خطر اللحوم الفاسدة يهدد صحة الأردنيين في رمضان
زادت أزمة تداول اللحوم الحمراء والبيضاء الفاسدة في الأسواق الأردنية خلال شهر رمضان المبارك، وسط تحذيرات صحية من تداعيات خطيرة على صحة المواطنين، وتأكيدات رسمية على تكثيف الحملات الرقابية. فخلال الأسابيع الماضية، تم ضبط عشرات الأطنان من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك في محافظات مختلفة، ما يثير تساؤلات عن أسباب استمرار هذه الظاهرة رغم الجهود الرقابية، ودور المواطن في حماية نفسه من الوقوع ضحية لتجارةٍ تُلاعب بأرواح الناس.
في مشهدٍ يتكرر سنوياً، أعلنت بلدية الكرك الكبرى عن ضبط 81 كيلوغراماً من لحوم الدواجن الفاسدة في أحد المطاعم، تم إتلافها فوراً بعد ثبوت عدم صلاحيتها. وفي عمان، كشفت أمانة العمانة عن إتلاف 66 طناً من اللحوم الفاسدة خلال الشهر الفضيل، بينما ضبطت بلدية الرصيفة بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء 20 طناً من الدجاج المذبوح المُعدّ للتسويق في شقة سكنية! الأكثر إثارة للقلق، ضبط 25 ألف كيلوغرام من اللحوم التي تم التلاعب بتواريخ إنتاجها من قبل شركة كبرى، ما يؤكد أن الخطر لا يقتصر على المحال الصغيرة، بل يتسلل إلى سلاسل إمداد يُفترض أنها خاضعة لمعايير صارمة.
تُشير البيانات إلى أن ضعف العقوبات يشكل عاملاً رئيسياً في استمرار الظاهرة. فقانون الغذاء والدواء لعام 2015 ينص على غرامات تتراوح بين 1000 و3000 دينار فقط للمخالفين، وهي مبالغ زهيدة مقارنة بالأرباح الطائلة التي تجنيها شبكات التلاعب. يقول خبير قانوني: "العقوبات الحالية لا ترقى إلى مستوى الجريمة، فبيع اللحوم الفاسدة جريمة ضد الإنسانية، وتستحق تشريعات أقسى، مثل السجن وإغلاق المنشآت بشكل دائم".
من جهة أخرى، يعزو مختصون تفشي الظاهرة إلى قلة وعي بعض المواطنين، واتجاههم لشراء اللحوم الرخيصة من مصادر مجهولة، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار خلال رمضان. تقول ووفق مصدر رقابي يقوم بعض التجار باستغلال حاجة الناس لتخفيض الأسعار، فيعمدون إلى خلط اللحوم الفاسدة بالصالحة، أو حقنها بمواد حافظة لإخفاء علامات التلف.
في ضوء المخاطر المتفاقمة، يُقدم الخبراء نصائح عملية لتجنب الوقوع ضحية:
التأكد من المصدر: شراء اللحوم من محال مرخصة ومعروفة، وتجنب المنتجات المجهولة الهوية أو المبردة في ظروف غير ملائمة.
الفحص البصري: اللحوم الطازجة تتميز بلونٍ وردي أو أحمر (ليس داكناً)، ورائحة مقبولة، بينما الفاسدة تكون لزجة أو داكنة مع انبعاث روائح كريهة.
تجنب اللحوم المفرومة الجاهزة: يسهل خلط اللحوم الفاسدة فيها، لذا يُفضل شراء القطع وطحنها أمام المشتري.
المطالبة بشهادة ذبح: خاصة في حالة شراء الذبائح الكاملة، للتأكد من خضوعها للرقابة البيطرية.
يطالب نشطاء ومستهلكين بخطوات عاجلة، منها:
إعلان أسماء المحال المخالفة علناً عبر وسائل الإعلام والمنصات الرسمية، كشكلٍ من العقاب الاجتماعي والردع.
تعديل قانون الغذاء لفرض غرامات تصل إلى 50 ألف دينار، مع إدراج عقوبات بالسجن بحق المتورطين.
تفعيل الرقابة المجتمعية من خلال تطبيقات ذكية تتيح للمواطن الإبلاغ الفوري عن حالات الغش.
في الختام، تُعتبر أزمة اللحوم الفاسدة اختباراً حقيقياً لجدية الجهات الرقابية في حماية المواطن، كما أنها تذكيرٌ بأن الوقاية تبدأ من وعي الأفراد. فكما تقول الحكمة: "درهم وقاية خير من قنطار علاج". ففي حين تُلاحق الحملاتُ التفتيشيةُ السماسرةَ وتُدمر الشحناتِ الفاسدة، يبقى على المواطن أن يكون خط الدفاع الأول عن صحته باختياراته الواعية.
الغذاء والدواء الأميركية تقر لقاحات كورونا محدّثة
تفاصيل جديدة في جريمة مقتل النائب الأسبق أبو سويلم ونجله
فينيسيوس يثير الجدل وتصرفاته تضع ريال مدريد في مأزق
قلق وحيرة تسيطران على شيرين عبد الوهاب
بلدية إربد تشكل فرقًا لمتابعة الكلاب الضالة
قراءة فلسفية لما يحدث في فلسطين
الأمن العام: انفجار أسطوانة غاز في منزل بعمان
غارات وإنزال إسرائيلي في ريف دمشق
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
الاحتلال: لا وجود لدولة فلسطينية وواشنطن أبرز حليف لنا
اليرموك والطفيلة التقنية تعززان مهارات الطلبة والكفاءات الأكاديمية
التربية تحدد مواعيد الدورات التكميلية لجيل 2008
ترفيع وإنهاء خدمات موظفين لاستحقاق التقاعد المبكر .. أسماء
آلية احتساب معدل التوجيهي جيل 2008
إعادة تفعيل رابط المكرمة الملكية ليوم واحد
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
غرامات على المخالفين لوضع الحواجز في عمّان
قرار بتركيب أنظمة خلايا شمسيَّة لـ1000 منزل .. تفاصيل
إربد تفتتح أكبر نزل بيئي في محمية اليرموك
الجامعة الأردنية تُجري تشكيلات أكاديمية جديدة
التربية تعلن عن وظائف شاغرة بمسار BTEC
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
100 شاغر ضمن المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين .. أسماء