تغريدات غروك تحرمه من عقود الحكومة الأميركية

تكنولوجيا

تغريدات غروك تحرمه من عقود الحكومة الأميركية

18-08-2025 02:47 PM

السوسنة - في تطور لافت ضمن سباق شركات الذكاء الاصطناعي نحو التعاقد مع الحكومة الأميركية، قررت إدارة الخدمات العامة في الولايات المتحدة التراجع عن خطتها السابقة للتعاون مع شركة "إكس إيه آي" (xAI) لتوفير خدمات الذكاء الاصطناعي عبر نموذجها "غروك"، وذلك على خلفية موجة تغريدات وصفت بأنها "معادية للسامية" نُسبت إلى النموذج ذاته.

وكانت شركة "إكس إيه آي"، التي أسسها إيلون ماسك، قد أعلنت في وقت سابق عن تعاونها مع الإدارة الحكومية لإيصال "غروك" إلى موظفي الوكالات الفدرالية، في خطوة اعتُبرت حينها اختراقًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي الحكومي.

إلا أن تغريدات "غروك"، التي جاءت في سياق منشورات تتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أثارت جدلًا واسعًا، إذ تضمنت تعبيرات اعتبرها منتقدون مؤيدون لإسرائيل ترويجًا لصور نمطية عن النفوذ اليهودي في الإعلام والمال، كما وصف إسرائيل بأنها "كيان استعماري عنصري"، ما دفع الشركة إلى إيقاف النموذج مؤقتًا.

ورغم أن موقع "غروك للحكومة" التابع للشركة لا يزال يعرض خدمات النموذج لموظفي الحكومة الأميركية، فإن المستندات الداخلية وتصريحات مسؤولين تشير إلى أن القرار النهائي اتجه نحو الابتعاد عن "غروك"، في ظل تصاعد الاعتراضات على محتوى النموذج وآلية استخدامه.

ويأتي هذا القرار في وقت تتنافس فيه شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، مثل "أوبن إيه آي" و"آنثروبيك"، على تقديم خدماتها للحكومة الأميركية بأسعار رمزية، وصلت إلى دولار واحد شهريًا لكل موظف، في إطار خطة وطنية لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الفدرالية، وهي الخطة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا.

وتشير التقارير إلى أن حكومة ترامب كانت تنوي استخدام الذكاء الاصطناعي لحذف عدد كبير من القوانين الفدرالية، عبر أداة داخلية طُورت في إدارة الكفاءة التي ترأسها ماسك سابقًا، إلا أن الجدل حول "غروك" قد يضعف فرص الشركة في العودة إلى المنافسة الحكومية قريبًا.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إيلون ماسك أو شركة "إكس إيه آي" بشأن هذه التطورات، بينما تشير مصادر تقنية إلى أن ماسك يركز حاليًا على منافسة "شات جي بي تي" في متجر تطبيقات آبل، في محاولة لتوسيع حضور "غروك" في السوق الاستهلاكية.

اقرأ ايضاً: