حقائق عن الرضاعة الطبيعية
السوسنة- في تقرير اليوم، نأخذكِ سيدتي في رحلة شاملة ومليئة بالمعلومات حول الرضاعة الطبيعية، مدعومة بحقائق طبية ونصائح تطمئن قلبك وتمنحك الثقة، خاصة إذا كنتِ أماً للمرة الأولى. فالرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة تغذية، بل هي رابط عاطفي عميق، ولغة صامتة من الحنان تجمع بينكِ وبين طفلكِ منذ اللحظة الأولى.
لكن رغم طبيعتها الغريزية، قد لا تكون البداية سهلة دائمًا؛ حيث تعاني كثير من الأمهات الجدد من مشاعر الارتباك أو الألم أو حتى الإحباط. ومن هنا، توضح لنا الدكتورة أماني محروس، أستاذة طب الأطفال، العديد من الجوانب المهمة في الرضاعة الطبيعية.
وبحسب منظمات الصحة العالمية، فإن الرضاعة الطبيعية الحصرية في أول ستة أشهر تُعد الأساس في بناء مناعة قوية ونمو سليم للطفل. فحليب الأم لا يوفر فقط البروتينات والطاقة، بل يحتوي على أجسام مضادة تحمي من الأمراض، وإنزيمات تسهّل الهضم وتقلل المغص.
كما يحوي عناصر نمو تُسهم في تطور الدماغ والبصر والجهاز العصبي، وعوامل مهدئة تُساعد على نوم أفضل وتوازن عاطفي، والجميل أن الرضاعة الطبيعية تحمي أيضاً من سرطان الثدي والمبيض، وهشاشة العظام، واكتئاب ما بعد الولادة، كما أنها تُسرع عودة الرحم لحجمه الطبيعي. الرضاعة الطبيعية وحليب "اللبأ" الرضاعة الطبيعية يجب أن تبدأ بعد الولادة؛ لأن هذا الوقت يُعَدُّ النافذة الذهبية التي يُفرز فيها الحليب الأول بالجسم، الذي يشبه العسل في لونه وكثافته، ويُسمى بـ"اللبأ"، وهذا السائل الصغير في كميته عظيم في فوائده.
حليب اللبأ يعزز مناعة الطفل؛ حيث يُكون طبقة حماية للأمعاء، ويُساعد الكبد على التخلص من مادة "اليرقان" الصفراء، ويُعلم الجهاز الهضمي كيف يعمل.
إن لم تشعري بوجود حليب فلا تحزني؛ فجسدك يتعلم ويتهيأ، والاستمرار على ملامسة الجلد هو ما يُحفز إفراز اللبن؛ لذا ماعليك إلا الصبر والشعور بالحاجة الملحة لإدرار اللبن لإطعام المولود. تحديات الأيام الأولى وخطوات لتجاوزها تشققات الحلمة والإحساس بالألم أغلب الأمهات يُصَبن بها في البداية، بسبب الالتحام غير الصحيح للرضيع بالثدي، وحل المشكلة يكون بالتأكد من فم الطفل يحتوي على الحلمة، وليس الهالة كاملة فقط.
ضعي حليبك الطبيعي على الحلمة بعد الرضعة كمرهم شفاء، واستخدمي كمادات دافئة قبل الرضعة، وباردة بعدها لتقليل الألم، ولا تتوقفي عن الرضاعة؛ فالتوقف يُزيد من الاحتقان والتشققات بالحلمة. اعتقاد الأم أن الحليب غير كافٍ للمولود غالباً ما ينتج هذا الاعتقاد من بكاء الطفل بعد الرضاعة أو طلبه المتكرر للثدي، لكن الحقيقة أن الرضيع في أول أسابيعه لا يشبع كثيراً، بل يحتاج إلى جرعات صغيرة ومتكررة، وأحياناً يرضع للراحة وليس للجوع فقط. كيفية التعامل مع مغص الرُّضَّع وبكاء الطفل تابعي التفاصيل
علامات كفاية الحليب
بلل الحفاض من 6 إلى 8 مرات يومياً.
نمو في الوزن والطول.
نوم منتظم بعد الرضاعة.
القلق من تأثير شكل الثدي أو حجمه بعض النساء يعتقدن أن صِغر حجم الثدي يعني قلة الحليب، وهذا غير صحيح؛ فما يُحدد كمية الحليب هو الطلب والعرض، فكلما رضع الطفل أكثر؛ زاد إنتاج الحليب.
الخوف من رفض الطفل للرضاعة، يحدث أحياناً أن يرفض الرضيع الثدي بعد الولادة، خاصة إن كان قد تعرض لرضاعة صناعية مبكراً، أو قد يكون مصاباً بمغص، أو ضيق في التنفس، أو لا يجيد التقاط الحلمة. جلسات رضاعة تحمل الراحة لكِ ولطفلك هيئة المهد الكلاسيكي
مناسبة للمبتدئات، الطفل يستلقي على ذراعك مقابل للثدي.
الجلسة الجانبية
مثالية في أثناء الليل، وأنتِ مستلقية على جانبك.
جلسة الكرة
تُمسكين الطفل من جانبه بجوار خصرك، خصوصاً بعد الولادة القيصرية.
جلسة الاستلقاء على الصدر
مناسبة في أول ساعة بعد الولادة، حين يوضع الطفل على بطنك ليبحث بنفسه عن الثدي.
سيدتي الأم اختاري ما يُريحك، ولا تترددي في تبديل الجلسة حسب الحاجة. الرضاعة ليست غذاءً فقط الأوكسيتوسين : في كل لحظة رضاعة، تُفرز أجسام الأمهات هرمونات مثل الأوكسيتوسين، وهو هرمون الحب، الذي يُساعد على انقباض الرحم ويقلل التوتر.
البرولاكتين: يعزز الحنان والصبر، ويُقلل القلق؛ لهذا تُلاحظ الأمهات أنهن يهدأن نفسياً بعد الرضاعة، ويشعرن بالدفء العاطفي تجاه أطفالهن.
بينما هناك بعض النساء يشعرن بما يُعرف بـ"النفور المؤقت من الرضاعة"؛ بسبب التقلبات الهرمونية، أو اكتئاب ما بعد الولادة، لكن إذا استمرت هذه المشاعر؛ فتحدثي مع طبيب نفسي أو استشارية رضاعة. نصائح نفسية للأمهات الجدد.. لا تفوتك
استعيني باستشارية رضاعة طبيعية، وجربي جلسات مختلفة للرضاعة.
لا تفقدي الثقة بنفسك؛ فالأمر يحتاج وقتاً وصبراً، ولا تقارني نفسك بغيرك.
كل طفل مختلف، وكل أم مختلفة؛ فما يصلح لصديقتكِ قد لا يناسبك.
تقبلي لحظات التعب؛ فأحياناً ستشعرين بأنكِ مرهقة، وأنكِ لا ترغبين في الرضاعة.
اطلبي دعم زوجك أو أمك أو حتى صديقة تثقين بها؛ فأنت لست مثالية أنت تتعبين وتحتاجين للراحة.
ركزي على اللحظة، وفي أثناء الرضاعة، أغلقي الهاتف، وانظري في عيني طفلك، واشعري بأنفاسه، وتنفسي ببطء.
اكتبي مشاعرك، نعم خصصي دفتراً تكتبين فيه كيف تشعرين؛ فهذه الكتابة تُساعدك على ملاحظة تقدمك، وتفرغ القلق بداخلك.
اطلبي الدعم المهني، ولا تترددي في حضور ورش أو استشارات رضاعة؛ المعرفة تُطمئن النفس وتمنحك ثقة مضاعفة.
يُفضل الرضاعة الطبيعية الحصرية، وحتى عمر 6 أشهر، بعدها يُدخل الطعام تدريجياً، مع استمرار الرضاعة حتى عمر سنتين.
الرضاعة لا تتوقف بعد إدخال الطعام، بل تستمر بوصفها مصدر حب وأمان، خصوصاً عند المرض أو وقت النوم.
اقرأ المزيد عن :
الأسهم الأوروبية تنخفض مع تقييم نتائج أعمال الشركات
الخارجية تعزي بضحايا تحطم طائرة لسلاح الجو البنغلاديشي
رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد الجيش اللبناني
وزير الأشغال يتفقد مشاريع خدمية في الرمثا
منتخب السلة يفتتح مشواره في كأس بيروت بمواجهة لبنان غداً
الملك عبدالله الثاني يلتقي رئيس وزراء كندا في أوتاوا
البابا وعباس يبحثان أوضاع غزة والضفة هاتفياً
الشباب الآن: نموذج تعليمي يُعيد بناء الإنسان
الضمان يتوافق مع الحكومة على التغطية الصحية
مواعيد انطلاق امتحانات التعليم الإضافي .. رابط
الخارجية تؤكد سلامة الأردنيين في كوريا الجنوبية
ضبط حفارة وردم بئر مخالف بالشونة الجنوبية
بيان مشترك من 25 دولة يطالب بإنهاء حرب غزة فورًا
سيدة تعثر على أبو بريص في وجبة شاورما من مطعم شهير بعمان
فصل الكهرباء عن هذه المناطق غداً من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً
وظائف شاغرة في مؤسسات حكومية .. تفاصيل
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة التربية .. رابط
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعمار الخرطوم
مواعيد الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني كنانة .. تفاصيل
مراهق يقتل شقيقته طعنا جنوب إربد
مستشفى السويداء مقبرة جماعية .. صور
ارتفاع أسعار الذهب في الأردن السبت 40 قرشًا
نفي مزاعم حول مغادرة الرئيس الشرع وعائلته سوريا
الأردنيون على موعد مع أجواء لاهبة .. تفاصيل الطقس
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن هذه المناطق الأحد