خطاب الملك .. صوت الملايين
في الدوحة لم يكن صوت الأردن على لسان جلالة الملك خطابًا سياسيًا عابرًا بل صرخة إنسانية صادقة حملت وجع الأمة ورفضها للصمت أمام ما يتعرض له الأشقاء من استهداف وعدوان حيث استهل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كلمته بتقديم العزاء لقطر وشعبها إثر العدوان الإسرائيلي الغاشم على الدوحة لكن كلماته ما لبثت أن تجاوزت حدود المجاملة الدبلوماسية لتتحول إلى لوحة إنسانية واسعة أعادت إلى الأذهان مآسي غزة التي تحولت أرضها إلى مقبرة مفتوحة للأطفال في حين الأمهات يفتشن عن أبنائهن بين الركام و الضفة الغربية التي لم تعرف هدوءًا ثم إلى لبنان وسوريا اللتين ما زالتا تترنحان تحت تهديدات متلاحقة قبل أن تصل النار إلى قطر.
وحين أكد جلالته أن "أمن قطر هو من أمن الأردن واستقرارها من استقرار الجميع" لم يكن يطلق شعارًا، بل يعلن يقينًا راسخًا بأن المصير العربي مشترك وأن النار حين تشتعل في بيت واحد فإنها سرعان ما تمتد إلى البيوت جميعًا لقد وصف إسرائيل بوضوح بأنها لم تعد تهدد حدودًا أو شعبًا بعينه بل باتت تتوهم أنها قادرة على السيطرة على المنطقة بأسرها مستندة إلى صمت دولي وتواطؤ قانوني غُيّب عمدًا.
خطاب الملك لم يكن مجرد إدانة بل دعوة صريحة للمراجعة واليقظة ومساءلة الذات العربية والإسلامية دعوة للتخلي عن المواقف الرمادية والبيانات المكررة والانحياز إلى قرارات عملية واضحة وقف الحرب على غزة حماية الفلسطينيين من التهجير الدفاع عن القدس ومقدساتها وصون أمن المنطقة باعتباره أمنًا مشتركًا لا يقبل التجزئة.
لقد كان صوت جلالته في القاعة صوت الملايين من المحيط إلى الخليج يضع النقاط على الحروف التي حاول كثيرون محوها أعلنها بجرأة أن التهديد الإسرائيلي لا يعرف حدودًا وأن الرد العربي يجب أن يكون بحجم الخطر واضحًا، حاسمًا، ورادعًا وفي ختام المشهد بدا خطاب جلالة الملك كجرس إنذار وصوت ضمير لا يخص قطر وحدها ولا فلسطين وحدها بل يمس جوهر إنسانيتنا جميعًا كلمات خرجت من قاعة الدوحة لتستقر في قلوب الملايين تذكّرهم بأن العروبة ليست حدودًا مرسومة على الخرائط بل بيت واسع يجمع أبناءه حول نار الكرامة.
هي دعوة للوعي والوحدة والاستيقاظ من سبات طويل لأن التاريخ لا يرحم المتفرجين ولأن الشعوب التي تحفظ كرامتها قادرة على أن تكتب مستقبلها في الدوحة لم يكن جلالة الملك متحدث باسم الأردن بل كان صوت أمة وضمير جرح مفتوح وذاكرة لا تقبل النسيان وبين كل كلمة وأخرى خط بلغة بسيطة وعميقة أننا لا نملك ترف الصمت ولا خيار الحياد وأن الحق إن لم ندافع عنه اليوم فقد نفقد غدًا حق الحياة ذاته إنها لحظة يختبر فيها العرب صدق انتمائهم ويبرهن الأردن أنه حيثما تنادي الكرامة سيكون حاضرًا في الصف الأول صوتًا لا ينكسر وموقفًا لا يتبدد ويدًا تمتد دائمًا لنصرة الحق.
ألمانيا تموّل برنامج التحديث الأردني بـ75 مليون يورو
مدمن سابق يروي مأساة قتل ابنه بالمخدرات .. فيديو
رئيس هيئة الاعتماد يبحث مع وفد قطري تعزيز التعاون المشترك
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة
الأردن يعرب عن تعازيه للفلبين بضحايا الإعصار الذي ضرب وسط البلاد
الألعاب النارية قد تسرق سمعك دون عودة
تحذير أممي: مجاعة الفاشر تهدد بالانتشار
وزير الزراعة يبحث والسفيرة الهولندية تعزيز التعاون المشترك
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
تنفيذ أعمال حماية في سد الوحيدي في معان
اختراق منصة يوميات وجداول أعمال بن غفير
وزير الصناعة يبحث والسفير الأميركي ملفات التعاون الاقتصادي
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد
وزير الداخلية للطلبة: لا تكونوا عبئاً على الوطن
الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا تكرّم أوائل الشامل



