108 أعوام على وعد بلفور المشؤوم لفلسطين

mainThumb

02-11-2025 10:31 AM

السوسنة - يصادف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الذكرى الـ108 لإعلان بلفور، الذي منح بموجبه وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، في خطوة اعتُبرت بداية المشروع الصهيوني على أرضٍ مأهولة بشعب متجذر منذ آلاف السنين.

وجاء الإعلان في رسالة موجهة إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات بين الحكومة البريطانية والمنظمة الصهيونية العالمية، حيث تعهدت بريطانيا بتسهيل إقامة وطن قومي لليهود، دون المساس بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين.

ورغم محاولة بريطانيا امتصاص الغضب العربي برسالة إلى الشريف حسين تؤكد فيها أن الاستيطان اليهودي لن يتم إلا بما يتفق مع مصالح السكان العرب، فإنها في الوقت ذاته دعمت وصول اللجنة اليهودية إلى فلسطين، ووفرت الحماية للمهاجرين اليهود القادمين من روسيا وأوروبا الشرقية.

وقد شكّل إعلان بلفور أساسًا قانونيًا استندت إليه الحركة الصهيونية في مطالبها، ووجد صداه لاحقًا في صك الانتداب البريطاني على فلسطين، وقرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، وصولًا إلى قيام دولة إسرائيل في 15 أيار/مايو 1948.

ورغم أن عدد اليهود في فلسطين عند صدور الإعلان لم يتجاوز 50 ألفًا، مقابل نحو مليون و650 ألف عربي، فإن الإعلان تجاهل الحقوق السياسية والاقتصادية والإدارية للسكان الأصليين، مكتفيًا بالإشارة إلى حقوقهم المدنية والدينية.

وفي مواجهة هذا الواقع، خاض الشعب الفلسطيني سلسلة من الثورات، أبرزها ثورة البراق عام 1929، وثورة 1936، رفضًا للوعود البريطانية والممارسات الصهيونية على الأرض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد