قبيلة المورسي بين العزلة والتقاليد الموروثة
السوسنة- على ضفاف نهر أومو في إثيوبيا، تعيش قبيلة المورسي الإفريقية في عزلة تامة عن العالم، حيث تحافظ على تقاليدها وطقوسها القديمة التي توارثتها عبر الأجيال. تنتمي هذه القبيلة إلى حياة بدائية تشكلت على مر العصور، مترسخة في تفاعل وثيق مع نهر أومو وغاباته الممطرة.
وسجل المستكشف الإنجليزي فيتوريو بوتيغو زيارة إلى نهر أومو، وأشار إلى أن أفراد القبيلة يعتمدون بشكل كبير على صيد الأفيال للبقاء على قيد الحياة.
وبالرغم من أن هذا الفعل يعد نادرًا إلا أنه كان نقطة تحوُّل رئيسية، ساعدت القبيلة في النجاة من المجاعة.
وتتكون القبيلة من نحو 18 عشيرة، كل عشيرة لها طقوسها الخاصة، وأسلوبها في الحياة.. لكن على الرغم من هذه التعددية العشائرية، تبقى القبيلة متحدة في عاداتها وتقاليها التي تجمعهم كأفراد في مجتمع واحد.
وأبرز العادات في القبيلة هي وضع نسائهن قطعًا دائرية كبيرة على شفاههن؛ إذ يُعدُّ هذا التقليد جزءًا من الميراث الثقافي الذي يميزهن عن باقي القبائل.
ويتم صناعة هذه الألواح من الطين أو الخشب، ويتم إدخالها إلى فم المرأة تدريجيًّا منذ أن تكون في سن صغيرة، وتظل معها مع زيادة حجمها مع تقدم العمر.
أما الرجال فيتزينون بالطين الأبيض الذي يعتبر رمزًا للنقاء والرجولة في ثقافتهم.
وعند الحديث عن الطعام يعتبر دم البقر أحد المشروبات المفضلة لدى أفراد القبيلة، ويتم شربه طازجًا من الحيوان مباشرة، وهو جزء من تقاليدهم في استخدام كل شيء مرتبط بالماشية.
كما أنهم يؤمنون بشكل عميق بالقوى الطبيعية والروحانية؛ إذ يشاركون في طقوس دينية، ترتبط بمواسم الأمطار والحصاد، ويحتفلون بتقديم النذور والصلوات للأرواح التي يعتقدون أنها تحميهم.
كما يشتهرون بتربية الماشية مثل الأبقار والماعز.
وتعد الأبقار جزءًا مهمًّا من حياتهم؛ فهي مصدر غذائهم الرئيسي، كما تمثل مصدرًا للثروة والتجارة في حياتهم اليومية.
من جهة أخرى، يعد صيد الأسماك من أهم الأنشطة التي يمارسها أفراد القبيلة؛ إذ يعتبرون نهر أومو مصدرًا رئيسيًّا للموارد الطبيعية، ويعتمدون عليه بشكل كبير في تأمين غذائهم.
وما زالوا يتبادلون السلع في التجارة من دون أموال، ولا يعرفون المال، وإنما تسير التجارة بالمقايضة، ويعالجون الآلام بالبُن والخشب؛ ليتم التئام الجرح.
وتتحول شفاه الفتاة إلى فتحة، تزداد في الاتساع مع مرور الوقت، ويتم ذلك في حفل يقام بمنزل الفتاة. وأصل هذه العادة هو تشويه الفتيات حتى لا يقعن بأيدي تجار الرقيق. وتحولت العادة إلى أداة للجمال.
وكلما كبر حجم الطبق الموجود في شفاه الفتاة تكون أجمل في نظر شباب القبيلة، ويكون مهرها من البقر والقطيع أكبر.
وتكون بنت قبيلة المورسي مخيرة في قطع أسفل شفاهها، لكن إن لم تحمل اللوح فسيكون مهرها قليلاً للغاية قبل الزواج. وتتم إزالة الأسنان الأمامية لتفادي احتكاكها باللوح.
ويتميز شعب القبيلة برائحة "كريهة للغاية" بسبب ما يقومون به من فرك أجسامهم بمواد طبيعية ذات رائحة مشابهة بروائح تعرق ممزوجة برائحة جلود الحيوانات؛ لتحميهم من الطفيليات والحشرات.
اقرأ المزيد عن:
لليوم الثالث على التوالي .. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
إربد .. حادث تصادم بين 4 مركبات وأنباء عن وفيات
الفيصلي يلتقي مع الصريح بدوري المحترفين الجمعة
تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش السوري .. تفاصيل
43 دار نشر أردنية تشارك بمعرض مسقط الدولي للكتاب
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
بحث إدراج البيوت التراثية بالسجل الوطني لتعزيز السياحة
مقتل قائد دبابة إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بغزة
الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع
العودات: الجامعات ليست بمعزل عن الحراك الوطني
الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تتعجل في رفع العقوبات عن سوريا
تدشين محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي
ما شروط حزب الله لتسليم السلاح وحصره بيد الدولة اللبنانية
حجز حساب بنكي لمواطن بسبب عدم استكمال إقراره الضريبي
موعد استكشاف النفط والغاز في الأردن
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
ترقيات في وزارة التربية والتعليم .. أسماء
التربية تحذر المتقدمين للإعلان المفتوح .. تفاصيل
ارتفاع أسعار القهوة .. مقاطعة وتهديدات بالطلاق .. فيديو
درجات الحرارة تقارب الـ40 في هذه المناطق السبت
حالة الطقس في الأردن حتى الثلاثاء
فنان أردني يناشد:أنا مهدد بإخلاء السكن والسجن
تحذير من نقابة تجار الذهب في الأردن
تركيا:شاب ووالدة خطيبته في علاقة صادمة