الثنائية المميتة في دولة الكيان
عدا عن أنه كيان محتل، يواجه الآن رفضاً شعبياً عالمياً، ومقاومة جادة في الأراضي المحتلة، إلا أنه يواجه أيضا معضلة كبيرة على الصعيد الدولي، فهناك تياران يتصارعان داخل الكيان والصراع مرشح للزيادة، ما يجعلانه غير مقبول دولياً، وعند التصادم الكبير بين التيارين، -وهو قريب جداً- سينتج تنافر شعبي في الكيان، "الشعب" إن جاز تسميته شعباً، متطرف من الجهتين، تطرف ديني يقابله تطرف علماني، فكيف سيجتمع الانسان المتحرر من كل القيود الدينية والأخلاقية، مع المقيد بكل القيود الخرافية المتخمّرة منذ آلاف السنين، وكل طرف منهما يريد قيادة الدولة؟!!.
عندما بدأت فكرة إنشاء الكيان لم تكن فكرة الدولة الدينية واضحة، كان الهدف، ترحيل اليهود من أوروبا فقط، بعد الاضطهاد المفتعل لهم، وادعى المستعمرون أن اليهود اضطهدوا ويجب تأمينهم بوطن، والهدف الحقيقي هو التخلص من قذاراتهم، ومنع العرب والمسلمين من إنشاء دولة حقيقية تهدد أوروبا بعد هدم الدولة العثمانية، لكن في أثناء تجميعهم نشأ التيار الديني ثم تطور للمناداة بدولة دينية، وركب السياسيون الموجة وبدأ التطرف الديني يظهر على السطح ويغلف دولة الكيان بكاملها، حتى ظهر للعالم أنها دولة دينية متطرفة وإقصائية تعيش في التاريخ ولا تستطيع استيعاب الواقع الدولي.
الدولة العميقة في أصل نشأة الكيان علمانية وهي أوروبية وبالذات فرنسية بريطانية ولم تكن تعني شيئاً لأميركا في ذلك الحين، لأن ما كان يشغل أوروبا في ذلك الوقت لم يشغل أميركا القابعة خلف المحيط، أما الدولة التي تطفو على السطح هي دولة متطرفة تحالفت لاحقاً مع أميركا التي فطنت للمكاسب الاستعمارية وتماهت مع فكرة الدولة الدينية بفضل مجموعات الضغط في أميركا، لكن في أثناء الصراع على النفوذ في المنطقة بدأ الخلاف بين القتلة (الأوروبيين والامريكان) على المغانم، وظنت إدارة ترمب أن الوقت قد حان للضغط على الأوروبيين لتجريدهم من مكاسبهم في المنطقة، فبدأت من غزة وغرقت أميركا في رمالها ودمائها.. وهذا الضغط صدرته أوروبا إلى الكيان وبالأخص حكومة النتن المتطرفة، ما أحدث شرخاً كبيراً بين شقي الكيان، وما زال يتفاقم كلما اشتد الصراع بين أميركا وأوروبا التي توجهت إلى الصين لمحاولة اتقاء شر أميركا.
حكومة التطرف تسببت بإغراق أميركا في مستنقع الكيان الآسن، بعد أن كانت أميركا تراهن عليه ليكون بوابة أميركا المزيّنة بقوس النصر، لإخراج أوروبا من بلاد العرب والاستئثار بها بما فيها من موارد بمساعدة الكيان، لكنها فشلت، فلا هي كسبت أوروبا ولا أبقت على علاقة جيدة مع أميركا.
والسؤال الاخير الذي ستجيب عليه الأحداث في الأيام القادمة هو: هل يستطيع الكيان التخلص من الشق المتطرف ويعود إلى الشق العلماني الأوروبي، بعد أن تغيرت استراتيجيات أوروبا في الدفاع عن مصالحها دون الالتفات إلى خيارات الكيان المتطرفة، أم يبقى على تطرفه بعد أن أدركت أميركا أنه عبء معرقل لتسويق نفسها في المنطقة وكسب شعوبها وأنظمتها..؟! ثم ما الذي سيحدث بين شقي الكيان بعد انتهاء الحرب، وكيف يتصرف المتطرفون إذا أجبر الموقف الدولي الكيان على القبول بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة؟ فالدولة، لن تستطيع كبح جماح الشق المتطرف، ولا هو يقبل بحلول الشق العلماني، ومن هنا يبدأ الانهيار الذاتي..
أهالي غزة لا يمكنهم الانتظار للحصول على المساعدات
وزيرة التنمية تشارك بجلسة القمة العالمية للإعاقة في الدوحة
اللجنة الأولمبية تستقبل رئيس الاتحاد الدولي للترايثلون
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
رئيس سلطة العقبة يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون
رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وزير الدفاع الهولندي
ضبط فتاة حاولت دخول المتحف المصري بتصريح مزور
قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين يثير جدلاً واسعاً .. تفاصيل
إطلاق المرحلة الثالثة من تدريب ميسّري برنامج تيم أب في إربد
اجتماع أردني لبناني سوري مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي
الصليب الأحمر: تقارير القتل الجماعي بالسودان تعيد التاريخ
هوس تشات جي بي تي يثير قلق العلماء
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا




