سيناريو القيامة في كشمير
الهند وباكستان على حافة مواجهة خطيرة مرة أخرى، وفي صلب هذا الصراع القائم بين القوتين النوويتين تقع كشمير، كالعادة فالقضية الكشميرية، تُعد واحدة من أكثر القضايا العالقة في العالم منذ نحو 80 عاما، ولا تزال تمثل أحد أكثر تركات الاستعمار البريطاني تعقيدا في المنطقة بعد رحيل الإمبراطورية.
عندما نالت الهند وباكستان استقلالهما عام 1947، كانت كشمير إمارة مستقلة، ما أثار جدلا كبيرا حول الدولة التي ستنضم إليها في ذلك الوقت. استندت باكستان في مطالبها إلى أن نحو 90% من سكان المنطقة مسلمون، بينما زعمت الهند أن هذه الأراضي تابعة لها تاريخيا. وأصبح هذا النزاع نقطة التوتر الأساسية في العلاقات بين البلدين.
في عام 1948، قررت الأمم المتحدة إجراء استفتاء في كشمير، لكن الهند لم تسمح بتنفيذ ذلك قط، بل على العكس، أرسلت قواتها العسكرية إلى المنطقة وبدأت عملية احتلال فعلي تحت غطاء «الحكم الذاتي». بالنسبة للكشميريين، كان ذلك احتلالا صريحا، وفي السنوات التالية، وصل الطرفان ثلاث مرات إلى حافة الحرب، بينما أصبحت الاشتباكات المحلية وأعمال العنف شبه مستمرة. وفي عام 2019، ألغت الهند رسميا الحكم الذاتي لكشمير وفرضت سيطرتها الكاملة على المنطقة: أُغلقت المساجد، وقُطع الاتصال بالإنترنت، وامتلأت الشوارع بالقوات العسكرية. أما باكستان، فقد ظلت لاعبا رئيسيا في هذا التوتر عبر دعمها للمسلمين الكشميريين. واليوم، لم تعد كشمير مجرد نزاع حدودي، بل تحولت إلى أزمة معقدة تتشابك فيها الأبعاد السياسية والدينية والجيواستراتيجية، ويصعب حلها.
الأسبوع الماضي، أطلق مسلحون مجهولون النار على سياح في منطقة جامو وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة العشرات. وألقت الهند اللوم مباشرة على باكستان، بينما زعمت الأخيرة أن الحادث مؤامرة دُبّرت ضدها. وبعد هذه الاتهامات المتبادلة، تصاعدت الاشتباكات على الحدود البرية والجوية بسرعة، لكن أكبر المخاوف التي تنتاب الجميع هي، أن هذا التوتر هو الأول من نوعه بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية، وأن التهديدات المتبادلة قد تتصاعد إلى حرب نووية. هل مثل هذه الحرب غير العقلانية ممكنة؟ يفرض العقل والمنطق تجنب هذه الكارثة، لأنها لن تكون دمارا لا رجعة فيه للهند وباكستان فحسب، بل للعالم بأسره. علاوة على ذلك، لم تنجح أي من الحروب التقليدية السابقة في حل هذه المشكلة، لأن قضية كشمير لا يمكن حلها بالسلاح، بل بالإرادة السياسية والحوار. وقد تكون الأزمة الحالية فرصة لتحقيق هذا الحل.
المشكلة ليست مجرد أزمة راهنة، بل هي امتداد لتاريخ الاستعمار الذي لا يزال مستمرا. فعندما بدأت الإمبراطورية البريطانية في التفكك، خشيت من قيام دولة إسلامية قوية في شبه القارة الهندية، ولذلك حاولت تفريق السكان المسلمين في الشمال. وفي النهاية، حُشر المسلمون، الذين كانوا يشكلون أكثر من نصف السكان آنذاك، في باكستان، التي لم تشغل سوى ثلث شبه القارة. ونتيجة لذلك، توزع المسلمون بين ثلاث دول: الهند وباكستان، ثم بنغلاديش لاحقا.
اليوم، يجب على الهند وباكستان التخلص من هذا العبء التاريخي وتبني رؤية سلمية للمستقبل. لكن ما يثير القلق هو انحراف رئيس الوزراء الهندي مودي عن سياسة غاندي ونهرو السلمية، ما يدفع بلاده إلى حافة الحرب. هذه السياسة لن يكون فيها طرف منتصر.
كاتب تركي
الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي غزة
مفاوضات أمنية سورية إسرائيلية برعاية أمريكية في باكو
أمانة عمّان تواصل تعبيد شوارع رئيسية حيوية .. صور
قطر: خرق نتنياهو للقانون الدولي لن يستمر دون حساب
ريال مدريد يتلقى ضربة مبكرة أمام مارسيليا
الأردن يرحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الحسين إربد يفوز على سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا 2
جامعة الدول العربية ترحب بخارطة حل أزمة السويداء السورية
السعودية تشيد بجهود الأردن في توصل سوريا لخارطة طريق
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية
إسرائيل تقترح اتفاقاً أمنياً جديداً لسوريا
صورة مؤلمة توثق احتجاز فلسطينيين بحاجز عورتا
وزارة الشباب تبحث تعزيز النزاهة والمشاركة السياسية للشباب
السعودية وقطر ترحبان بخارطة حل السويداء السورية
استشهاد حفيد عبد العزيز الرنتيسي في قصف للاحتلال على قطاع غزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط