الرأي العام السري والدولة
اذا تخطينا البواعث الفكرية والتحزب السياسي، فإن ما نرمي اليه هنا هو الظروف السياسية والقانونية التي توصل الى القطيعة بين الدولة والشعب جماعات وأفراداً، أو بين الدولة والناشطين والنخب غير المتحزبة.
هناك تباين كبير في "تقدير المصالح" بين الدولة والشعب في كثير من الدول القائمة الان، سواء كانت الدول كبيرة أو صغيرة، من دول الصف الاول أو الثاني....!!، بمعنى هل الدولة تعمل لمصلحة الشعب، أم تستعبد الدولة الشعب لمصلحة قوى خارجية؟!!
وهذا التباين بين مصلحة الشعب ومصلحة الدولة، يكون سببة تعارض شديد بين أجندة الدولة وحاجات الشعب، بحيث يفقد الشعب الثقة بالدولة الراعية، لأسباب غالباً ما تتعلق بالمستوى المعيشي، ثم يأتي انعدام الشعور بالأمن أو بالعزة والكرامة..
وتعجز الدولة عن توفير ما يريده الشعب، لأنها لا تملك قراراً حراً..
ما الذي سيحدث اذن.. ينشأ -جراء الظلم والقمع المستمر-، رأي عام حانق ينتشر بين الناس على الدولة، يظل كامناً في نفوس الأفراد، و هذا الحنق يسكن الشعب بأكمله مع الوقت، دون أن يبوح به فردٌ الى آخر، أو يُطلع عليه أقرب المقربين، و إذا تهيأت الظروف للفرد (ملايين الأفراد) ووجد انعطافة ما، أو فرصة مواتية للانتقام من الدولة، لن يضيعها مجموع الأفراد، وتحصل المواجهة!!..
في هذه الحالة لا تستطيع الدولة بأجهزتها تقييم الوضع، لأن الأجهزة الأمنية ليس لها خبرة في مثل هذه الحالة، لانها تعاملت مع أفراد ولم تكتشف خاصية مجموعة الأفراد، التي جعلت من كل فرد في الشعب فرداً في "المعارضة السرية الصامتة"!! التي لم تكتب شيئاً عن أهدافها ونظامها، أو تسلم الدولة طلب ترخيص.. هذا المعارض الذي لا تظهر معارضته إلا إذا اشتعلت المواجهات بين الدولة والشعب، له عمق خفي في الضمير الشعبي، وفي لحظة يتكتل الأفراد الكامنون ويصبحون سيلاً عارماً في وجه الدولة..!!
لذلك هناك فرق بين السياسي المتحزب، والفرد المعارض لمن يعتدي على قوته وكرامته، وهو أن مواجهة المتحزب السياسي ستكون "مقننة"نوعا ما، لأن المتحزب يشعر أن هناك حدوداً للمواجهة، تقف عند المساس بكيان الدولة، أما الفرد المعارض والقائمة معارضته على مصالحه ولقمة عيشة ستكون بلا حدود وبلا محرمات وبلا سياسة، المهم يتخلص من وحش الدولة حتى لو كانت نهايتها بنهايته كما حدث بنسبة ما في الربيع العربي!!.
المواجهة مع المعارضة السرية ممكن أن تحدث مع أية دولة، "باطنية"، تخفي عن شعبها حقيقتها، وتتصرف بما يتعارض مع مصلحة شعبها، وهذا مرشح أن يحدث في بلاد كثيرة في العالم الثالث، أو في أميركا بعد أن بدأ الشعب يكتشف بأنه مستعبد لقوى شريرة تتحكم بدولته التي تمنعه من حريته ومن التمتع بموارده، وتجر جيشه من مكان الى مكان في العالم دون اعتبار لمصلحته.. وقد تنطبق أيضاً على دولة الكيان الآن، لتعارض أجندة الدولة مع ما تريدة نسبة ليست بسيطة من الشعب، كوقف الحرب في غزة، أو شعورهم أن
سياسة الدولة تمس وجودهم..
بمعنى آخر انكشاف الدول للشعوب، هو الذي يعجل في المواجهة بين الشعوب المعارضة وبين الدول الباطنية..
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
كوريا الشمالية تختبر صاروخًا عشية زيارة ترامب
مستشفى الأمير حمزة .. صرح طبي رائد يواصل تطوير خدماته
شاهد .. رد فعل رونالدو بعد إقصاء النصر من كأس ملك السعودية
رئاسة النواب تعتمد سياسة الأبواب المفتوحة على الإعلام
تراجع مخزونات النفط والبنزين ونواتج التقطير الأمريكية
كتائب القسام تعلن انتشال جثتي الأسيرين أميرام كوبر وساهر باروخ
زوارق ودبابات إسرائيلية تقصف ساحل رفح
مسؤول إسرائيلي: ضربات غزة تُنفذ وقف الهدنة
أسعار النفط تهبط 2% بسبب عقوبات روسيا
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا
خريجو تمريض أردنية العقبة يحققون نتائج متميزة
تذبذب أسعار زيت الزيتون رغم التحديد .. تفاصيل
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
بعد وفاته المفاجئة .. من هو نصير العمري
هذا ما سيحدث بقطاع السيارات بعد 1-11-2025
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
7 أسباب مقنِعة لاستخدام المركبات الكهربائية
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
نقابة الصحفيين تناصر قضية موظفي التلفزيون
وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع كاسيس


