اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية عنوان للصمود والتضحية

mainThumb

26-10-2025 07:46 PM

يأتي اختيار الايام الدولية في العالم من قبل الامم المتحدة وغيرها من المنظمات ، ضمن سياق الاحتفال ببعض المناسبات ونشر ثقافة الوعي بها ، وربما يدخل الأمر في بعض الاحيان بأن يكون اعلانها مجرد إجراء اعلامي بروتوكولي مرتبط بالمعاهدات والاتفاقيات ، ولكن الأمر مختلف عند الحديث عن الأيام الوطنية والدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية ، فكل يوم منها هو صورة مؤلمة تعكس حجم المعاناة والاستعمار والاستيطان الاسرائيلي ومخططات الصهيونية وخرافاتها تجاه الأرض والانسان والمقدسات في فلسطين من البحر الى النهر .
واليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف يوم 26 تشرين الأول من كل عام ، والذي يصادف اليوم التاريخي الذي أنعقد فيه مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ 26 تشرين أول 1929م، في ظروف تاريخية تتزامن مع هبّة البراق ، بوصف المرأة الفلسطينية جزء أصيل من الحركة الوطنية الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني وخطر المؤامرات الصهيوينة ، وهذا اليوم هو تجسيد لمسيرة النضال والكفاح البطولية الخالدة والنموذج العالمي لرمز التضحية والعطاء الذي قدمته وما تزال المرأة الفلسطينية بما فيها المقدسية ، فهي الشهيدة وزوجة وأم الشهيد والأسير والأسيرة المعتقلة في ظلمات وعذابات سجون الاحتلال ، والمناضلة والاعلامية والكاتبة المثقفة والسياسية والمرابطة المدافعة في كل الميادين عن القضية الفلسطينية .
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية تبين أن كل تاريخ النضال والصمود الفلسطيني هو يوم شاهد على عظمة المرأة الفلسطينية وبطولاتها ، والتي رسخت اليوم بما تقدمه وما تزال من الاف الشهيدات والجريحات والمعتقلات بانها النموذج الاكثر قداسة في العالم ، فكل التحية والاعتزاز بخنساوات القدس وغزة وكل فلسطين المحتلة ، وألف تحية اجلال لكل صامدة مرابطة حرة على ارض فلسطين والقدس تقف في وجه الظلم والاحتلال البربري ، فهي الزيتونة الشامخة الثابتة في ارضها في وجه مخططات التهجير والابادة الاسرائيلية الظالمة وفي سبيل الحرية والاستقلال .
وتبين اللجنة الملكية لشؤون القدس ان على العالم ومنظماته الشرعية ومؤسساته الحقوقية والانسانية والاعلامية مسؤولية اخلاقية توجب عليه حماية المرأة الفلسطينية وتمكينها ودعمها ، حفاظاً على وجودها وهويتها وحقوقها الراسخة في ارضها ، وسيبقى العار يلحق بقوى العالم التي تكيل بمكيالين وتنحاز لاسرائيل ، ولن يزيله الا ضغطها على اسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الداعم للشعب الفلسطيني مهما كان الثمن وبلغت التضحيات .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد