ترامب .. فشل التناقضات المُكرَّر
إن اللعب بالتناقض الأساسي في الصراع العربي الصهيوني (أو ما يُسمى استعماريًا بـ"الإسرائيلي") يكمن ما بين سطوره في الدمج الإسرائيلي الفلسطيني ضمن دولة واحدة، واستغلال نتائج حرب غزة المدمرة بقرار أمريكي مُطلَق، مُستغلًا تلك البقعة المسماة غزة ضمن مشروع استثماري بامتياز، بتمويل دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء ما يُسمى حسب مصطلح ترامب "تحويل غزة إلى (ريفيرا الشرق)" تحت الإدارة الأمريكية.
إن تناسي القيادات الأمريكية لتاريخها في المنطقة العربية، وردود الشعوب العربية العنيفة والدموية على ذاك التواجد القَسْري، لم يكن في ذاكرتهم، أو على الأقل تناسوا تلك الأحداث الدامية وذاك الدم الأمريكي وغير الأمريكي الذي أُسيل على الأرض والمياه العربية.
ففي عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، المعروف بعمله الرئيسي قبل الفوز برئاسة أمريكا في التمثيل السينمائي، والذي أثْرَى الشاشات العالمية بأفلامه، حاول تطبيق أفلامه على الساحة اللبنانية بعد خسارة المقاومة الفلسطينية واللبنانية معركة بيروت، ليسمع العالم ردةَ فعل الشعوب العربية تجاه أي مُستعمِر. ففي يوم 18/04/1983، اهتزت السفارة الأمريكية ببيروت بتفجير هائل، أسفر حينها عن مقتل 63 شخصًا استعماريًا وإصابة مئة وعشرين بجروح متفاوتة. وفي 23/تشرين الأول من العام نفسه، ضربت شاحنتان مباني في بيروت كان يقيم فيها جنود أمريكيون وفرنسيون، مما أسفر عن مقتل 307 أشخاص، منهم 241 أمريكيًا استعماريًا و58 جنديًا فرنسيًا استعماريًا.
ولن أتحدث عن آثار الغزو الأمريكي للعراق، فهو إلى الآن ما زال يَجني خيباته هناك، على النقيض مما سعى إليه بتفتيت الحاضنة الشعبية العراقية ولعبه على تناقض الأديان والمذاهب بوصفه تناقضًا أساسيًا للشعوب العربية، إلا أنه ما زال يَجني فشله إلى هذه اللحظة رغم مكاسبه الاقتصادية الهشة.
وها هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رجل الأعمال الاستثماري، يستغل ما حققه الكيان الصهيوني في غزة والدمار في لبنان من تحجيم قوة حزب الله وتدمير قرى عديدة هناك، وفرض الشروط الإسرائيلية في المنطقة، ليبدأ بتلك المحطات الاستثمارية الاستعمارية في غزة، التي من المؤكد أنها ستنتهي بالفشل، كما كانت نتائج الرئيس ريغان في لبنان، ونتائج الرئيس جورج دبليو بوش في العراق، والآن ترامب في غزة الجريحة الصامدة. ففشل ممثل الأفلام الأمريكية بتحقيق أحلامه على شاطئ بيروت البحري، ها هو رئيس أمريكا المُعاد انتخابه يحاول السير على نفس المنهجية الاستعمارية، ولكن بوتيرة اللعب بالتناقض الأساسي القائم على استعمار الشعوب ونقلهم من أرضهم إلى أراضٍ يطمح إلى تحديدها كما يحلم، لكنها ستنتهي به على بحر غزة الجميل.
إن جهل القيادة الأمريكية بالتناقض الأساسي في المنطقة العربية، القائم على عقيدة دنيئة بحتة، يُصعِّبُ عليها فهم قيمة الأرض للإنسان العربي الذي مزَّقه الاستعمار الحديث منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى الآن، وهو يحلم بحلم الرئيس ريغان الذي لن يتحقق بأمر الله عبر تهجير أهل غزة الأبطال.
سرقة أكثر من 2 مليار دولار من العملات المشفرة خلال العام
مع الملك في رحاب الأعياد المسيحية المجيدة
صفاء جلال تتحدث عن جوانب في حياتها
تسريب صور الفنانة رهام يسبب ازمة عائلية
الأردن يتسلم جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي
وفاة الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري
معتصم نهار يوجه رسالة شكر لمتابعيه
6 وجبات مليئة بالكولاجين تعرف عليها
تعرف على فوائد مشروب الشوكولاته الساخنة
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه


