صحفية أميركية تفتح النار على إسرائيل وتثير الجدل

mainThumb

19-10-2025 09:25 AM

السوسنة - أثارت الصحفية الأميركية من أصل أرميني، آنا كسباريان، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية بعد تصريحاتها الحادة بشأن القضية الفلسطينية والدور الأميركي في الحرب على قطاع غزة.

كسباريان، المعروفة بأسلوبها الصريح ولغتها المنفعلة، دخلت في مواجهات كلامية مباشرة خلال ظهورها في برنامج "بلا رقابة" مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، حيث دعت الولايات المتحدة إلى النأي بنفسها عن الصراعات التي تخوضها إسرائيل، مؤكدة أن الجنود الأميركيين لا ينبغي أن يموتوا من أجل دولة أخرى.

وفي حلقة أخرى، اتهمت الجيش الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وواجهت أحد الضيوف المؤيدين للحرب بمقاطعة غاضبة، قائلة: "لن أدعك تماطل، يا وقح!"، وهي العبارة التي انتشرت بشكل واسع وأثارت ردود فعل دولية. كما وجهت رسالة مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي، قالت فيها إنهم "مكروهون على المستوى الدولي"، مشيرة إلى أن هذا الكره لا ينبع من معاداة لليهود، بل من السياسات التي تنتهجها إسرائيل.

تصريحات كسباريان قسمت الرأي العام بين مؤيد يرى فيها شجاعة نادرة في الإعلام الأميركي، ومنتقد يتهمها بتقويض العلاقة مع حليف إستراتيجي للولايات المتحدة.

في المجتمع الأرميني، أثار ارتباطها ببرنامج "الشباب الأتراك" جدلاً تاريخياً، رغم نفي مؤسسي البرنامج لأي صلة بالتاريخ الأرميني التركي.

ولدت آنا كسباريان في لوس أنجلوس عام 1986 لأبوين مهاجرين من أرمينيا، وتحدثت الأرمينية كلغة أولى، وبدأت حياتها الفنية كراقصة باليه منذ سن الثالثة حتى التاسعة عشرة، قبل أن تتجه إلى الصحافة. درست الصحافة والعلوم السياسية في جامعة ولاية كاليفورنيا، وعملت في عدة مؤسسات إعلامية، لكنها وجدت ضالتها في البرامج التقدمية التي سمحت لها بالتعبير عن آرائها بحرية.

وصفت نفسها بأنها ملحدة تدافع عن القيم التقدمية، ونشرت أعمالها في صحف ومجلات مرموقة، وألقت كلمات رئيسية في مؤتمرات وجامعات عدة.

في تصريحاتها الأخيرة، ربطت كسباريان بين تجربتها كأرمينية أميركية وما يحدث في فلسطين، مؤكدة أنها "تعرف الإبادة الجماعية حين تراها"، في إشارة إلى التاريخ الأرميني، ومقارنتها بما يتعرض له الفلسطينيون في غزة.

كما قدمت شهادة مؤثرة عن الفرق بين اللاجئين الأرمن الذين اندمجوا في المجتمع الفلسطيني، والمهاجرين اليهود الصهاينة الذين وصلوا حاملين أيديولوجية استعمارية، معتبرة أن الدين لم يكن عاملاً فاصلاً في فلسطين، بل الأيديولوجيا الصهيونية هي التي خلقت الصراع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد