تباين المواقف السياسية التونسية تجاه الوضع السوري
السوسنة- أثارت التطورات الأخيرة في سوريا انقسامًا واسعًا في الساحة السياسية، حيث أبدى البعض إعجابهم بـ"حكمة" الرئيس أحمد الشرع، في حين ألقى آخرون اللوم على السلطة الجديدة فيما يتعلق بأحداث العنف الأخيرة في الساحل السوري.
أشاد النائب السابق عبد اللطيف العلوي بالاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيس الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، والذي ينص على انضمام "قسد" إلى مؤسسات الجمهورية العربية السورية.
وقال العلوي: "اليوم فوجئت كما فوجئ الجميع، من محبي سوريا ومن يسعى لاستقرارها ووحدتها، بهذه الخطوة الكبيرة التي كانت بمثابة اللغم في الشرق السوري الجديد. ما أدهشني هو أنها كانت مفاجئة للجميع، على الرغم من أن ذلك لا بد وأنه سبقته مشاورات ولقاءات عديدة لإذابة الجليد وبناء الثقة، لكننا لم نسمع عن أي تسريبات أو إشارات قبل التوقيع النهائي، وكأن القيادة السورية الجديدة لم تكن مهتمة في البداية بالمشكلة الكردية، وكأنها مسألة مؤجلة للوقت لاحق".
وأضاف “نفس الشّيء، لو عدنا إلى الوراء قليلا، إلى عملية “ردع العدوان” التي حرّرت سوريا عرفنا فيما بعد أنه تم الاشتغال عليها والتحضير لها لمدة عامين. وفشلت كل مخابرات العالم في توقّعها!”.
وتابع العلوي “هذا الاقتصاد الجميل في الكلام مقابل السعي الدّؤوب في الإنجاز بستر اللّه ودون جعجعة ولا عكاظيّات ولا قنابل صوتية مدوية، هو في الحقيقة ما يحتاجه العرب جميعهم وخاصّة حكّامهم في مواجهة أزماتهم وأعدائهم وشعوبهم على حدّ السواء”.
كما علق الوزير السابق رفيق عبد السلام على الاتفاق بين الشرع وعبدي بالقول: “خطوة مهمة وتاريخية باتجاه تعزيز وحدة سوريا على قاعدة تعدد مكوناتها الاجتماعية وفي إطار من التعايش والتسامح والاعتراف المتبادل، بما يعزز وحدة الصف الوطني ويدرأ المخاطر الخارجية”.
وأضاف: “الأكراد جزء أصيل من النسيج المجتمعي السوري ومن حقهم نيل كامل حقوقهم الثقافية والسياسية الاقتصادية في إطار سوريا موحدة ومتضامنة. المهم الابتعاد عن الأجندة الاسرائيلية والتدخلات الخارجية وكل شيء ممكن بعد ذلك”.
بدورها، حملت حركة الشعب السلطات السورية المسؤولية عن السماح لـ”عصابات إرهابية” بارتكاب مجازر في منطقة الساحل.
وقالت في بيان على موقع فيسبوك “ندين بأشد العبارات الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، والتي تمثل جرائم ضد الإنسانية وتصفية طائفية وعرقية ممنهجة. ونحذر من تحويل سوريا إلى بؤرة صراع طائفي ومذهبي، مما قد يؤدي إلى تقسيمها، ويمنح العدو الصهيوني فرصة لتحقيق مشروعه التوسعي، كما ندين بشدة أي تدخل خارجي يهدف إلى دعم سلطة الإرهاب وترسيخ الفوضى”.
كما دعت الحركة كافة القوى الوطنية السورية من أحزاب وشخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية إلى “تشكيل جبهة وطنية موحدة للتصدي لهذه السلطة الإجرامية وفكرها الإرهابي، والدفاع عن وحدة سوريا واستقلالها”.
ودعت أيضا القوى الوطنية في الوطن العربي وكل الأحزاب والمنظمات الحقوقية والسياسية حول العالم إلى “التحرك الفوري لنصرة الشعب السوري، الذي يتعرض لجريمة تصفية وإبادة ممنهجة، تُنفَّذ بتواطؤ من بعض دول الإقليم، وبدعم مخزٍ من قوى تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وتحت عنوان “إسقاط نظام بشار ثورة غير مكتملة”، كتب رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة والقيادي في جبهة الخلاص، “بعد أن هدأت عاصفة الحرب الكلامية، وبعيدا عن المهاترات التي لا تليق بأصحابها، جدير بالتذكير أن القيم الإنسانية واحدة وفي كل مكان. فحرمة النفس والعرض والعقل والمال والدين مكفولة للجميع. ولا يمكن لأي انسان أن يبرر أي اعتداء على الآخرين بما يتنافى مع حقوقه الأساسية وخارج إطار القانون”.
وأضاف “بشاعة المجازر التي ارتكبها نظام بشار الأسد ضد عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء وطوال أكثر من عشر سنوات لا تبرر ما حصل في الساحل السوري من انتهاكات. وسكوت الكثير من التونسيين عن إدانة مجازر بشار لا يلغي مسؤوليتنا الأخلاقية والسياسية إذا لم نتعرض بالإدانة للجرائم اللا إنسانية التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء أو المعتقلين الذين تم القبض عليهم بعد عملية التمرد الفاشلة”.
وتابع الشعيبي “الانتصار الحقيقي هو انتصار الأخلاق والقيم، ولا يُقاس بعدد القتلى من هذا الجانب أو ذاك. وإذا ما تساوى المتصارعان في دناءة الأخلاق، فلا معنى لانتصار أي واحد منهما على الآخر، فالقاتل مدان مثله في ذلك مثل المقتول”.
اقرأ المزيد عن:
واشنطن تقر مساعدات أمنية للبنان بقيمة 14.2 مليون دولار
ضحايا مدنيون في قصف قسد على ريف حلب الشرقي
6 أشخاص يجب عليهم تجنب تناول الأناناس
الشرع أول رئيس سوري يخاطب الأمم المتحدة منذ 1967
رنا جبران تبكي من أثر شخصية سهام
هل تحول سفاحو القطط إلى ظاهرة في المدن الأردنية .. تفاصيل
قطر ترد على نتنياهو وتستنكر تهديداته لمكاتب حماس
القيم الاجتماعية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي
بريطانيا تحث إسرائيل على تغيير نهجها بشأن غزة
أطباء الأردن… بصمات إنسانية تبقى في وجدان الناس
مقتل تشارلي كيرك بجامعة يوتا .. فيديو
أوبر تتيح حجز طائرات هليكوبتر عبر تطبيقها بدءًا من 2026
داليدا خليل تحتفل بزفافها في لبنان
هل ستشهد المملكة أول منخفض جوي قريباً .. توضيح
المومني: الخطاب الأردني دائما متزن
مشروع تمليك أراضٍ للمعلمين بخصومات حكومية كبيرة .. رابط
الصفدي يشارك باجتماع مجلس جامعة الدول العربية الخميس
الأردن يؤكد دعمه للسلطة الفلسطينية ورؤية عباس الإصلاحية
انعقاد امتحان المفاضلة لطلبة التوجيهي العربي اليوم
مقتل شاب مصري في ليبيا يثير غضبًا واسعًا
المُحليات الصناعية تُسرّع شيخوخة الدماغ
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
نتائج فرز طلبات وظائف التعليم التقني BTEC .. رابط
المولد النبوي: ذكرى تتجدد لتصنع الأمل
أسعار الذهب والليرات الذهبية في الأردن الأحد