ضوء نتنياهو دائم الخضرة
كما هي العادة : لم تجد وسائل الاعلام في منطقتنا عامة مضاف اليها كومة من المحللين والمستشارين والخبراء والمهتمين الذين تبارزوا اشد مبارزة في اثبات درجة اخضرار ضوء الولايات المتحدة وادارة بايدن الذي منحه لنتنياهو في مسألة الرد على ايران ، لا بل اشتدت معارك هؤلاء في ضغط عضلات اصابعهم المسؤولة عن مهمة الاشارة الى تحديد بنك الاهداف المراد توجيه الضربة اليه، وقد ترددت عبقريات هؤلاء بين استبعاد المنشئات النووية والنفطية و الاستعاضة عنها بالاغتيالات السياسة لقائمة من القادة لا تستثني حتى خامنئي ذاته.
وقد استعانت خريطة تسلسل افكار هؤلاء بعدة وقائع واحداث كان من لينها ـ حيث لا متسع للاطالة ـ قصة اختفاء قاآني التي انتهت بعد ذهاب المنطقة باكملها نحو الاهتمام بمصيره بعد تردد التكهنات حول ضلوعه او تورطه في مسائل تمس سرية العمل الايراني بشكل عام ، لا أعرف شخصيا ما هي اهمية صدق كل التكهنات او كذبها بالنسبة لشؤون جميع من تحدث وهمومه الاستراتيجية ، ساكتفي بفرضية صدق تورطه بالتجسس فيما لو ثبتت واقول لهؤلاء : وما ذا بعد ؟
لا يحتاج نتنياهو الى ضوء اخضر ولا غيره ، كل ما في الامر ان يتصرف بقوة نابعة من ذاته ، بالطبع: هذه القوة تعتمد على عناصر عدة نشير الى بعضها ـ حيث لا متسع للاستفاضة ـ مستدركين ان قوة نتنياهو الذاتية تاتي من موقعه كرئيس لوزراء دولة تحكمها قوانين صارمة يحاسب من يخالفها وهو اولهم ، ناهيك عن طريقة وصوله الى مكانه هذا التي تضمن له دفعا سياسيا لا جماهيريا وهنا أرجيء الحديث عن الفارق بينهما الى موقع اخر مكتفيا بالاشارة الى ان نتنياهو لا يتصرف بوصفه بطلا بل بوصفه أمينا على موقعه ، ولا أجد في كل اصوات الداخل لديه التي تحيط حركته بعصي العرقلة سوى ظاهرة طبيعية معتادة بل اداة من ادوات بناء القوة يمكن لهؤلاء اي نتنياهو ومن معه ـ سواء أيّده أم عارضه ـ ان يتقنوا العمل بها تبعا لفهمها اولا قبل مباشرتها هذا الفهم الذي يعتمد اكتسابه على عوامل عدة ، أوّلها : الميلاد والنشأة ، في حين تكتفي جبهة المعادين برشقة صواريخ النكايا التي تطلقها راجمات التقاعس والتخفي خلف الفشل فيما دون ذلك.
اضف الى عناصر قوة نتنياهو فهمه طبيعة الدور الذي يلعبه العدو وحلفاؤه من جهة ، بالإضافة الى طبيعة الدور الذي يلعبه حليف العدوفي عين العدو ذاته من جهة أخرى ، وهو ما لم يستطع حليف العدو ذاته فهمه ، وقد اودى به جهله هذا الى انتهاء مهمّته حين رأى العدو فشل حليفه " أداته " في درء شبح التورط المباشر مع اسرائيل ، وقد أنتهت صلاحية هذه الاداة بقرار مفاجيء حتّمته ارض القتال على عدو اسرائيل كوسيلة تدرأ بها ما لم يستطع ذراعها وأداتها فعله.
لقد اعتمد نتنياهو على فهمه هذا في ضرب حلقات الربط هذه التي اوصلت العدو الى ضرورة التخلي عن أعوانه ؛ متفاديا بذلك أيّة مواجهة مباشرة مع عدوه الاساس بل حتى أنه خفف كثيرا من مباشرة التصادم مع هذه الادوات.
اعتمد نتنياهو على فكرة العدو حول أدواته وغياب فهم أدواته لهذا الرباط الذي اوصلهم الى الاعتقاد بان تصرفهم كدولة يستند الى حتمية تدخل الحليف في اللحظة المناسبة التي فاجأتهم بانقلاب الزمان وتغيّر الاحوال التي أرتهم مرآتها ـ للمرة الأولى ـ صغر مكانهم الذي راحوا يدافعون عنه بالتسلل خلف جدران المهادنة والقفز على حبال المصالح التي يزينون بها تياراتهم المحمّلة بما لا تطيق ، بطريقة يفهم بها هؤلاء ان حركة نتنياهو النابعة من مسؤوليته ماهي الا علاقة اجير برب العمل في حين يتخذون من التهرب من مسؤولياتهم هم عدّة للنجاة على حساب اصطياد الاخرين.
فوق هذا وذاك : يدرك نتنياهو جيدا فهم الولايات المتحدة لطبيعة فهم هذا المحور ـ محور عداء اسرائيل ـ بجميع اتجاهات العلاقات فيه والتعامل مع الاحداث والظروف على هذا الاساس ، يبدو ان فكرة الفوضى الخلاقة كانت واحدة من لوازم التعامل مع مشهد كهذا تتطلب الضبابية فيه الاضاءة بمصابيح رمي الطعم ومعاكسة المصالح.
اننا نرى ان واحدة من عناصر قوة الولايات المتحدة واسرائيل وكل من يتولى القيادة فيهما هو : قدر هؤلاء على التعامل مع الخصم وفقا لطبيعته هو لا وفقا لطبيعتهم هم ، وهي مسألة على كل حال لا يتسنى للجميع ممارستها ، علاوة قدرة كل منهما تجاوز دهاليز المراوغة والتهرب بعد اعلان التزام المسؤولية والالتفاف على الثوابت المعلنة التي يتمتع بها خصمهم.
يستمد نتنياهو فوق هذه التركيبة قوة خاصة من قدرته على التعامل مع ادارة امريكية ديموقراطية تهوى المماطلة وتقليب الاحداث على نار هادئة ،؛ يستفيد منها بتوليف ظروف اعداد مشاريع المستقبل ومخططات الاحلام ، حتى اذا ما تبدلت الادارة ـ وأخص هنا ترامب ـ ختم توقيعه كبارع في السياسة بتثبيت توقيع ترامب على مشاريعه ، بل وان لم تحالفه الظروف حلفا كهذا ادار آلة المشاريع باتجاه تقليب الصراع الذي ينتهي بطريقة تشابه طريقه ترامب الذي اشار الى قوة نتنياهو هذه حيث يقول في اخر التصريحات : ان نتنياهو لا يستمع الى بايدن.
إضاءة شجرة عيد الميلاد في محافظة الزرقاء
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
روبيو: وقف القتال في السودان هدف أميركي عاجل
وزير الخارجية الأميركي: لا سلام في غزة دون نزع سلاح حماس
محادثات لبنانية إسرائيلية جديدة لبحث نزع سلاح حزب الله
الأرصاد: الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر
بوتين: الكرة في ملعب أوكرانيا والغرب لإنهاء الحرب
الأمم المتحدة تستنكر عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة
دعوات بالكرك لوضع آليات إستراتيجية لتعزيز السياحة الداخلية
مباحثات جديدة في واشنطن لإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية
الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضاً سامياً للاجئين
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
لبنان يعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية
البرلمان العربي يدعو لتكاتف الجهود للحفاظ على اللغة العربية
هيئة أممية: لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة



