تأخر الدخول في الأحلام الليلية مؤشر على مرض خطير

mainThumb
صورة تعبيرية

29-01-2025 08:25 PM

وكالات- السّوسنة

قالت دراسة أجريت حديثًا إنّ الأشخاص الذين يستغرقون وقتاً أطول للوصول إلى مرحلة الأحلام خلال دورة النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف. وبيّن باحثون بحسب صحيفة "نيويورك بوست": أنّ استغراق وقت أطول للدخول في مرحلة الحلم - المعروفة باسم حركة العين السريعة (REM)- يمكن أن يعطل القدرة على تعزيز الذكريات وتنظيم المشاعر.
وتأتي مرحلة حركة العين السريعة بعد ثلاث مراحل من النوم، حيث تستغرق المراحل الأربع 90 دقيقة أو أكثر حتى تكتمل، اعتماداً على العمر، ويستغرق كبار السن وقتاً أطول للوصول إلى حركة العين السريعة.
يعالج الدماغ الذكريات أثناء هذه المرحلة، وخاصة تلك المرتبطة بالعاطفة، ويضعها في منطقة خاصة بالتخزين طويل الأمد للمعلومات والخبرات.
في مستشفى الصداقة الصينية اليابانية في بكين، قام الباحثون بمتابعة 128 شخصاً بمتوسط عمر 70 عاماً من وحدة الأعصاب كان بعضهم مصابا بالخرف، فيما كان البعض الآخر مصابا بضعف إدراكي خفيف، أي مرحلة مبكرة من مرض الخرف.
وحتى يتمكن الباحثون من قياس نشاط الموجات الدماغية وحركة العين ومعدل ضربات القلب والتنفس، طلبوا من المشاركين في الدراسة النوم طوال الليل في العيادة.
وجد الباحثون أنه، في المتوسط، وصلت المجموعة المصابة بالخرف في مراحله المبكرة إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة بعد أقل من 98 دقيقة من النوم، بينما وصلت المجموعة المصابة بالمرض في مرحلة متأخرة إليها بعد أكثر من 193 دقيقة من النوم، وفي دراستهم المنشورة في مجلة جمعية ألزهايمر كتبوا: "لقد كان الأشخاص المصابون بمرض الخرف في مرحلة متأخرة أكثر عرضة لتأخر نوم حركة العين السريعة".
قال المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة البروفيسور يوي لينغ من جامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو: "إن تأخر الوصول لمرحلة حركة العين السريعة أثناء النوم يؤثر على الذاكرة ويعطل قدرة الدماغ على ترسيخ الذكريات والاحتفاظ بها".
وأضاف: "يمكن أن يزيد هذا الأمر أيضا من هرمون التوتر، الأمر الذي قد يضعف الحُصين في الدماغ، وهو هيكل مهم لترسيخ الذاكرة".
وأكد لينغ الحاجة لأبحاث مستقبلية تبحث في تأثيرات الأدوية التي تؤثر على أنماط النوم على تطور مرض الخرف.

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد