بين الحزب والملتقى
تجمعات البشر المدنية كثيرة وتنتشر في المدن والحواضر..، وتجمع البشر أمر فطري كون الانسان كائناً اجتماعياً خُلق من أجل التعاون مع بني جنسه لعمارة الأرض..
ويتجمع الكائن البشري ليمارس الانشطة التي تشعره أنه إنسان ومكلف من الخالق..، وتظهر التجمعات على أشكال مختلفة..: منها الثقافي والرياضي والاجتماعي....، وهناك تجمعات تنشأ لرعاية المهن، وتجمعات ترعى حقوق فئات في المجتمع.. وهي كثيرة لا مجال لسردها هنا.
لكن ما يهمنا الآن هو أن نبين ماهو الحزب وما الفرق بينه وبين كل هذه التجمعات التي ذكرناها، وبالأخص الفرق بينه وبين ما يسمى "ملتقى" في عصرنا الحديث..
الملتقى ينشأ من أجل إتاحة الفرصة لأبناء المجتمع الذين شغلتهم الحياة، للتواصل اجتماعياً، وقد يكون هذا المجتمع الذي يلتقي أبناؤه، مدينة أو قرية، أو حتى أقارب في غربة شغلتهم الحياة ولم تُتَح لهم فرصة التلاقي العفوي..، أما ما يدور في هذه الملتقى! فيدور به كل شيء يهم الناس حتى السياسة، لكن الملتقى لا يسعى باسمه لممارسة السياسة والعمل بها.. قد يكون بعض أفراده سياسيين، لكنهم لا يمارسونها أو يديرون مواقعهم السياسية باسمه..
أما الحزب فهو كيان يجمع أفراداً يحملون ثقافة سياسية واحدة أو متناغمة ويسعون من خلال التجمع في حزب الى تطبيق رؤيتهم السياسية على أرض الواقع من خلال السعي للمشاركة في ادارة الدولة جزئياً أو كلياً حسب قوة تمثيلهم النيابي، فإما أن يحصلوا على الأغلبية ويشكلوا الحكومة أو لا يحصلون عليها ويكونون بذلك في المعارضة، وأيا كان الحزب في المعارضة أم في الحكم فهو يمارس الحكم، إما بممارسته فعلاً، أو بمراقبة أداء الحكومة وتنبيهها إذا أخطأت أو انتقادها إذا اتخذت قراراً يرى الحزب المعارض أنه يملك رؤية أفضل من رؤية الحزب الحاكم ليكون للشعب بعد ذلك القدرة للمفاضلة بينهما في الانتخابات القادمة.
لكن ما نراه في انتخاباتنا اليوم من أحزاب تتسابق للدخول للحياة السياسية وهي لم تملك الوقت الكافي لتكوين رؤية سياسية مشتركة بين أفرادها وإيصالها للناس، وأغلب أفراد الحزب لم تُتح له الفرصة للاطلاع على أفكار الحزب السياسية، وقد لا يعلم "المنتسب" إن كان هناك أفكار أم لا، وحتى لو كانت موجودة هذه الأفكار.. فإنها لم تعط فسحة الوقت لهضمها وتمثلها ومخاطبة الناس بها، حتى ينتخب الناخب وهو يعلم أين تتجه الحياة السياسية في البلد.
في هذه الانتخابات لن تصل الاحزاب الى البرلمان، إلا "بقدرة قادر" لأنها ما زالت في طور "الملتقى" من الناحية الاجتماعية، وفي طور التكوين من الناحية السياسية على افتراض أن ولادتها طبيعية وسيكون نموها أيضاً طبيعياً وهي سوية قابلة للحياة من خلال بيئة سياسية طبيعية حرة.
التحزب يكون حول فكرة والعمل على إيصالها الى الحكم وإدارة الحكومة بناء على وجهة نظره، ولا يسعى الحزب لإدارة الحسبة(مراقبة الأسعار) التي تخضع لمعطيات قد لا تملك الحكومة التحكم بها في أحوال كثيرة، لذلك حتى لو وصلت الاحزاب بهذا الشكل لن تستطيع أن تملك زمام الحكم أو حتى التأثير في سير الحياة السياسية في البلد لأنها "ملتقى" أقصى ما يستطيع فعله هو النقاش والاعتراض والغضب الذي يمارسه أي ناشط سياسي منفرد يتفاعل على مواقع التواصل ..
واشنطن ترفض قرار وقف النار وتهاجم حماس
الدنمارك تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
العثور على جثة شخص بمنطقة حرجية في جرش
من هو الشهيد عبدالمطلب القيسي منفذ عملية جسر الكرامة .. تفاصيل
جيش الاحتلال يكشف هوية قتيليه في عملية معبر اللنبي
ماكرون: إسرائيل تدمر صورتها بسبب غزة
رئيس غرفة صناعة إربد يؤكد أهمية التعاون بين الغرف الصناعية
ترامب: أرغب في استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان
وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/8
الجزيرة يبتعد بالصدارة بعد رباعية السرحان
هيئة البث العبرية عن نتنياهو: القتيلان في معبر اللنبي جنديان
المبعوث الأممي إلى سوريا يعلن الاستقالة من منصبه
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق
إعلان نتائج مسابقة إعلامي الأردنيّة .. أسماء
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
إعلان وظائف حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس .. رابط
الحكومة تدعو أولياء الأمور لمتابعة الاستخدامات الرقمية للأطفال