صحيفة السوسنة الأردنية

يطل علينا فؤاد الهاشم مرة اخرى بافكاره السامة ورائحته النتنة ليدلي دلوه بموضوع انضمام الاردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي وكأنه هو من يحدد سياسة هذا المجلس فينشر سمه لعله يخرج بصيد ثمين والغريب ونحن في وقت اشد به لرص الصفوف العربية وبعد ان قال الشباب العربي كلمته ان تنشر جريدة بحجم الوطن الكويتية لها تاريخ ووجود مثل هذه المهاترات بين الحين والاخر و يوجه هذا الكاتب سهامه القذرة تجاه الاردن والمغرب وصور في مقاله المسخ وكأن الاردن يقبع تحت مجاعة لاينقضه الا اموال الخليج ويعيش بفوضى سياسية واجتماعية فنعمة الامن والامان والحريات واحضان الاردن المفتوحة لكل عربي انطلاقا من مبادئ واساسيات الثورة العربية الكبرى التي ارسى ركائزها الجد المؤسس لايعرفها امثاله الذين يرتمون باحضان الاعداء ومن يعيش ليال حمراء هنا وهناك .




للاسف ان تخرج جريدة الوطن الكويتية بمقال اقل ما يقال عنه انه من اقذر ما كتب عن انضمام المغرب والاردن والذي اهان فيه ابناء الخليج قبل غيرهم بوصفه اسباب الانضمام هو لايجاد العرسان لبنات الخليج والعرائس لابنائه وكأن العنوسة هي من تحدد سياسة الدول ولم يكتفي وللاسف بذلك فتجده يتفاخر ببعض الاحلاف الخليجية مع الدول الغربية ولاحاجة لهم بالقوى العسكرية العربية خاصة ان هذه الدول تعاني من خطر دول الجوار علما ان كل دقيقة يقضيها أي غربي لمجرد التفكير في وضع الخليج يدفع ثمنها الاف بل مئات الالاف من الاموال وهدف الغرب هو افلاس هذه الدول والسيطرة على ذهبها الاسود ( البترول ) الذي يتباهى به وبسرعة البرق.





 تخيل بان كذا مليون من ابناء الشعب الاردني سيقضون بقية حياتهم في دول الخليج علما ان امثاله لايعرفون مدى ارتباط ابناء الاردن بتراب بلدهم وقيادته لانه لم يجرب ذلك وهو اول من ترك بلده وولى هاربا ابان غزو العراق للكويت تاركا لغيره حمايتها لانه وحسب مخيخه العفن ان كل الناس تشترى بالمال فكرامة وعزة الاردنيين ليس لها ثمن ولو بكل اموال العالم فاذا ذهب بعض اصحاب الخبرة من العسكريين فلانهم يمتلكون الخبرة الكافية والعلمية في الدفاع عن الارض والقيادة ويعرفون معنى الانتماء ذاك الشيء الذي لايعرفونه امثاله ممن هربوا من اول كلمة ومن يحشد ضد انضمام الاردن والمغرب فهو لايريد الخير لا لبلده ولا لغيرها مع العلم ان ابناء الخليج ينشدون الليل والنهار بلاد العرب اوطاني الا اذا سلخ هذا الوقح بلاده من عروبتها لمجرد ان الامريكان هبوا لنجدتها في سنة 1990 فوالله لولا طمعهم ورغبتهم بالحصول على نفط الخليج لما خرجت كلمه من افواههم .




والحمد لله اننا نعيش في بلد قل مثيله فبالرغم من عدم وجود البترول والموارد الاقتصادية الاخرى وهي الاشياء التي يعيرنا بها الا اننا نعيش باحسن حال وبحبوحة وامن وامان لايضاهيه بلد في الكون ولا نطمع باكثر من ذلك ولن نقف ضد انضمامنا الى دول الخليج اذا كانت المصلحة العامة متبادلة لان السياسات تحددها حكوماتنا التي نثق بها ونعتز سواء في الاردن او الكويت او أي دولة عربية وان عبرنا بمسيرات او مظاهرات هنا وهناك ونطالب بالاصلاح فتلك حرية الرأي ولكن لا رأي لمن يقف ضد مصالح البلد او حبنا لها وعند هذا الحد تتوقف الحرية .




 فاقولها اتمنى يافؤاد الهاشم ان تعود الى خمك القذر وان تدفن رأسك خجلا وعارا على افكارك الشاذة وان تكتفي بزجاجة خمر تعبأ بها طنجرتك العليا ولكن انصحك ان لاتكثر من الاكل حتى لا تضايقنا او تخنقنا برائحتك التي ستخرج من كثرة الاكل لان خروجك علينا بين الحين والاخر بكلمات تافهة لا معنى لها مثل ( فص الغفلة ) وعفوا لهذه الكلمة ولكنه لايستحق مثل هذا الا مثل هذه الكلمات وهذا النعت وانصحك ان تعد الف مرة قبل ان تفكر ان تذكر شيئا عن الاردن والاردنيين وان تضع يدك على راسك عند ذكرهم . وسيبقى الاردن مرفوع الراس دائما وابدا مادام فينا قلب ينبض وكلنا اردنيون وكلنا فلسطينيون وعروبتنا هي محل فخرنا وانتماؤنا (وسيبك من افلامك المحروقة) .