رواية المستنقع، الواقع المتخيل
ما إن فرغت من هذا الطبق المغري بحق، وأخدت أمارس عاداتي في تدوين الملاحظات، حتى تملكتني أسئلة حالت بيني وبين ذلك، أو بالأحرى، عرقلت كتاباتي هاته.
يبدو من الهين أن ينتقد القارئ رواية ما، ولكن ماذا لو كانت هذه الرواية هي المستنقع، كيف بوسعنا أن ننتقذ هيكلة النص أو نبحث عن إبرة الجمالية في وسط كومة من الألم، يقول حنا مينة: "أنا موجود وغير موجود في رواياتي" ولكن حيث هنا، فهو موجود وبكثرة يتزعم المنظر ويغوص عبر الطفل الذي كانه في هذا الواقع المتخيل، ناقلا الصورة حتى يكاد يراها القارئ كما هي، اسكندرونة الفقر، حديقة المنشية التي حصد فيها شبح الموت الأرواح، وفايز الشعلة الذي تزعم المظاهرات....
بعض النصوص تُبدِّدُ من كَونِ الكاتب لا يمكن أن ينقل الواقع كما هو، أما هنا فأنت تقرأ، أنت تعيش، وأنت ترى الصورة.
يُجيد مينة ترك النص يطفو على البحر بدون أن يغوص في أعماق النسيان، فالقراءة له ليست قراءة للمكتوب فقط، بل يمكن لنصوصه اسقاطها على كل زمان ومكان، فبتعدد من كتب عن المرأة، والمقاومة والبحر، والحب... إلى أن المرأة لدى حنا مينة وإن كانت متناقضة بين واقعه ومتخيله، إلى أنها المرأة في كل زمان، وكذا البحر الدي حدق فيه بعيونه الباردة كما يقول، وانا أقرأ مقاومة حي الطاز ضد الفرنسيين، كان الأمر من تلقاء نفسه، ليسقط العقل اللاواعي المقروء على المُعاش، ففي كل زمان حيث يكون الطاغية يكون المتمرد للطاغية، وهذا بغض النظر عن طرق التمرد، بدأ بكلمة مرورا بأثرها، إلى أن تأخد المقاومة منحناها الأشد وطأة على الطاغية، ومن عجب أن الحجر يهزم الرصاص والبندقية البدائية تهزم الدبابة،
لم يحدث أن مَنح الطاغية بهواه الحرية للمتمرد، إنما المتمرد من ينتشلها، بكلمة، وتكون الكلمة حجرا يلقى في المياه الراكدة فيختلُّ نظام الطاغية الذي يبدو صلبا للعامة، بدوره الطاغية يقاوم المقاوم، ولكنه يقاوم من أجل حرية نهبها، والآخر من أجل حريته المنهوبة،
كنت أدري أن البشري يمكن أن يتعايش فإن لم يتعايش مات، والبشري عدو ما يجهل يخاف الموت ويغوص في المحضورات، لهذا يعتاد، ولكن لم أتصور أن بودِّه أن يعتاد على الإستغاثات التي تنبتق من نافدة هاتفه، ويمر بسرعة من ألم الآخر إلى فرح يطرد به المعتاد.
لا أدري بحق كيف تجردنا من إنسانيتنا، أو بالأحرى كيف أفلح الطاغية -شئنا أم أبينا- على أن يجعلنا في صفِّه، ونحن نخال أننا معادون له.
صرف رواتب المتقاعدين الخميس مع زيادة وتأجيل أقساط
تطور مفاجئ في أسعار الأضاحي .. أرقام
كأسا عصير بـ500 دينار في الأردن .. واقعة تثير الجدل
فتاة مخمورة تثير استياء سكان شارع الجامعة في عمّان .. فيديو
امتحانات وزارية موحدة للصف الحادي عشر لأول مرة .. تفاصيل
أبو حجر يدعو لتعدد الزوجات: لا تكتفِ بواحدة .. الحياة أحلى بأربع جبهات !
الناجحون في الامتحان التنافسي .. أسماء
انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل .. توضيح حكومي
الضمان الاجتماعي يوضح شروط صرف بدل التعطل عن العمل
عريس يهرب يوم زفافه في عمّان ووالده يتبرأ منه .. تفاصيل
السبيلة ينقذ عائلة علقت داخل مركبة بمركز ترخيص مرج الحمام
هام من الضمان الاجتماعي بخصوص رواتب المتقاعدين