شهادات مروعة لمحتجزي أسطول غزة بعد ترحيلهم لإسطنبول

mainThumb
نشطاء من أسطول الصمود

05-10-2025 09:17 AM

السوسنة - روى نشطاء دوليون كانوا على متن "أسطول الصمود العالمي" تفاصيل مروعة لعملية اعتراض سفنهم واحتجازهم من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدين تعرضهم للعنف والإهانة والحرمان من الماء والدواء، ووصفوا المعاملة التي تلقوها بأنها "همجية"، وصلت إلى حد القول إنهم "عوملوا كالحيوانات".

ووصل 137 ناشطًا من 13 دولة إلى إسطنبول، على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية التركية، بعد أن اعترضت بحرية الاحتلال الأسطول الذي كان يسعى لكسر الحصار عن غزة، واحتجزت أكثر من 400 شخص كانوا على متنه.

ووصف الصحفي الإيطالي لورنتسو داغوستينو عملية الاعتراض بأنها "عملية خطف"، مؤكدًا أنها تمت في المياه الدولية على بعد 88 كيلومترًا من سواحل غزة.

وقال الناشط الإيطالي باولو رومانو إن عددًا كبيرًا من السفن العسكرية حاصرتهم، وسيطر على قواربهم "أشخاص مدججون بالسلاح"، مضيفًا: "أرغمونا على الركوع ووجوهنا إلى الأرض. وإذا تحركنا، كانوا يضربوننا. سخروا منا وأهانونا وضربونا".

وفي شهادتها، وصفت الناشطة الماليزية إيليا بلقيس تجربة الاحتجاز بأنها "الأسوأ"، مشيرة إلى أنهم قُيدوا بالأصفاد، وحُرموا من الماء والدواء.

وتأتي هذه الشهادات لتؤكد ما نقلته صحيفة "الغارديان" عن الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي أبلغت مسؤولين سويديين أنها محتجزة في زنزانة ينتشر فيها بق الفراش، مع كميات محدودة من الماء والغذاء. وأكد النشطاء أن حراس السجن كانوا يتعمدون إخافتهم ليلاً.

من جهتها، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال ترحيل 137 ناشطًا، ووصفتهم بـ"المحرضين". وفي مطار إسطنبول، استقبل الأهالي النشطاء الأتراك بالأعلام التركية والفلسطينية وهتافات "إسرائيل قاتلة".

وأدانت أنقرة بشدة اعتراض الأسطول، حيث وصف الرئيس رجب طيب أردوغان ما حدث بـ"وحشية إسرائيل"، بينما أشاد وزير الخارجية هاكان فيدان بالنشطاء، واصفًا إياهم بـ"الأفراد الشجعان".

ورغم المعاملة التي وصفها النشطاء بـ"الهمجية"، أكد الناشط الليبي مالك قطيط عزمه على تكرار المحاولة، قائلاً: "سأجمع مجموعتي... وسفينة، وسأكرر المحاولة"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد