سقطت سوريا ولم يسقط النظام!
يبدو أن سوريا لن تكون في أفضل حالاتها بعد الإطاحة بالنظام كما زعموا، فأمريكا وإسرائيل تراقبان ما يحدث، أعطت الفرصة لبشار الأسد منذ العام 2011م ليفتك بالشعب السوري والميليشيات التي هي في عداء معها وأزاحته بعد أداء المهمة بنجاح، فسوريا اليوم في حالة من الفوضى بعدما اختفى بشار الأسد باللجوء لروسيا، لم يسقط النظام حتى الآن، فالجيش السوري النظامي توارى عن الأنظار، هكذا أرادت الصهيونية لسوريا، فإذا لم يكن بشار الأسد موجوداً فليكن البديل بشار الثعلب الذي ينفذ كل التعليمات كما أرادت الصهيونية العالمية التي تُخطط وترسم الأحداث في سوريا والمنطقة برمتها.
وحدة سوريا إلى الزوال، فتركيا وأمريكا تتنازعان منطقة الأكراد في شمال شرق سوريا، هدف الصهيونية العالمية إقامة منطقة كردية تضم الأكراد في تركيا وسوريا والعراق وايران تخضع لها لإقامة قواعد دائمة ولاءها للأمريكان تكون درعاً لحماية إسرائيل وإقامة اسرائيل الكبرى من النيل للفرات، أما تركيا فتخشى من وحدة الصف بين الأكراد، هذا السيناريو سوف يجعل أكراد تركيا تطالب بالانضمام للمنطقة الكردية المستحدثة لاحقاً، بينما الأتراك سيبذلون ما بوسعهم في سبيل عدم استقرار سوريا في الأمد المنظور، أما ايران فقد بذلت الغالي والنفيس على مدى عقود للسيطرة على العراق ولبنان وسوريا ولن تتخلى عن دعمها بالمال والسلاح ناهيك عن الدعم بالمقاتلين المرتزقة من الأفغان لإحداث الفوضى وعدم الاستقرار في بلاد الشام حتى يظهر المهدي الغائب لتوحيد الصف بين المذاهب على حسب مروياتهم وأدبياتهم.
وبالرغم من الفرح الذي أظهره الشعب السوري بسقوط بشار الأسد دون رجعة وخروج المعتقلين من داخل سجون النظام إلا أن سوريا سوف تشهد صراعات أشد من ذي قبل خلال الفترة القادمة، لن تستطيع الحكومة التي دخلت عنوة إلى دمشق السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد التي أنهكتها الحروب والفوضى، ناهيك عن توفير الأمن وتوحيد الجغرافيا السورية مرةً أخرى، فالجيش النظامي البائد سوف يتحول إلى ميليشيات بيد الأطراف العلوية، ذلك الجيش تبلغ أعداده مئات الآلاف ولديه الخبرة القتالية، ومن السهولة بمكان قيامه بتدوير الصراع عندما تُنزع البدلات العسكرية والنياشين.
الصراعات التي ستشهدها سوريا طائفية وعرقية وتصفية للحسابات بين القوى المحلية والخارجية، فالبلدان المحيطة بسوريا غير مستقرة ماعدا الجهة المحاذية للأردن، ستستثمر إسرائيل هذا الفراغ في سوريا للسيطرة على المزيد من الجغرافيا السورية، أما على المدى البعيد فسوف تعاني أشد الويلات من وجود ميليشيات تناصبها العداء من جهتين في لبنان وسوريا، لا تستطيع أن تحاسب ميليشيات غير معروفة ولا تلتزم بالقانون الدولي، وقد يدفع الفراغ الدستوري في سوريا بالأطراف المعادية لإسرائيل باستغلال الموقف لجعل أرض الشام منطقة غير مستقرة خلال العقود القادمة.
لن تشهد سوريا حالة من الاستقرار إلا بعد جلوس الجهات الفاعلة على طاولة حوار واحدة يكون هدفها الأساس توحيد الجغرافيا السورية كما كانت من قبل، وانسحاب كافة الجيوش إلى خارج الحدود، واستعادة الجولان المحتلة تنفيذاً للقرارات الدولية، ومنح الشعب السوري حقه في تقرير مصيره بنفسه دون تدخلات خارجية، وإقامة علاقات دولية كاملة مع الحكومة القادمة، وإعادة اعمار سوريا من جديد لتنعم بالأمن والأمان.
أجواء باردة نسبيًا في الأردن حتى الأحد
تقليل مشاعر الغيرة بين الأطفال
غزة وسوريا: إرادة الشعوب تنتصر على الطغيان
أرقام مخيفة: دمار غزة يتطلب عقودًا لإصلاحه
ترمب :حققنا الكثير دون أن نكون في البيت الأبيض .. تخيلوا ما سيحدث عند عودتي
الديون الأميركية والأزمات المالية العالمية
ليبيا: اعترافات الوزيرة وصمت الحكومة
وفاة ممثلة تركية شهيرة أحبها الجمهور العربي
الأردن بقيادة الملك .. جسر الأمل للفلسطينيين في أوقات الأزمات
قيادي بالجهاد الإسلامي: المقاومة فرضت على الاحتلال الموافقة على الصفقة
الأردن .. دعوة لأصحاب فواتير المياه المرتفعة
وزير الزراعة يفجّر مفاجأة بخصوص أسعار الدجاج
إحالة مدير بلغ الستين للتقاعد وتعيين جديد 65 عامًا براتب 6 آلاف دينار
هام للمتقاعدين العسكريين بخصوص القروض .. تفاصيل
لا تصاريح عمل لهذه الفئة إلا بعد موافقة الداخلية
مركز المناخ يوضح حقيقة الأخبار المتعلقة بالعواصف الثلجية
أسباب ارتفاع شراء الشقق في الأردن
العميد رعد أبو عميرة مديرا لمكتب الملك الخاص
الملك يلتقي متقاعدين عسكريين في منزل اللواء شديفات
فصل الذكور والإناث في باصات دمشق وإدلب وحلب وحمص
العرموطي: ابن رئيس وزراء أردني أسبق معتقل .. من هو؟
هكذا ردت سائحة أجنبية على دركي أنقذها من كلاب ضالة بالموقر