هل يتذكر اصحاب المعالي أساتذتهم

mainThumb

20-09-2024 05:58 PM

جرت العادة ان يفتح الوزير بيته او ديوان عشيرته لاستقبال المهنئين وتتوافد الناس للتهنئة بعد حلفان اليمين وتسلم الحقيبة الوزارية ومنهم لا يعرفه ولم يلتقيه يوما وبعضهم يجد في مثل هذه التجمعات والمناسبات فرصة لالقاء الخطب التي لا تخلو من المبالغة في المديح والنفاق وقد يكتشف بعض الخطباء والحضور من خلال الويكيبيديا او بعد مراجعة سجلات اجداده انهم من نفس القبيلة التي ينتمي اليها معالي الوزير ولكنهم انتشروا في الارص من ايام الدولة العثمانية الخ من القصص والروايات الخيالية
ومنهم من يتبرع بالكنافة كواجب الضيافة واحتفالا بمعاليه لعل وعسى يحتاج اليه في مخالفة للقانون في أعماله وتجارته او اي شيء من هذا القبيل.

وفي المقابل لماذا لا يقوم معالي الوزير بزيارة أساتذته في كل المراحل الدراسية والجامعية منها لشكرهم لانهم علموه وكانوا سببا بعد الله وامور اخرى يصعب ذكرها في هذا المقام لما وصلوا اليه.

لانه اول ما تصدر القائمة بتشكيل الحكومة تتصدر السيرة الذاتية لمعاليه الشهادات العلمية التي حصل عليها والجامعات التي تخرج منها، وبعضها قد تكون فخرية لا ندري.

وهل يتذكر معاليه الجامعة التي تحملته اربع سنوات ويزيد ويقوم بزيارتها وتقديم الشكر لأدارتها ويزور كليته التي تخرج منها وجلس على الاطاريف والأرصفة امامهما الخ من ممارسات الطلبة العادية (والطلبة تعني الجنسين )، ام ان معاليه يتنكر لأستاذته وقد لا يتعرف عليهم كما روى لي زملاء قاموا بزيارة بعض اصحاب المعالي الذين بالكاد تذكروهم، علما بان منهم من كان من اضعف الطلاب في التحصيل الدراسي وقد يكون فصل من تخصصه لتواضع معدله التراكمي.

وهذا لا يمنع ان الكثير من اصحاب المعالي الوزراء مبدعين ومجتهدين ويقومون بواجب أساتذتهم ويستقبلوهم بحفاوة ويشيدون بهم امام الحضور وفي كل مناسبة ويزورهم في جامعاتهم وبيوتهم،
ولله في خلقه شؤون.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد