اشتباكات دامية بين تايلاند وكمبوديا بسبب نزاع حدودي

mainThumb

25-07-2025 07:58 PM

السوسنة - تواصلت الاشتباكات المسلحة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثاني على التوالي، في أسوأ تصعيد عسكري بين البلدين منذ أكثر من عقد، وسط رفض تايلاندي للوساطة الدولية، وتمسك بالحوار الثنائي المباشر. وأفادت وكالة "رويترز" بأن القصف المدفعي المتبادل تجدد يوم الجمعة، بعد اندلاع القتال صباح الخميس في عدة مواقع على طول الشريط الحدودي المتنازع عليه.

ويعود أصل النزاع إلى خلاف تاريخي طويل الأمد بشأن السيادة على مناطق حدودية تعود لأكثر من قرن، فيما تبادل الجانبان الاتهامات حول المسؤولية عن إشعال المواجهات الأخيرة. وعلى الرغم من العروض التي قدمتها الولايات المتحدة والصين وماليزيا، رئيسة رابطة آسيان حاليًا، لتسهيل الحوار بين الجانبين، أعلنت بانكوك أنها لا ترى حاجة لتدخل خارجي في هذه المرحلة، مؤكدةً التزامها بمواصلة الحوار الثنائي.

المتحدث باسم الخارجية التايلاندية نيكورنديج بالانكورا قال في تصريحات لـ"رويترز": "لا نعتقد أننا بحاجة إلى وساطة من دولة ثالثة في هذه المرحلة"، مشددًا على أن "الآليات الثنائية لم تُستنفد بعد"، ومضيفًا أن "أبوابنا ما زالت مفتوحة" للحوار، شرط أن توقف كمبوديا العنف أولًا.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يقود آسيان حاليًا، أنه تواصل مع قادة كمبوديا وتايلاند وقدم اقتراحًا لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى موافقة مبدئية من الجانبين. إلا أن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت صرّح لاحقًا بأن تايلاند تراجعت عن الالتزام، دون صدور رد رسمي من بانكوك على هذا الاتهام.

وفي تصعيد دبلوماسي موازٍ، استدعت تايلاند سفيرها لدى بنوم بنه، وطردت السفير الكمبودي، بعد إصابة جنود تايلانديين بانفجارات ألغام أرضية، زعمت بانكوك أنها زُرعت حديثًا، وهو ما نفته كمبوديا بشدة.

كمبوديا من جانبها توجهت إلى مجلس الأمن الدولي مطالبةً بتدخل فوري، واتهمت تايلاند بشن "عدوان عسكري غير مبرر ومخطط له مسبقًا". وأعلن المجلس أنه سيعقد جلسة مغلقة يوم الجمعة لمناقشة التصعيد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد