هاريس تدخل سوق تجارة عداء ايران
يبدو ان التقارير التي تحدثت عن توازي مساري التنافس بين مرشحي الرئاسة الأمريكية ترامب وهاريس اغرت الاخيرة بضرب "ضربة المعلم " واستعمال ثقل بيضة القبان في تخطي حاجز التساوي او التقارب او مداناة المرشح الذي كانت نتيجته ولا زالت محسومة عن الكثيرين ؛ بل زادو فوق ذلك بعقد الرهانات الدولية و بناء السياسات الخارجية التي اثمرت مضيّا بمشاريع كبرى لم يكن غياب رهان كهذا ليسمح بالتفكير بها ؛ ولو كان فانه لن يكون بهذا المقدار .
ييدو أن اوراق اللعب التي يحسم بها ترامب نتيجة مباراة اعجاب الجماهير لا تعدى قوة الهجوم على الصين وايران ، غير أن جبهة قتاله تختلف باختلافهما من حيث التاثير على السياسة الامريكية باعتبار النفوذ الذي تحاول كل منهما بسطه على امتداد المجتمع الدولي لكن في صورة مغايرة لطريقة كل منهما .
ففي حين تهاجم الصين سوق العالم اقتصاديا بما يسمح للولايات المتحدة من انشاء قلعة من القلق ؛ سواء من حيث التأثير على اسواقها الداخلية التي سوف تغير في معادلة الانتاج لديها والتسويق خارجها علاوة على داخلها ، ناهيك عن اضفاء قوة مضاعفة للصين حين تمتد اذرعها الاقتصادية الى دول العالم التي وجدت فيها بديلا مناسبا مكنّا ـ أي الصين ـ من من يد السياسة فوق الاقتصاد وانشاء التحالفات بل والتدخل في مناطق لم تكن قبل ذلك تقيم لها شأنا ولن نطيل حتى نذكر انها حاولت ان تكون وسيطا في المنطقة بين ايران واذرعها من جهة وغيرهم من جهة ثانية ، نجد في الجهة المقابلة سعي ايران المستمر لايجد وزنا ربما اثقل بكثير من وزن الصين على صعيدنا الاقليمي مستعينة باذرعها التي لا تمل من تزويدها ـ وان ضعفت او تلاشت ـ بادوات التكاثر والنمو برغم محاولات الولايات المتحدة الدائمة والصارمة والقاسية لتقليم اظافر كل منهما سواء بفرض العقوبات التي باتت مقياسا امريكيا في قدرتها على التحمل في مجابهة التحايل عليها ؛ وهو ما يعني بالضرورة قدرا في جدارة الادارة التي فرضتها على الامساك بزمام الامور واهليتها الوصول الى حكم امريكا والعالم ، او من حيث عقد التحالفات المعاكسة التي اتخذت فيها الولايات المتحدة شكل الدعم السياسي والعسكري لعدو حليف كل منهما كما هو الحال في دعم اكرانيا ضد روسيا .
تلقفت هاريس هذه الحقيقة التي كانت تعلم بها فقط قبل ان تدرك فهمها جيدا بفضل الدروس اليومية التي يلقيها ترامب على مسامع الأمريكيين التواقين للخلاص على يده ، يبرع ترامب وهو يسند التهم الى تهاون ادارة بايدن في تعظيم غضب العداء لايران من قبل هذه الادارة والبناء على مقتضيات كهذه ، يرى ترامب ان محاولات استيعاب المتغيرات الاقتصادية في الداخل التي قادتها ادارة بايدن من اجل تحريك عجلة ركود الوظائف وارتباطات عجلة النمو جعلت الصين تتكاثر بقوة مضاعفة مرات ومرات على حساب الولايات المتحدة الذي انهكته ضخامة التكاليف ؛ بطبيعة الحال ينبغي اضافة تكاليف حرب اكرانيا الى هذه الفاتورة في ذات الوقت الذي كان يمكن تجاوز ذلك باقل التكاليف من وجهة نظر ترامب الذي يراهن على قدرته على انهاء الحروب بسرعه هذا ان سمح لها بالبدء اصلا . أما في الجانب الايراني : يرى ترامب ان سياسة بايدن المتساهلة معها سمحت بوصول المليارات اليها والتي مكنّتها من دعم اذرعها التي سببت ضرورة تدخل الولايات المتحدة العسكري الذي كبّدها نفقات خيالية كان يفترض انفاقها على المواطن الامريكي ناهيك عن تخفيف الاعباء المعيشية عليه بفضلها .
بهذه اللوحة رسم ترامب مرمى الاهداف التي بات يسجلها يوميا ورأى في ذلك وسيلة سهلة غير مكلفة لسحب البساط من تحت اقدام الديمقراطيين الذين حولوا متأخرين ادراك أخطائهم ، وأنا لا أخفي القول ان سمة الديمقراطيين عامة ومدرسة اوباما خاصة والتي يسير في اروقتها بايدن وهاريس لا يمكنها معالجة مشكلة بذات الطريقة التي يمكن ترامب معالجتها وان فهموا خطأ التعامل معها بل قد يكون العكس .
فهم هاريس الخاطيء وهو بالضرورة يمتد الى قدرتها على التعامل مع فهمها هذا ساقها الى حقيقة تكونت في وجدانها مفادها أن التودد الى ايران والصين سيغري حلفاء الولايات المتحدة بالتحالف معهما ولعل في اقتراب السعودية وايران والتدخل الصيني حجة استعملتها لتكوين هذا المعتقد مدعوما بالنتيجة التي مفادها تفوق ترامب بفعل اشتداد عدائه لهما الذي اثمر عمقا في علاقات التحالف وتخفيفا من اعبائها بل وجني المكاسب منها .
قد يكون عداء ترامب هذا مفيدا لكن السبب ليس فكرة العداء ذاتها بل بطريقة التعامل مع هذا العداء التي تتجاوز التخطيط المؤسسي والعمل الجماعي الى ضرورة توافر المزايا الشخصية في شخص المنفذ ، هذه المزايا التي يحوزها ترامب صانع الصفقات وحاسم المواقف الذي يعرف كيف يدير العداء والتحالف ولا يأبه سوى بافضل النتائج التي تشكل حاصل جمع السرعة والفاعلية وقلة التكلفة والمخاطرة مع اعلى الايرادات قافزا فوق كل التقاليد والمحذورات والتمائم والعمائم واثواب الهيبة وألبسة الوقار ودهاليز الاجراءات وميوعة التنفيذ وبرودة الاحساس وهو ما لا طاقة لهاريس به التي اعتقدت في ترتيب كلمات تحمل ذات معنى كلمات ترامب عصا قفز فوق القدرات .
وسم سلامتك سيدنا .. يضج مواقع التواصل في الأردن
منتخب الناشئين يفوز على نظيره الكويتي ودياً
مهندس أردني يفوز بجائزة تحدي البحث التحويلي
أبرز ما جاء بلقاء ولي العهد ورئيس وزراء سلوفينيا
وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة
جيش الاحتلال يعلن بدء إعادة تطبيق اتفاق غزة
المنطقة العسكرية الشرقية تنفذ تمرين زئير الأسود
رئيس الوزراء يرعى الاحتفال بيوم الصناعة الأردنية
هكذا سيكون شكل لوحات المركبات الرسمية بعد التعديلات .. صور
الملك يؤكد لستوره ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار بغزة
احتجاجات ضخمة في مدن أميركية تندد بترامب
ديوان المحاسبة ينظم برنامجاً تدريبياً
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية