الله: "ابكِ على نفسك قبل أن يُبكى عليك، وتفكَّر في سهم صُوِّب إليك، وإذا رأيت جنازة، فاحسبها أنت، وإذا عاينتَ قبرًا، فتوهَّمْه قبرك".
ميسي يقود إنتر ميامي للثأر من سياتل بثلاثية
الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 8 أشهر
أسرة عبد الحليم تطلق حملة لتسجيل منزله في اليونسكو
البلقاء التطبيقية بالمركز الأول في هاكاثون لسلامة الغذاء
مشاكل في آيفون بعد تحديث iOS 26 وأبل توضح
هل ستشهد المملكة هطولات مطرية في أيلول
رسالة ملهمة من هيدي كرم عن تجاوز الألم
سامسونغ تغلق ثغرة أمنية خطيرة تهدد هواتف أندرويد
الأردن يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة اللبنانية
عمان تستضيف أول دورة تدريبية وطنية لمدربي السباحة البارالمبية
تشكيلات أكاديميّة في الجامعة الهاشمية .. أسماء
الأردن يرحب بتقرير أممي يتعلق بغزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية