الجامعات الخاصة الواقع والمأمول

mainThumb

24-05-2025 05:42 PM

عندما تستعرض مستوى التعليم في الجامعات الخاصة تجد التباين الواضح والذي يظهر جليا في مستوى الخريجين
والذي لا يحتاج إلى مقابلة او امتحان عام بل مجرد الجلوس مع الخريج في حوار مباشر
وهنا يبدو لك الفرق في المستوى سواء في التخصص او الثقافة العامة والتي اصبحت كالعنقاء والخل الوفي حتى لدى خريجي الجامعات الرسمية لان فاقد الشيء لا يعطيه
وهذا لايمنع ان هناك استثناءات في مستوى البعض من خريجي جامعات التي لا هم لها سوى جمع المال على حساب المستوى
ومن اهم موشرات الهبوط والابتزاز هو الفرق الواضح بين رواتب أعضاء هيئة التدريس من جامعة لأخرى يصل إلى الضعفين او ثلاثة اضعاف إضافة إلى الرعب المرافق لتجديد العقد السنوي وكانه في زمن الكفيل في بعض دول الخليج ،
ولذلك تجد اليأس والفشل لدى اساتذة جامعة (س )والطموح والرقي وارتفاع المستوى الثقافي والعلمي والامان الوظيفي في جامعة (ص )
رغم ان هناك تراجع ملحوظ في مستوى الثقافة لدى العديد من اعضاء هيئة التدريس في الجامعات بشكل عام ،
والحديث يطول عن التدخل من اصحاب النفوذ والمال لانجاح من لا يستحق والتغاضي عن الغياب بدرجة تصل إلى ما يقترب من عدم الحضور نهائيا مما أساء إلى هيبة التعليم العالي الذي نفتخر به وتميزنا فيه عن العديد من الأشقاء ولكن ؟؟—-
وما خفي اعظم من ممارسات مخجلة من البعض في هذه الجامعات
فهل تتشدد وزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد ومجلس التعليم العالي ومجالس الامناء في تطبيق التعليمات وانصاف اعضاء الهيئة التدريسية في رواتبهم وأمانهم الوظيفي دون ابتزازهم والضغط عليهم ،
حيث التقيت عضو هيئة تدريس في جامعة خاصة يحمل رتبة الاستاذية يتقاضي راتبا لايزيد عن علاوة موازي لزميله في جامعة رسمية
ولا اريد ان استرسل في تفاصيل محرجة جدا
وفي المقابل هناك جامعات خاصة تبحث عن الكفاءات من اعضاء هيئة التدريس وتقدم لهم الاغراءات لاستقطابهم
وينعكس ذلك على مستوى خريجيهم ولا يقبلون او يتنازلون عن الثوابت والقيم والاعراف الاكاديمية ولا حاجة للتعريف بها فهي واضحة للعيان
وما عليكم إلا القيام بزيارة واحدة لحرم الجامعة والالتقاء بأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة لتشهدوا الفرق الواضح بكل المعايير ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد