في يوم اليتيم العربي
اليوم مع التحديات التي تفرضها الظروف الإقتصادية، وما تشمله من شيوع أنماط استهلاك، معظمها سلبي، بالإضافة إلى الانفتاح التكنولوجي وهيمنة التقنيات الذكية ووسائل التواصل الإجتماعي، وتمدد أنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التغير الذي طال القيم الإجتماعية، وحالات التنمر والوصم، جعل الأفراد يتعرضون لمصادر تهديد أكثر، مما كانت عليه الحال قبل سنوات وعقود، فئة الأيتام من بين الفئات التي يخشى أن تكون أكثر عرضة للمخاطر.
كل الوصفات التي يمكن الحديث عنها تبقى نظرية ومثالية، إذا لم يأخذ المجتمع دوره وتأخذ الأسرة مسؤولياتها، وأدوار الأطراف الإجتماعية في تعويض غياب الأب مهم، وهو لا يعوض على الصعيد الوجداني، بأدوار متوازية تتعلق بالأم والأعمام وذوي الأطفال الأيتام... هذا جزء من القيم الدينية ومن الموروث الإجتماعي الإيجابي في التراحم والتكافل.
في الأردن تبذل الجهود الوطنية لتوفير الإستقرار والأمن الإجتماعي للفئات الإجتماعية برمتها، وتندرج فئة الأيتام في إطار تلك الفئات التي تسعى المؤسسات الإجتماعية والأفراد لتوفير متطلباتها واحتياجاتها المتعددة، فئة الأيتام من الفئات التي أوصت الشريعة الإسلامية بالعناية بها بصريح قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويأتي يوم اليتيم العربي في خضم ظروف تفقد فيها أعداد كبيرة من الأبناء آبائهم وأمهاتهم، جراء الحروب الطاحنة التي حصدت أرواح الملايين من البشر، لا تزال فلسطين شاهدة على الجرائم الصهيونية بحق مئات الآلاف من أهلنا المرابطين على أرضها الطهور، مروراً بالعراق الذي شهد إحتلالاً غاشماً أهدرت فيه أرواح كثيرة، وليس انتهاءاً بسوريا واليمن وليبيا، كل هذه البلدان شكلت بؤراً لتزايد اليُتُم في وسط أطفال ويافعين يعتمدون على آبائهم وأمهاتهم طبقاً لعلاقات الإعالة السائدة في مجتمعاتنا العربية.
نتوقف عند الخدمات المقدمة للأيتام، وللجهود الرسمية والأهلية المبذولة التي يتم توفيرها لهم، لن أنس في هذا السياق فاقدي السند الأسري من مجهولي النسب أيضاً، لقد كان لوزارة التنمية الإجتماعية ولا يزال الدور الأميز في خدمات الإيواء والإغاثة وتقديم الدعم النفسي والإجتماعي لهم، أسسّنا في جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد لشراكة مع وزارة التنمية الإجتماعية في هذا الصدد من خلال برنامج الدمج الأسري للأطفال فاقدي السند الأسري من مجهولي النسب، من خلال وقف كل أشكال التمييز والوصم ضدهم، وإدماجهم في أسر بديلة، ضمن ظروف آمنة وصحية تستطيع الأسر الحاضنة تلبية متطلباتهم وفق أسس ومعايير واضحة ومحددة، وهذا يسهم في خلق ظروف تنشئة فضلى للطفل اكثر ملائمةً من وجوده في دور رعاية قد لا تستطيع توفير متطلبات الخصائص النفسية والإجتماعية والنمائية للطفل.
الجهود الوطنية في مضمار دعم الأيتام جهود، متقدمة، وفي هذا السياق كان قد أُطلق صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في عام 2003 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة وتمت مأسستها عام 2006 تحت إسم جمعية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، بالإضافة إلى المؤسسات الإجتماعية التي تستهدف خدمة الأيتام بتوفير الرعاية لهم، وتلك التي توفر الكفالات المالية لتحسين ظروفهم وإكمال دراستهم.
تحية لكل طفل يتيم فقد أحداً من والديه، وأعانه الله على مواجهة ظروف الحياة القاسية.
ميلان يحرم روما صدارة بطولة إيطاليا
غارات عنيفة على غزة وحماس مستعدة لنزع سلاحها الثقيل
إصابة خطيرة برصاص الاحتلال في نابلس
منتخب الناشئات للطائرة يخسر أمام هونغ كونغ
زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب شمال أفغانستان
هطول زخات خفيفة من المطر بهذه المناطق الاثنين
الكشف عن ملامح الدورة البرامجية الجديدة للتلفزيون الأردني
محافظات تحتفل باليوم الوطني لقطاف الزيتون
منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره السعودي
وزير الطاقة الأميركي: لا نخطط لتفجيرات نووية حالياً
العثور على يروشالمي المتهمة بتسريب فيديو تعذيب الأسرى الفلسطينيين
الاحتلال يتسلم 3 جثث لمحتجزين في غزة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل



