في حضرة الاستقلال
حين يطل فجر الخامس والعشرين من أيار، لا تشرق الشمس على أرض الأردن فحسب، بل تتوهج الأرواح وتنهض القلوب كالنشيد، ترفرف معها راية الوطن خفاقة في عنان السماء، كأنها تعلن لكل الدنيا أن هذا الوطن كتب اسمه في سفر المجد بماء الذهب، ووقع عقد حريته بعشق التراب ودم الشهداء.
الاستقلال لم يكن يوما عابرا في رزنامة الزمن، بل كان وعدا تحقق، وصوتا خرج من أعماق الأرض ليعلو إلى السحاب، هاتفا باسم الوطن. كان ذلك الحلم العظيم الذي أطلقه المؤسس الأول عبدالله بن الحسين، فهز أرجاء المعمورة، وحمل راية العز فوق جبين الأردن، لتبدأ معه رحلة العمل والإنجاز، ومرحلة كسر القيود، والانطلاق نحو بناء وطن يستحقه الأحرار.
في تلك اللحظة، تنفس الأردن أكسجين الحرية، وامتلأت رئتاه بهواء الكرامة، فسارت القوافل نحو البناء، وتلاحمت السواعد كالطين والماء، وكأن الأرض نفسها نذرت أن لا تزرع إلا بالعرق، ولا تروى إلا بالحب، ولا تزهر إلا بالعطاء. منذ تلك اللحظة، لم تكن الإنجازات مجرد محطات، بل كانت أغنيات تدون على جدران الزمن، تنشدها القرى قبل المدن، وتحتضنها القلوب قبل الذاكرة.
استقل الأردن فوقف شامخا، كالأسد في عرينه، يزأر في وجه الظلم، ويذود عن العروبة كالسيف في يد فارس لا يخون. لم يكن الوطن يوما صامتا في وجه الألم، بل كان صوته عاليا في الدفاع عن فلسطين، سيفا مشرعا للحق، يدفع من أجل الكرامة أرواحا طاهرة، ويقدم من جنوده شهداء، كأنهم نجوم تضيء درب المجد للأجيال القادمة.
هذا الأردن، بلد الفخار والمجد، بلد النشامى الذين علموا الكرم كيف يكون، والنخوة كيف تولد، والعز كيف يصان. هو الأرض التي لا تعرف الانحناء، والسماء التي لا تقبل إلا بالرايات الخفاقة، والقلوب التي لا تنبض إلا بحب الوطن.
في ذكرى الاستقلال، لا نكتفي بالاحتفال، بل نستعيد الحكاية من أولها، نرويها لأبنائنا كما نروي لهم أسماء الشهداء، نغرسها في وجدانهم كما تغرس الشجرة في أرضها الطيبة. لأن الاستقلال ليس مجرد تاريخ، بل هو روح تسكننا، وهوية نعتز بها، وعهد لا ينتهي مع الزمن.
عاش الأردن حرا كريما، وعاش الهاشميون حملة الرسالة، وعاش النشامى عنوانا للعز والنبل. وفي كل ذكرى، نجدد العهد أن نظل على الدرب، نكتب فصول المجد بما يليق بوطن ولد من رحم الكرامة، ونمضي إلى الأمام، حيث لا نهاية لحلم اسمه الأردن.
خلاف حول الأمن القومي في بريطانيا
ذكرى الاستقلال .. إرادة لا تنكسر
مأساة أطفال النجار تهز القلوب .. آلاء تحكي فقدان أبنائها التسعة
طارق العريان يُعيد السلم والثعبان إلى الواجهة
الاستقلال .. مسيرة نضال وإنجازات تكتب فصولها الأجيال
زفاف الممثلة السورية لمى إبراهيم يلفت الأنظار في دبي
صرف رواتب المتقاعدين الخميس مع زيادة وتأجيل أقساط
تطور مفاجئ في أسعار الأضاحي .. أرقام
فتاة مخمورة تثير استياء سكان شارع الجامعة في عمّان .. فيديو
كأسا عصير بـ500 دينار في الأردن .. واقعة تثير الجدل
امتحانات وزارية موحدة للصف الحادي عشر لأول مرة .. تفاصيل
مهم بشأن تحويل المركبات من بنزين وديزل إلى غاز
أبو حجر يدعو لتعدد الزوجات: لا تكتفِ بواحدة .. الحياة أحلى بأربع جبهات !
ما حقيقة تسجيل حالات تسمم بالبطيخ .. الزراعة توضح
عريس يهرب يوم زفافه في عمّان ووالده يتبرأ منه .. تفاصيل
الضمان الاجتماعي يوضح شروط صرف بدل التعطل عن العمل
السبيلة ينقذ عائلة علقت داخل مركبة بمركز ترخيص مرج الحمام
الناجحون في الامتحان التنافسي .. أسماء